هشام إبراهيم: فتح أسواق جديدة أمام تصدير العقار وتنظيم معارض خارجية أهم مطالب القطاع العقاري
مطلوب إنشاء منصة واحدة لإصدار التراخيص وإنهاء الإجراءات الحكومية بسرعة
حمدي أحمد _ قال هشام إبراهيم العضو المنتدب لشركة وينفسيتور للاستثمار والتطوير العقاري، ورئيس مجلس إدارة شركة IMS للتطوير وإدارة المشروعات، إن الدور الأبرز للحكومة خلال السنوات الماضية كان التخطيط طويل المدى، والعمل على ملفات التطوير الخاصة بالتنمية بشكل عام، ولذلك شهدنا بناء طرق جديدة ومجموعة مشاريع ضخمة مثل العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها، فضلًا عن التطوير داخل القاهرة نفسها.
وأضاف إبراهيم، أننا في الفترة المقبلة نحتاج إلى تغيير الرؤية، لأن القطاع العقاري يساهم في الناتج القومي حاليًا بنسبة تتراوح بين 19 إلى 22% لكن هذه المساهمة بالجنيه، ولذلك فإن المطورين العقاريين يريدون المساهمة في حل مشكلة توفير العملة الصعبة، وذلك من خلال فتح أسواق جديدة أمام تصدير العقار المصري، عن طريق تفعيل دور الملحقات التجارية الموجودة في السفارات المصرية حول العالم، من أجل تسويق المنتج العقاري، والذي من خلاله نستطيع جلب عملة صعبة للاقتصاد بسهولة، خاصة مع أنظمة الإقامات بمصر، واحتضان نسبة كبيرة من المواطنين العرب خلال الفترة الماضية، وبالتالي يجب استغلال هذه الميزة في جلب مصدر دولاري للبلاد.
وأوضح العضو المنتدب لشركة وينفيستور للاستثمار والتطوير العقاري، أن المنتج العقاري المصري ضخم ولا يجب أن يقتصر على العميل المحلي فقط، بل يجب تسويقه لجلب العملاء العرب والأجانب، خاصة في ظل إنشاء 16 أو 17 مدينة جديدة خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى التطوير في العاصمة الإدارية وباقي المدن، والتي تحتاج إلى تغطية الطلب فيها، كما أنه لا بد من تنظيم معارض خارجية غير تقليدية تستهدف العملاء الأجانب، فضلًا عن ضرورة منح تسهيلات حكومية وتعديلات تشريعية، مع وضع نظام إقامة مشابه للإقامة الذهبية في دبي بالإمارات.
وطالب بتفعيل الرخصة الذهبية للمطورين العقاريين، وخاصة الأجانب الذين يستثمرون أموالهم في مصر، والعمل على ملف الحوكمة والشمول المالي والتكنولوجيا العقارية، بحيث يكون لدينا منصة واحدة لإصدار التراخيص ورخص التشغيل وإنهاء الإجراءات الحكومية التي تستغرق عاما أو اثنين، لتصبح في شهر أو اثنين، أي توحيد الجهة الإدارية التي يتعاملون معها.
وتابع: «نحتاج أيضًا إلى النظر في ملف تعويض شركات المقاولات التي كانت عقودها على أساس سعر الدولار بـ 16 و22 جنيهًا، وليس من الضروري أن يكون هذا التعويض «كاش»، وإنما قد يكون في شكل تخفيض للضرائب والرسوم وغيرها من المصاريف التي يتم دفعها للدولة».
كما طالب هشام إبراهيم بضرورة طرح المزيد من الأراضي الجديدة أمام المطورين، خاصة بعد قرار وقف التخصيص بالدولار مؤخرا، وزيادة أشكال الشراكات بين المطورين العقاريين والجهات الحكومية المالكة للأراضي، سواء شركات قابضة أو قطاع أعمال تمتلك ثروات عقارية ضخمة في شكل أراضٍ، في ظل وجود البنوك الجاهزة للتمويل من أجل تسريع عجلة التنمية.
ودعا إلى تطوير القطاع العقاري الصناعي، بحيث يتم زيادة عدد رخص المصانع في المدن الصناعية الجديدة لتوطين صناعات خاصة بالتطوير العقاري تخدم السوق المصرية بالمواد الخام وتصدير الفائض.
وكشف إبراهيم، عن أن شركتي وينفستور و IMS تركزان أعمالهما في مناطق شيراتون والقاهرة الجديدة، وتم طرح عدد من المشروعات مؤخرًا حققت مبيعات جيدة خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيرًا إلى أن شركة وينفيستور تستعد لطرح مشروع جديد في شرق القاهرة قريبًا.
وأوضح أن هناك توسعات يتم تنفيذها في غرب القاهرة، بالإضافة إلى التوسع في الشقق الفندقية التي يزداد الطلب عليها، وتنفذ ذلك في مشروع شيراتون مصر الجديدة، بالإضافة إلى مناطق أخرى، بهدف زيادة عدد الغرف الفندقية لخدمة القطاع السياحي.
وذكر العضو المنتدب لشركة وينفسيتور للاستثمار والتطوير العقاري، أن المبيعات المستهدفة للشركتين 1.5 مليار جنيه خلال 2024، تم تحقيق 30% منها خلال الربع الأول بنحو 500 مليون جنيه.