إيسترن كومباني تستعد لغلق صفحة نقص المواد الخام

هاني أمان: لا نناقش زيادات سعرية جديدة للسجائر في الوقت الحالي

المنصور- سيارات
aiBANK

شاهندة إبراهيم _ تعتزم الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني» ضخ استثمارات مبدئية بقيمة 20 مليون دولار، لرفع كفاءة خطوط الإنتاج على المدى القصير، كما تستهدف إضافة خطوط جديدة على المدى الطويل، بحسب هاني أمان الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة.

الشركة ستجري تقييما لخطوط الإنتاج بواسطة لجنة من الخبراء لتحديد حجم الإنتاج المطلوب ومن ثم وضع خطط استثمارية لشراء خطوط جديدة

E-Bank

أوضح أمان في تصريحات لجريدة حابي، أن الشركة ستجري تقييمًا لخطوط الإنتاج بواسطة لجنة من الخبراء، لتحديد الأحجام الإنتاجية المطلوبة، ومن ثم وضع خطط استثمارية لشراء خطوط إنتاج.

على المدى الطويل.. يمكن إضافة 3 خطوط إنتاج أخرى

وتابع: سيتم تحديد ذلك بعد تقييم الاحتياج الإنتاجي من السجائر، مضيفًا: «قد نحتاج إلى إضافة خط إلى 3 خطوط، وهذا بناء على تقييم الاحتياج وفروق تغطية القدرات الإنتاجية».

وقدّر أمان محفظة الشركة من خطوط الإنتاج التي تعمل بنحو 65 خطًّا تقريبًا، مشيرًا إلى أن هناك خطوطًا غير مستخدمة بأعلى كفاءة ممكنة، ولا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية لسببين، الأول: النقص الشديد في المواد الخام بسبب الأزمة الدولارية التي كانت موجودة، والثاني: نقص توريد قطع الغيار.

وتابع: نقص قطع الغيار أعاق قدرتنا على إجراء الصيانات الواجبة لماكينات الشركة، مفضلًا عدم الكشف عن عدد خطوط الإنتاج غير المستخدمة بالكفاءة المطلوبة.

ننتظر شحنات كبيرة الحجم خلال سبتمبر وأكتوبر المقبلين

وقال إن الشركة تنتظر دخول شحنات كبيرة الحجم من المواد الخام خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، لعودة الإنتاج إلى معدلاته السابقة قبل الأزمة وبناء مخزون احتياطي من الخامات، فيما قدّر حجم الاحتياج السنوي لمستلزمات الإنتاج بقيمة 500 مليون دولار.

التوريد لم يتوقف.. لكنه يغطي جزءًا بسيطًا من الطلب المحلي

وأكد أن توريد الشحنات لم يتوقف، وكل أسبوع تدخل كميات ولكنها بسيطة وتغطي جزءًا من الطلب المحلي، في ظل عدم توفر التبغ عالميًّا نظرًا لزراعته في شهور معينة من العام، ودورته الزراعية ما بين الزراعة والحصاد والتجهيز والشحن.

وفضّل الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشرقية للدخان عدم الكشف عن حجم الطاقة الإنتاجية للشركة، نظرًا لتداولها في البورصة، وهو ما يتطلب إفصاحًا.

وقال إن «الشرقية للدخان» منفتحة على التعاون مع الشركات التي ترغب في تصنيع منتجاتها حسب اللوائح والشروط والقوانين المصرية للتواجد في السوق.

تجديد عقد التصنيع مع الشركة اليابانية

وأشار إلى تجديد عقد التصنيع مع الشركة اليابانية، فضلًا عن إجراء مفاوضات مع شركات عالمية جديدة لإنتاج منتجاتها في السوق المصرية، رافضًا الإفصاح عن جنسيتها.

وأكد أن الشركة لا تناقش حاليًا أي زيادات سعرية أخرى، مستدركًا: «لكن أي مستجدات أو متغيرات اقتصادية قد تدفع إلى حساب التكلفة من جديد».

