قال الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إلى أن وزارة النقل قامت بإعداد مخطط شامل لإنشاء عدد 31 ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوي الجمهورية، لافتاً إلى أهمية انضمام الشركات الأمريكية المهتمة بالاستثمار بالسوق المصري للتعاون في مجال المناطق اللوجستية.
ولفت الوزير إلى توافر فرص متميزة أمام الشركات الأمريكية لتصنيع وسائل النقل ومحركات الجر بالسوق المصري وكذا إمكانية التعاون مع في تصنيع وتشغيل أحد الخطوط القطار السريع الجاري إقامتها في مصر (الخط الرابع للقطار الكهربائي السريع “بورسعيد-أبو قير)، وكذلك التعاون مع في مجال صناعة السيارات في مصر.
جاء ذلك، خلال اللقاء الذي جمع الوزير مع سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة والوفد المرافق لها، لبحث فرص تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعي الصناعة والنقل خلال المرحلة المقبلة.
وفي مستهل اللقاء، أكد الوزير على قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والولايات المتحدة، والتي تمتد لتاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات، لافتاً إلى الحرص على تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ولا سيما التصنيع والنقل.
وأكد أن وزارة النقل لها سجل حافل من التعاون مع الشركات الأمريكية في مجال جرارات السكك الحديدية، حيث سبق وقامت شركة جنرال إليكتريك الأمريكية (وابتك حالياً) بتوريد عدد 210 جرار سكة حديد جديدة وإعادة تأهيل 81 جرار من الأسطول الحالي بما ساهم في تدعيم قوة الجر بالسكة الحديد وتحسين الخدمات المقدمة لجمهور الركاب وانتظام المواعيد، وكذلك التعاون مع شركة PRL في مجال صيانة جرارات السكة الحديد.
وأعرب الوزير عن تطلعه لزيادة حجم التعاون في مجال الصناعة والنقل، خاصة مع الطفرة الكبيرة التي يشهدها قطاع النقل في مصر وتنفيذ خطة شاملة لتطوير قطاع الصناعة بها، مشيراً إلى أن مصر عازمة على النهوض بالقطاع باعتباره قاطرة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة وهو ما يؤكد أهمية التعاون مع الجانب الأمريكي لدعم الصناعة المصرية وتوطين الصناعات المحلية لا سيما في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصنيع الألواح الشمسية ومصانع طاقة الرياح.
وسيبدأ الوزير هذا الأسبوع سلسلة زيارات تفقدية للعديد من المناطق الصناعية للوقوف على سير العملية الإنتاجية بالمصانع والتعرف على التحديات التي تواجه المصنعين والوقوف على حلها ومنها الشركات الأمريكية العاملة بالسوق المصري في تصنيع السيارات.
ومن جانبها أكدت هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة، أهمية دور مصر الاستراتيجي في المنطقة في ظل العلاقات القوية التي تربطها بالولايات المتحدة، حيث يركز الجانب الأمريكي على تعزيز التعاون التجاري مع مصر لجعل محوراً تصديرياً للوطن العربي إلى جانب التركيز على التعاون التجاري والتصنيع بين البلدين في مجالي الصناعة والنقل.
وأشارت أنها اطلعت عن كثب على إنجازات الدولة المصرية في قطاع النقل مثل قناة السويس الجديدة وتوسيعها وكذا مطار العريش وهو ما يعكس حجم الإنجاز الذي تحقق في مجال النقل، والذي ساهم على سبيل المثال في ارتفاع ترتيب مصر من المرتبة 118 عالمياً في مجال جودة الطرق إلى المرتبة 18.
وأوضحت السفيرة أن شهر سبتمبر المقبل سيشهد انعقاد فعالية الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة في القاهرة ثم يليها انعقاد اللجنة الاقتصادية الأمريكية المصرية المشتركة في واشنطن، حيث يجري حالياً دراسة توقيع مذكرة تعاون مشترك بين الجانبين في عدة مجالات، وذلك على هامش اللجنة؟
وأوضحت أن الشركات الأمريكية العاملة في تصنيع السيارات بالسوق المصري تحقق نجاحات كبيرة من بينها شركة ستحتفل الشهر المقبل بتصنيعها مليون وحدة في مصر وترغب في ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري بعد التغلب على بعض العقبات التي تواجهها فيما يخص المواصفات ومعايير سلامة المركبات والتي لا تزال قيد الدراسة والحل بين هيئة المواصفات والجودة المصرية والجانب الأمريكي.
كما استعرضت السفيرة الامريكية بالقاهرة المشروعات التي يقوم بها الجانب الأمريكي في مصر مجالات الطاقة النظيفة والجديدة والمتجددة وكذا إيفاد كوادر مصرية للولايات المتحدة لتدريبهم في مجالات الموانئ والكهرباء، وكذا دراسة إنشاء مركز تدريب في القاهرة للتدريب على أمن المطارات، إلى جانب التعاون مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في نقل الخبرات الأمريكية في سبل جذب الشركات الأجنبية للسوق المصر.
ونوهت أنه سيتم دعوة شركات أمريكية على هامش معرض مصر الدولي للطاقة القادم لتوطيد العلاقات مع نظرائها المصرية في مجال الطاقة، لا سيما وأن السفارة تتلقى يومياً اتصالات من شركات أمريكية ترغب في التوجه للسوق المصرية في شتى المجالات.