شاهندة إبراهيم _ قبل ساعات.. سادت حالة من الذعر في أوساط عملاء المحافظ الإلكترونية، مع توالي شكاوى الكثيرين من تراجع أرصدتهم بشكل مفاجئ، ضمن مشاكل أخرى منها تعطل الخدمة، أو إتمام تحويلات دون انعكاسها على رصيد المحفظة.
كان لخدمة فودافون كاش نصيب الأسد من تلك الشكاوى، لدرجة صعدت بها إلى المراكز الأولى في قائمة أكثر الكلمات انتشارا على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يختلف الأمر كثيرًا على الصفحات الرسمية للجهات المقدمة للخدمة، حيث تلقت صفحات فودافون عشرات الاستفسارات عن أسباب الخصم من الأرصدة، في مقابل شكاوى أقل بكثير على صفحات المقدمين الآخرين لخدمة المحافظ الإلكترونية.
مصدر مسئول أكد أنه تم الانتهاء من أزمة الأخطاء التي حدثت في أرصدة بعض عملاء خدمة فودافون كاش.
وأوضح المصدر أن الأزمة نتجت عن إجراء الشركة القائمة بدور مزود الخدمة – الشركة الرابطة والمعنية بأعمال المقاصة الإكترونية بين كل المحافظ داخل مصر- عملية تحديث للأنظمة الفنية، تسببت في حدوث خلل في أرقام أرصدة المحافظ المعروضة للعملاء ولكنها لم تتطرق لخلل في الرصيد الحقيقي.
وأضاف المصدر أنه بعد تلقي عدد من شكاوى العملاء، تم التواصل مع الشركة المزودة للخدمة، للعمل على حل المشكلة، وبالفعل قامت بإعادة الأنظمة الفنية لوضعها قبل التحديث الأخير، وبالتالي انتهت المشكلة.
وأوضح المصدر أنه تم الحصول على كافة التأكيدات الفنية وإجراء تجارب حية، أثبتت جميعها عودة كافة الأرصدة الظاهرة للعملاء لما كانت عليه قبل الاضطراب الذي حدث صباحًا.
وأوضح المصدر أن المشكلة المرتبطة بالتحديث، كان من الطبيعي أن ينتج عنها خلل في عمل المحافظ الإلكترونية التابعة لمختلف الجهات، إلا أن شعور العملاء بضخامة حجم الأزمة لدى فودافون يعود إلى حصتها السوقية الكبيرة من سوق المحافظ الإلكترونية، حيث يبلغ عدد العملاء النشطين على خدمة فودافون كاش إلى 8.2 مليون عميل، توازي ما يزيد عن 80% من إجمالي العملاء النشطين بسوق المحافظ الإلكترونية.
ووفقا لموقع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات فإن آخر أرقام رسمية عن توزيع المحافظ الإلكترونية بين شركات المحمول، كانت عن النصف الأول من عام 2021، وتوزعت بواقع 65% لفودافون كاش، و20% لاورنج كاش، و11% اتصالات كاش، و4% وي باي. ووقتها كان يبلغ عدد المحافظ 16.3 مليون محفظة.
وأكد المصدر أن استمرار بعض الشكاوى بعد حل الأزمة هو أمر متكرر وطبيعي مع أي أعطال تخص الشبكات والخدمات الإلكترونية، نظرًا لحاجة العملاء لفترة من الوقت لاستعادة استقرار الخدمة والاطمئنان لعودة الخدمة فعليًا واختبارها أكثر من مرة.