لقاءات مع قيادات «فيليب موريس».. أغسطس المقبل

وعن التعاون مع فيليب موريس، قال إنه من المقرر عقد لقاءات مع قيادات الشركة خلال أغسطس المقبل لوضع خطوط للتعاون خلال الفترة المقبلة.

وفي سياق آخر، لفت إلى أن تمثيل الشريك الإماراتي في الشركة يعطي نقاط قوة لـ»إيسترن كومباني» من خلال علاقات «جلوبال للاستثمار القابضة المحدودة» الدولية بشركات السجائر والإنتاج، وأيضًا وجود فيليب موريس في هيكل الملكية بطريقة غير مباشرة يساعد في نقل المعرفة التقنية للشرقية للدخان.

وأكد على استفادة الشركة من علاقات الشركاء بالموردين الخارجيين أو مصنعي خطوط الإنتاج العالميين، من خلال الحصول على أفضل إنتاجية ممكنة من «إيسترن كومباني».

ونبّه إلى أن الشركة تستهدف حاليًا تغطية الطلب المحلي في المقام الأول، ومن ثم دراسة طلبات التصدير واستكشاف إمكانيات «إيسترن كومباني» للتصنيع للغير.

وأشار إلى تخصيص الإنتاج حاليًا للسوق المحلية، مرجحًا تلبية طلبات التصدير في فترة مستقبلية، عندما يتوافر المخزون بشكل كاف، وتعظيم الاستفادة من علاقات المستثمر الإماراتي في التوسع الجغرافي خارجيًّا.

ولفت إلى إجراء مناقشات مع الشريك الإماراتي حاليًا في هذا الإطار للتواجد في بعض الأسواق، منوهًا إلى عدم قدرة الشركة على تغطية هذه الطلبات في الوقت الراهن، نظرًا لأن طلبات التصدير قوية جدًّا وبأرقام عالية.

تغطية طلبات التصدير في النصف الثاني من 2025

ورجّح تلبية طلبات التصدير بكميات كبيرة في النصف الثاني من 2025، بالتزامن مع إجراء تعاقدات مع دول خارجية.

ومن ناحية أخرى، أشار إلى أن الشركة قامت بإغلاق السنة المالية في 30 يونيو الماضي، لإعلان النتائج السنوية خلال 4 – 6 أسابيع، متصورًا أن تحقق ربحية معقولة.

ونوّه إلى أن الجمعية العمومية للشركة كانت قد اعتمدت بيع أحد المصانع غير المستغلة إلى الشركة المتحدة للتبغ (UTC) مقابل مليار و584 مليون جنيه، الأربعاء الماضي، متصورًا أن يكون مردود هذا القرار جيدًا وقويًّا على إدارة الشركة.

وأشار إلى أن الشركة ستوجه حصيلة بيع مصنع رقم 9 لإعادة بناء مخزون المواد الخام.

وكانت الجمعية العامة العادية للشركة الشرقية «إيسترن كومباني»، قد اعتمدت الأربعاء الماضي، الموافقة على بيع قطعة الأرض والمباني والمعدات المؤجرة حاليًا (المسماة مصنع رقم 9/ بالمجمع الصناعي بمدينة السادس من أكتوبر) إلى الشركة المتحدة للتبغ (UTC) مقابل مليار و584 مليون جنيه، وهو المتوسط السعري للتقييمات الثلاثة المقدمة من شركات التقييم المعتمدة من البنك المركزي.

وأضاف: قد ندرس أيضًا توزيع حصيلة البيع كأرباح مستقبلية على المساهمين، وفي الوقت نفسه أشار إلى أن الشركة تمتلك أموالًا كافية لتغطية توزيعات الأرباح.

وقال إن مصنع رقم 9 كان قد تم تأجيره للشركة المتحدة للتبغ -صاحبة الرخصة الثانية- والتي أبدت رغبتها في شرائه، وهو ما توافق مع الخطط الاستثمارية، نظرًا لأنه «من الأفضل أن تظل صناعة السجائر وسط المجمع الخاص بالشرقية للدخان».

وأشار إلى أن أي توسعات مستقبلية ستتم من خلال المنشآت الموجودة دون الاحتياج لهذا المصنع.

الرابط المختصر