جمال الليثي: 12 % زيادة في تكلفة إنتاج الدواء مع ارتفاع أسعار المحروقات

فاطمة أبو زيد _ قال جمال الليثي، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، ورئيس مجلس إدارة شركة فيوتشربرو للصناعات الدوائية، إن ارتفاع أسعار المحروقات أثر سلبًا على قطاع الأدوية، إذ طلب العاملون في الشركات زيادة بدل انتقال بنسبة 35%، كما زادت أسعار الوجبات التي يتم تقديمها للموظفين بنسبة 40%، فضلًا عن تطبيق زيادة 50% على نقل الشحنات من المطارات أو الموانئ، وزيادة بدل البنزين 25% للمندوبين.

أضاف الليثي، في تصريحات لجريدة حابي، أن ارتفاع أسعار المحروقات زاد من تكلفة إنتاج الدواء 12%، لافتًا إلى أنه سيجتمع مع رئيس هيئة الدواء خلال أسبوع لتوفير حل جذري لارتفاع سعر المحروقات، لأن تأثيره سلبي على أداء شركات قطاع الدواء في الفترة الحالية.

شركات قطاع الأدوية لا تستطيع رسم أي سيناريو للتعامل مع الزيادات المقررة في المحروقات وغيرها نتيجة التزامها بتسعيرة جبرية

وحول تعامل شركات الأدوية مع الزيادات المتكررة للمحروقات، أوضح رئيس مجلس ادارة شركة فيوتشربرو للصناعات الدوائية، أن الشركات أجبرت على زيادة تكاليف الإنتاج، وتحمل أصحاب الشركات تلك الزيادة، ولم يتم تحمل التكلفة على المواطن، وهو ما أثر سلبًا على ربحية الشركات الفترة الحالية، منوهًا أن شركات قطاع الأدوية لا تستطيع رسم أي سيناريو للتعامل مع الزيادات نتيجة التزامها بتسعيرة جبرية للدواء.

ونوه الليثي، إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات أثر بشكل سلبي على حجم تنافس المنتجات المحلية في الأسواق العالمية، نتيجة ارتفاع تكلفة المنتج، ومستلزمات الانتاج، مطالبًا الحكومة بتوفير الدعم اللازم لشركات الأدوية، وتحفيزهم على استخدام الطاقة البديلة بدلًا من المحروقات، خاصة أن شركات القطاع ليس لديها أي معلومات حول إمكانية استخدام الطاقة البديلة، وحجم إنتاجها، وتكلفتها.

وحول أبرز المطالب، أكد رئيس مجلس إدارة شركة فيوتشربرو للصناعات الدوائية، على ضرورة دعم سعر الدواء، وتوفير العملة الصعبة لاستيراد مستلزمات إنتاج الأدوية، خاصة مع زيادة حجم تكلفة إنتاج الدواء.

وطالب الليثي، وزارة المالية ورئيس الوزراء بضرورة توفير مبادرات تمويلية بهامش فائدة ملائم، لا يتعدى 5% لقطاع الدواء، لأنه مسعر جبريًّا، وغير مدعوم.

ولفت رئيس مجلس إدارة شركة فيوتشربرو للصناعات الدوائية، إلى أن ارتفاع أسعار المحروقات أدى إلى انكماش حجم استثمارات شركات قطاع الأدوية، وأثر بشكل سلبي على خطط التوسع، كما ساهم في تراجع الصادرات، مؤكدًا أن تكلفة الشحن زادت 25% على شركات الأدوية في الفترة الحالية.