محمد فتح الله: نمو ربحية شركات الصناعات الغذائية بدعم من الزيادة السعرية للمنتجات
فرص الدمج والاستحواذ منخفضة لسهولة تحقيق مكاسب فردية
أحمد عبد الرحمن _ يرى محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة بلوم لتداول الأوراق المالية، أن هناك مردودًا محدودًا لارتفاع معدلات التضخم وزيادة تكاليف الإنتاج، على ربحية شركات الصناعات الغذائية المدرجة في البورصة خلال النصف الأول من العام الجاري.
ورجح فتح الله في تصريحات لجريدة حابي، نمو أرباح قطاع الصناعات الغذائية، بدعم من الزيادة السعرية التي حدثت لمنتجات الشركات، مقابل ارتفاع تكاليف الإنتاج خلال الأشهر الستة الأولى من 2024، كونها سلعًا ضرورية للحياة.
وأشار العضو المنتدب لشركة بلوم لتداول الأوراق المالية، إلى أن أزمة الدولار دفعت كيانات مختلفة بالقطاع إلى زيادة الحصيلة التصديرية، لتدبير نقد أجنبي وتوفير مستلزمات الإنتاج، ما ساهم في تحقيق أرباح للشركات.
فترة أزمة نقض الأسمدة لم تمتد كثيرًا بالقدر الذي يجعلها تؤثر على تكاليف الصناعات المتداخلة مع المخصبات الزراعية وبالتالي على الصناعات الغذائية
واستبعد فتح الله أن تؤثر أزمة نقص إمدادات الغاز عن مصانع الأسمدة وتوقفها، على شركات الصناعات الغذائية، قائلًا: «إن فترة الأزمة لم تمتد كثيرًا بالقدر الذي يجعلها تؤثر على تكاليف الصناعات المتداخلة مع المخصبات الزراعية».
ونوه محمد فتح الله، إلى أن فرص الاستحواذ والاندماج داخل قطاع الصناعات الغذائية منخفضة، موضحًا أن غالبية الشركات تحقق أرباحًا بشكل منفرد، وليس هناك حاجة لذلك إلا في القليل.
وتابع: إن عمليات الاستحواذ والاندماج بين الشركات تأتي من أجل التكامل وزيادة الربحية أو تقليل العمالة، بينما في قطاع الصناعات الغذائية يمكن لأي كيان أن يحقق مكاسب بشكل منفرد، دون الحاجة لهذين النشاطين.
وأشار العضو المنتدب، إلى أن أسهم الشركات الغذائية المدرجة بالبورصة لاقت إقبالًا كبيرًا من المتعاملين المحليين والعرب والأجانب، للاستثمار بهذه الكيانات، نظرًا لارتفاع ربحيتها وضرورية منتجاتها.
نطالب بحوافز ضريبة لزيادة القيد وتنوع محافظ الأوراق المالية
وطالب فتح الله بحوافز وتيسيرات جديدة من الحكومة لزيادة قيد شركات الصناعات الغذائية بالبورصة المصرية، كخصم من الضرائب التي تحصلها وزارة المالية، لتنشيط القطاع وجذب المزيد من المستثمرين الأجانب، من أجل تنوع محافظهم الاستثمارية بالأوراق المالية.
وأكد محمد فتح الله، أن التغيرات الجيوسياسية خلقت رؤية مستقبلية ضبابية لسوق المال، مشيرًا إلى أن البورصة شهدت انخفاضات حادة خلال الفترات الماضية، على إثر توترات المنطقة الأخيرة.
ودعا العضو المنتدب الحكومة إلى سرعة تفعيل برنامج الطروحات لسد الفجوات التي حدثت في القطاعات المختلفة بالبورصة، وإعادة تنشيط سوق المال، وخلق فرص أكبر لعميات الاستحواذ.