أسامة زرعي: النمو المستمر والتنوع يدعمان مكانة صناعة الذهب عالميا
عدم اعتماد المعايير المصرية وراء انحسار صادرات المشغولات
محمد أحمد _ أكد أسامة زرعي رئيس أبحاث الشرق الأوسط في شركة جولد إيرا لتجارة الذهب، أن صناعة الذهب في مصر قادرة على الاستحواذ على نسبة كبيرة من حركة التجارة العالمية خلال الفترة المقبلة، بدعم من نموها المستمر وتنوع الأصناف المتداولة، بالإضافة إلى أنها قد تكون مصدرًا ثابتًا للدخل القومي، شريطة الاهتمام بالصناعة المحلية.
ويرى زرعي في تصريحات لجريدة حابي، أن ملف الثروة المعدنية لم يحظ بالاهتمام المطلوب من قبل الدولة، مشددا على أهمية وجود بورصة لتداول الذهب لمتابعة التحركات العالمية، ولتتماشى مع المتغيرات في الأسواق الخارجية .
وطالب أيضًا بضرورة طرح مزايدات جديدة للتنقيب عن الذهب، منبهًا إلى أن الدول المحيطة تعمل على تعظيم الاستفادة من الثروة المعدنية وصناعة الذهب لديها، فيما أشار إلى استحواذ إمارة دبي على ثلث حجم تداول المعدن النفيس عالميًّا، سواء عبر التداول المباشر أو من خلال العقود والتسليمات وغيرها، في المقابل نجد أن السوق المصرية بعيدة عن تحركات السوق العالمية.
ومن ناحية أخرى، رجح اتجاه الفيدرالي الأمريكي إلى الاستمرار في سياسة التقييد النقدي خلال اجتماع سبتمبر المقبل، ويتزامن ذلك مع إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
توقعات بتخطي الجرام 21 منطقة 4 آلاف جنيه والأوقية 2500 دولار بنهاية العام
وتوقع زرعي أن يواصل الذهب العالمي ارتفاعه ليصل إلى 2500 دولار للأوقية، وأن يتخطى السعر المحلي حاجز 4 آلاف جنيه بنهاية العام الجاري.
وأرجع زرعي ارتفاع صادرات مصر من الذهب وخاصة من السبائك، إلى نمو الطلب من قبل التجار على وجه التحديد، بالإضافة إلى وجود رابط سعري محدد في الأسواق المستقبلة مثل الإمارات والسعودية، فضلا عن زيادة طلبات التصدير بالأوزان الصافية دون إضافة أي نوع من الأحجار أو المشغولات الأخرى.
ولفت إلى أن السبائك المسجلة بعيار دولي تدعم إتمام الصفقات التصديرية مع الدول المستهدفة، منوهًا إلى صعوبة الاعتماد على المعيار المصري في التصدير، خاصةً وأنه غير معترف به دوليًّا حتى الآن.
وأشار إلى أن هناك فروقًا في أسعار المشغولات الذهبية المصدرة، ما يجعل الطلب عليها محدودًا، على عكس السبائك التي تتميز بثبات المعايير والأسعار.