محمد جلال: الحفاظ على الأصول وزيادة قيمتها أبرز أدوار شركات الإدارة

المنصور- سيارات
aiBANK

حمدي أحمد – قال محمد جلال، رئيس شركة تي إس إم لإدارة الممتلكات العقارية، إن عدد شركات إدارة الممتلكات والمنشآت العقارية في مصر قليل ولا يتعدى أصابع اليد الواحدة، رغم أهمية وجود هذه الشركات في السوق العقارية حاليًا.

أضاف جلال، أن المطورين العقاريين بدأوا في اتخاذ اتجاه معين الآن، وهو إنشاء شركات إدارة تابعة لهم، تكون مسؤوليتها إدارة المشروع الذي تطوره بعد انتهائه، لكن هذا النوع من الشركات لا نستطيع القول بأنها شركات إدارة أصول متخصصة، وإنما هي شركات تابعة لشركات التطوير العقاري.

E-Bank

وأوضح رئيس شركة تي إس إم لإدارة الممتلكات العقارية، أن شركة الإدارة تكون بهيكل تنظيمي مدروس وبخبرات متخصصة في هذا المجال، وليس مجرد أشخاص كانوا متواجدين في الشركة العقارية الأم وانتقلوا للشركة التابعة لها في الإدارة .

دورنا يبدأ أثناء تصميم المشروع ويستمر في خدمة العملاء بعد التشغيل

ولفت جلال، إلى أن دور شركات الإدارة المتخصصة يبدأ أثناء تصميم المشروع مع الاستشاري الهندسي، من أجل تحديد مواد البناء المناسبة التي سيتم استخدامها في المشروع، وهل هذه المواد ستحافظ على قيمة الأصل العقاري أم ستحتاج إلى تكاليف مرتفعة وصيانتها والحفاظ عليها.

وتابع: “الدور الأساسي لشركات الإدارة هو الحفاظ على قيمة الأصول العقارية بصيانتها ونظافتها بشكل جيد ومستمر، فضلًا عن الإدارة المتكاملة للأصول، سواء كانت مؤجرة مثل المكاتب والمولات والمستشفيات وغيرها، أو كانت سكنية ومؤجرة أيضًا”.

نعمل على المحافظة على الأصول العقارية وزيادة قيمتها لتكون ذات قيمة استثمارية للمشتري والمؤجر

وأشار جلال، إلى أنه بعد انتهاء البناء وتشغيل المشروع فإن دور شركات الإدارة يتمثل في العمل على كيفية المحافظة على هذه الأصول وزيادة قيمتها، بحيث تكون ذات قيمة استثمارية لكل من المشتري والمؤجر، لأن نسبة ليست بالقليلة من مبيعات العقارات حاليًا هدفها الأساسي هو الاستثمار، وبالتالي لا بد من الحفاظ على قيمة أموال هؤلاء المستثمرين، فضلًا عن تلبية احتياجات العملاء بشكل مستمر واستقبال الشكاوى والاستفسارات، ولذلك فإن خدمة العملاء تعد جزءًا من إدارة المنشأة العقارية.

تطور السوق الدافع الرئيسي لزيادة شركات الإدارة مستقبلًا

وأكد رئيس شركة تي إس إم لإدارة الممتلكات العقارية، أن تطور السوق العقارية المصرية خلال السنوات الماضية يعد الدافع الرئيسي لزيادة أعداد شركات الإدارة خلال الفترة المقبلة، لأن ما تم ويتم إنشاؤه من مبان في مختلف المحافظات يحتاج إلى إدارة متخصصة، بحيث تكون همزة وصل بين المطور في مرحلة البناء والعميل في مرحلة التشغيل، سواء إذا كانت هذه الأصول سكنية أو تجارية إدارية.

واختتم جلال حديثه بالقول: “إن أبرز مثال على إهدار قيمة الأصول العقارية في مصر بسبب غياب شركات الإدارة هو تهالك مباني وأصول وسط القاهرة وعدم صيانتها لفترة طويلة، ما أدى إلى إضعاف قيمتها الاستثمارية”.

 

الرابط المختصر