سامح سعد: السوق الإفريقية المستهدف الأبرز .. وليبيا والسودان واليمن الأكثر طلبا للعلاج في مصر

حمدي أحمد _ قال سامح سعد العضو المنتدب لشركة مصر للسياحة سابقًا، إن السياحة الاستشفائية تتمثل في تخفيف آثار الأمراض على السائحين، وإشباع شعور السائح بأنه يعيش بحالة صحية جيدة في فترة زمنية معينة.

وأوضح سعد، أن ذلك يتضح في سفر المواطن الأوروبي الذي يعاني من الروماتويد مثلًا إلى بلاد ذات جو دافئ كمصر أو غيرها في فصل الشتاء هربًا من الجو البارد في الدول الأوروبية، وخاصة الاسكندنافية في هذا الفصل من العام لكنها لا تعالج المرض، بينما السياحة العلاجية هي خروج السائح من بلده إلى بلد آخر من أجل العلاج وإجراء عمليات جراحية لعلاج مرض معين.

E-Bank

وأشار إلى أن أبرز الأمراض التي يأتي السياح إلى مصر من أجل تخفيف آثارها عليهم هي الأمراض الجلدية عن طريق الدفن في الرمال أو النزول في المياه الكبريتية الساخنة.

وأشار العضو المنتدب لشركة مصر للسياحة سابقًا، إلى أن مصر حاليًا بها سياحة علاجية ولكن بأرقام ليست كبيرة، خاصة من ليبيا واليمن والسودان وبعض الدول الإفريقية التي تفتقر إلى الرعاية والعلاج الطبي المناسب، فيأتي السائح منها إلى مصر لتلقي العلاج، لافتًا إلى أن هذه الجنسيات تجلب عملة صعبة بالفعل إلى مصر، ولكن هناك بعض المعوقات التي تعرقل زيادة أعداد السياح القادمين منها، وأهمها صعوبة الحصول على التأشيرة.

وتابع: «من المفترض أن تقوم الشركات والمستشفيات بالتسويق لنفسها في الدول الإفريقية والتواصل مع المستشفيات في هذه الدول لإرسالهم إلى مصر، في حالة صعوبة وعدم توافر العلاج بها، والقطاع الخاص يقوم بدور كبير في هذا الصدد، حيث تقوم بعض المستشفيات الكبرى بالتسويق لنفسها في بعض الدول مثل السودان وليبيا واليمن دون دعم حكومي، ولذلك لا بد على الدولة أن تساعد القطاع الخاض للمشاركة في المعارض الطبية وخاصة الإفريقية، مثل المعرض الطبي في كينيا، والتي يتم فيها عرض أحدث طرق العلاج سنويًّا، ومن خلالها تستطيع الشركات جذب آلاف السياح للعلاج سنويًّا».

وذكر سامح سعد أن مصر فقدت السوق الخليجية في هذا النمط السياحي بعدما بدأت الدول الخليجية في استقطاب الأطباء والتمريض المصريين إليها للعمل بمستشفياتها بدلًا من سفر مواطنيها إلى مصر، وبالتالي أصبح استهداف السائح الخليجي ومعه الأوروبي أيضًا أمرًا صعبًا، ولذلك يجب التركيز على استهداف السوق الإفريقية وتسهيل حصولهم على تأشيرات الدخول، موضحًا أن أبرز التخصصات التي تتميز فيها مصر وتمتلك ميزة تنافسية بها مقارنة بباقي دول العالم هى علاج فيروس سي، لأنها تعتبر أرخص بلد في العالم يعالج هذا المرض.

وفيما يتعلق بالعوائد الاقتصادية المتوقعة من السياحة العلاجية والاستشفائية، قال العضو المنتدب لشركة مصر للسياحة سابقًا، إنها تتوقف على عدد السياح الذين تستطيع مصر استقطابهم سنويًّا، والجهة المنوط بها تحديد أعدادهم هى وزارة الصحة وليست السياحة، لأنها تستطيع معرفة تحديد مدة إقامة السائح في المستشفيات والمراكز العلاجية، وبالتالي سيكون من السهل عمل إحصائيات بكل ما يتعلق بهذا المجال، لكن في النهاية الأمر عبارة عن دفع تكلفة العلاج ثم الاستجمام في المنتجعات السياحية بعد إجراء العمليات الجراحية التي جاء السائح من أجلها.

الرابط المختصر