وائل النشار: التحرير الكامل لقطاع الكهرباء وتخارج الدولة يضمن المنافسة لصالح المستهلك

دعم شركة التوزيع الأسلوب الأفضل لتحديد القيمة الحقيقية للمنتج

aiBANK

محمد أحمد _ قال المهندس وائل النشار رئيس شركة أونيرا سيستمز للطاقة الشمسية، إن شبكة إنتاج الكهرباء تعتمد حاليًا على 90% وقودًا أحفوريًّا و 10% من الطاقة المتجددة، سواء المصادر المائية من السد العالي وخزان أسوان أو محطات الطاقة الشمسية والرياح .

رفع استخدامات الطاقة النظيفة إلى 42% بحلول 2035 ليس بالأمر السهل

E-Bank

ولفت إلى خطورة المزيج الحالي لشبكة إنتاج الكهرباء، على وضع الكهرباء في مصر، وهو الأمر الذي يتطلب تغييرًا جذريًّا، منوهًا إلى وضع الدولة إستراتيجية لزيادة نسبة استخدام الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 42% بحلول عام 2035.

وأوضح النشار في تصريحات لجريدة حابي، أن القطاع عانى من ارتفاع تكلفة الكهرباء طوال السنوات الماضية، وتسبب ارتفاع سعر صرف الدولار في تدهور الأوضاع بشكل أكبر، نتيجة ارتفاع تكلفة المواد الأحفورية المستخدمة في توليد الطاقة النظيفة.

ونبه إلى أن الوصول للمستهدفات الموضوعة لتوفير خليط آمن من الطاقات المتجددة والوقود الأحفوري والطاقة النووية خلال 10 سنوات يتطلب إزالة العديد من المعوقات، ووجود خطة واضحة نظرًا لأن رفع القدرات 4 أضعاف “ليس بالأمر السهل” على حد تعبيره.

وتستهدف الحكومة رفع الدعم عن الكهرباء بشكل تدريجي على مدار الـ 4 سنوات المقبلة، مع مراعاة البعد الاجتماعي واستمرار دعم أول 3 شرائح.

وشدد رئيس شركة أونيرا سيستمز للطاقة الشمسية، على ضرورة توفير الكهرباء بالسعر الحقيقي بناء على التكلفة الفعلية، حتى يتسنى للدولة تحديد الشرائح المستحقة للدعم المباشر من خلال آليات مختلفة.

ويرى النشار أن الدعم في ثوبه الجديد سيقدم إلى شركة التوزيع مباشرة، والتي ستقوم بتحديد أسعار بيع الكهرباء لجميع الشرائح بناء على التكلفة، منوهًا إلى أن الشريحتين الأولى والثانية لن تقوما بسداد كامل التكلفة، وستسدد وزارة المالية الفارق نيابة عنهما لصالح شركة التوزيع وفقًا للفواتير المصدرة.

وأوضح أن هذا النظام لا يعني رفع الدعم بصورة كاملة، وإنما يضمن استمراريته من خلال تطبيق آليه أفضل تضمن وصوله إلى مستحقيه .

ويعتقد أن تقديم الدولة الدعم المباشر إلى شركة التوزيع هو الأسلوب الأفضل، نظرًا لأن ما يسمى بالدعم التبادلي داخل الشرائح يتضمن قيام الشرائح العليا بدعم الأدنى منها، وهو الأمر الذي يتسبب في عدم تحديد القيمة الحقيقية للمنتج.

ولفت رئيس شركة أونيرا سيستمز، إلى أن التمويلات الحالية لا تدعم إقامة محطات طاقة شمسية في ظل ارتفاع معدلات الفائدة إلى نحو 30%، فيما طالب بتشجيع الأفراد على استخدام الطاقة المتجددة عبر إقامة محطات صغيرة في المنازل أو المصانع مع توفير برامج تمويلية مناسبة.

وشدد على ضرورة التحرير الكامل لقطاع الكهرباء مع تخارج الدولة من الإنتاج، وأن يقتصر دورها على التوزيع ووضع القوانين والتشريعات المنظمة، مع سرعة الانتهاء من مشروعات الربط التي ستساعد في خفض تكلفه إنتاج الكهرباء.

وفي السياق نفسه، أوضح أن الربط مع السعودية والسودان وليبيا والأردن وأوروبا لا يزال محدودًا ويحتاج إلى مشروعات لتطويره، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات من شأنها المساهمة في تقليل التكلفة بتصدير فائض إنتاج الكهرباء من الدول المنتجة التي ينخفض حجم الاستهلاك بها لصالح الدول الأخرى التي تشهد فترات ذروة بالتبادل.

وقدر النشار حجم المعدلات القصوى للأحمال في مصر بنحو 35 جيجاوات، مقابل 59 جيجاوات حجم إنتاج محطات الكهرباء، منوهًا إلى أن هذا الفارق يعتبر احتياطي قدرات ويستخدم حال تزايد الأحمال على الشبكة الرئيسية، فيما أكد على أن مشروعات الربط تجعلنا بمنأى عن استخدام احتياطي القدرات ومن ثم تقليل التكلفة.

الرابط المختصر