وكالات .. في خطوة جاءت متماشية مع التوقعات، قرر البنك المركزي النرويجي الحفاظ على معدلات الفائدة الرئيسية دون تغيير عند 4.50 بالمئة، وهي الأعلى في 16 عاماً، كما قرر تأجيل موعد خفض الفائدة حتى العام المقبل، بالمقارنة مع التوقعات السابقة بالبدء بأول خفض في سبتمبر 2024.
وقال محافظ المركزي النرويجي إيدا ولدن باش، في بيان: “إذا تطور الاقتصاد كما هو واضح حالياً، فسيظل سعر الفائدة عند 4.5 بالمئة حتى نهاية العام، قبل أن يتم خفضه تدريجياً”.
وفي وقت لاحق، كان باش قد قال إن توقعات البنك المركزي تدعو إلى تخفيضات مجمعة في عام 2025 بنسبة 0.75 نقطة مئوية.
وكان بنك النرويج قد قال الشهر الماضي إن خفض سعر الفائدة قد يتأخر إلى ما بعد توقعاته السابقة بتيسير السياسة النقدية في سبتمبر، لكنه امتنع عن إعطاء توقعات محددة وسط استمرار التضخم وضعف العملة النرويجية.
وتستغرق بعض البنوك المركزية الأخرى، بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا وقتًا أطول لخفض أسعار الفائدة مما توقعته الأسواق مع استمرار الضغوط التضخمية.
وانقسم المحللون قبل إعلان الخميس حول الموعد الذي يمكن أن يبدأ فيه البنك المركزي في التخفيف، مع توقعات تتراوح من الربع الثالث من هذا العام حتى الربع الأول من عام 2025.
وتوقع البنك المركزي النرويجي أن يبلغ متوسط سعر الفائدة 4.5 بالمئة في عام 2024 و4.1 بالمئة في عام 2025، ارتفاعًا من توقعات مارس البالغة 4.4 بالمئة و3.9 بالمئة على التوالي، مما يعكس مخاوف التضخم وضعف العملة.
وأظهر تقرير السياسة النقدية لبنك النرويج أنه تم رفع توقعات سعر الفائدة لعام 2026 إلى 3.4 بالمئة من 3.3 بالمئة، بينما انخفضت توقعات 2027 إلى 2.8 بالمئة من 2.9 بالمئة.