محمد فتح الله: زيادة أسعار الطاقة الخطر الأكبر على قطاع الأسمدة
حجم الصادرات والملاءة المالية للشركات عاملان يحدان من التأثير
أحمد عبد الرحمن _ يرى محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، أن أثر نقص إمدادات الغاز الطبيعي والتعطيل المؤقت لمصانع الأسمدة عن العمل، سيظهر على نتائج أعمال الشركات خلال الربع الثالث من 2024.
وأضاف فتح الله في تصريحات لجريدة حابي، أن تأثير هذه الأزمة يختلف من شركة إلى أخرى وفقًا لإستراتيجية كل منهم في تعويض إيراداتها خلال فترة التوقف، وكميات الغاز الواردة للمصانع للعمل بكامل الطاقة الإنتاجية.
وأشار العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إلى أن انتظام إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة خلال الفترات المقبلة يحد من تأثير الأزمة على نتائج الأعمال بدرجات كبيرة.
واستبعد محمد فتح الله اتجاه الشركات إلى رفع أسعار منتجاتها لتعويض الإيرادات خلال فترة توقف مصانعها، مشيرًا إلى أن الأسعار تحركت خلال الأزمة من قبل تجار الجملة والتجزئة فقط، وليست المصانع والشركات المنتجة، مما دفع إلى تكوين سوق سوداء أدى إلى رفع التجار لهامش أرباحهم.
وعن تأثير الأزمة على أسعار أسهم شركات الأسمدة والبتروكيماويات بالبورصة، قال فتح الله إن التأثير كان مؤقتًا خلال فترات توقف المصانع عن العمل فقط، وعادت إلى طبيعتها تدريجيًّا.
وأوضح العضو المنتدب لشركة بلوم مصر، أن ارتفاع أسعار الطاقة يعد العامل المؤثر الأكبر على قطاع الأسمدة، نظرًا لأنه يؤدي إلى زيادة تكاليف تشغيل المصانع، ويساهم في دفع الشركات لرفع أسعار منتجاتها ما ينعكس بالسلب على المواد والمنتجات الزراعية، وتقود هذه الخطوة في النهاية إلى زيادة معدلات التضخم.
ولفت إلى أن صادرات شركات الأسمدة التي تصل إلى 50 أو 60% من إنتاجها، والملاءة المالية، يلعبان دورًا أساسيًّا في الحد من تأثير أزمة نقص إمدادات الغاز وتعطل المصانع عن العمل.
تغير سعر الصرف قاد أسهم البتروكيماويات إلى طفرة سعرية كبيرة
ويرى العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، أن تغيير سعر الصرف كان إيجابيًّا لهذه الكيانات، وأدى إلى حدوث طفرة في أسعار أسمهما بالبورصة المصرية.
وأوضح فتح الله، أن نقص إمدادات الغاز وتوقف مصانع الأسمدة كان له مردود محدودة على البورصة المصرية، مضيفًا أن المؤشر الرئيسي EGX30 كان يتجه نحو الارتفاع خلال الأزمة.
عودة الاستقرار خلال شهرين حال الاستمرار في ضخ الغاز
وتوقع العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية انتهاء الأزمة، ومعاودة ارتفاع أسهم شركات الأسمدة والبتروكيماويات بالبورصة المصرية خلال شهرين، حال الاستمرار في ضخ الغاز الطبيعي للمصانع.