محمد فتح الله: برنامج الطروحات أصبح عبئا على البورصة لعدم الالتزام بموعده المحدد

حالة من الاستقرار ستسيطر على الأداء خلال الأيام المقبلة

أحمد عبد الرحمن _ توقع محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، أن تميل اتجاهات سوق المال بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك إلى الاستقرار والثبات لجميع مؤشرات البورصة .

وأضاف فتح الله في تصريحات خاصة لجريدة حابي، أن المتعاملين فضلوا التخلي عن مراكزهم وقاموا بعمليات بيع قبل عيد الأضحى نتيجة التخوف من الأحداث الجيوسياسية خلال مدة الإجازة التي امتدت إلى 9 أيام، مرجحًا أن تسيطر حالة ثبات على البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، مرجحًا ذلك لعدم وجود عوامل تدفع السوق إلى الصعود.

E-Bank

وأشار العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إلى أن تشكيل الحكومة الجديد سينعكس بصورة إيجابية على سوق التداولات حال وجود تغيير لوزراء المجموعة الاقتصادية بما يسهم في دفع عجلة الإنتاج إلى الأمام.

لا تأثير للحكومة الجديدة على البورصة حال بقاء المجموعة الاقتصادية

وقال إنه لا تأثير يذكر لتشكيل الحكومة الجديد على البورصة المصرية في حال استمرار وزراء الحقائب الاقتصادية في عملهم لفترة جديدة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأكد محمد فتح الله أن برنامج الطروحات أصبح عبئًا على البورصة بدلًا من أن يكون أداة لتنشيط السوق، مضيفًا أن عدم الالتزام بموعد تفعيل البرنامج يعتبره المستثمر الأجنبي تراجعًا للحكومة عن تعهداتها، ويؤثر سلبيًّا على سوق المال خاصة بعد تلاشي المؤشرات التي كانت تعوق تنفيذ البرنامج بعد تحرير سعر الصرف.

وأوضح أن طرح شركات في البورصة يساهم في زيادة أحجام التداولات، ويعمل على خلق تنوع في الأسهم تغطي قطاعات مختلفة أمام المستثمر الأجنبي.

ويرى العضو المنتدب لشركة بلوم مصر، أن مؤشر الشريعة الإسلامي الذي أطلقته البورصة قبل عيد الأضحى يعمل على زيادة الاستثمار في البورصة على الأجل المتوسط، مطالبًا بطرح عدد شركات كافٍ في سوق المال بما يساهم في تكوين محفظة متنوعة للعميل.

شركات الأغذية والبنوك وقطاع البتروكيماويات الأقوى بالنصف الأول

توقع فتح الله نتائج أعمال قوية لشركات الأغذية والبنوك وقطاع البتروكيماويات خلال النصف الثاني من العام الجاري، لافتًا إلى أن هناك عددًا من الكيانات المختلفة التي لديها رصيد دولاري حققت في الربع الأول من عام 2024 أرباحًا رأسمالية نتيجة تغيير سعر الصرف وهو ما يؤثر إيجابيًّا على نتائجها خلال 6 أشهر الأولى من العام الجاري.

وقال إن الأحداث السياسية في منطقة الشرق الأوسط خلقت رؤية مستقبلية لسوق المال ضبابية، مشيرًا إلى أن البورصة شهدت انخفاضات حادة خلال الفترات الماضية على إثر توترات المنطقة الأخيرة.

وطالب العضو المنتدب الحكومة بسرعة تفعيل برنامج الطروحات لسد الفجوات التي حدثت في القطاعات المختلفة بالبورصة، وإعادة تنشيط سوق المال، وخلق فرص أكبر لعميات الاستحواذ.

وعن قطاعات البورصة المرشحة للرواج في عمليات الاستحواذ خلال الفترة المقبلة، قال فتح الله إن قطاعي البترول والبتروكيماويات في المركز الأول، يليهما الاتصالات، ثم الصناعات الغذائية.

وأشار فتح الله إلى أن الشركات المساهمة تعد أفضل الطرق للاستثمار نظرًا لاعتماد قاعدة كبيرة من القطاع العائلي عليها داخليًّا للاستثمار المستقبلي لهم، مشيرًا إلى أنها تساعد على التحوط من انخفاض قيمة العملة.

الرابط المختصر