محمد فاروق: تطوير البنية التكنولوجية وتحديثها أبرز محاور برنامجي الانتخابي

ياسمين منير وأحمد عبد الرحمن _ قال محمد فاروق الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال إنفست، والمرشح على مقعد عضو مجلس إدارة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي لتمثيل الشركات العاملة في مجال السمسرة بالأوراق المالية، إن هذه ثالث دورة يترشح لها، وملامح برنامجه الانتخابي ما زالت تتركز على ثلاثة محاور أساسية.

أوضح فاروق في تصريحات لجريدة حابي، أن تطوير البنية التكنولوجية وتحديثها يأتي في مقدمة برنامجه الانتخابي، وأرجع ذلك إلى أنه يمثل عصب شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي.

أضاف أن المحور الثاني يتمثل في تعظيم العائد على الاستثمار من أعضاء الشركة، والمتمثلين في شركات السمسرة وبنوك الإيداع والحفظ.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال إنفست، إلى أن المحور الثالث يتمثل في إعادة هيكلة الشركة، بما يتواءم مع المستحدثات التي تتم في سوق المال.

وأكد فاروق، أن مصر المقاصة شهدت العديد من التطورات على مدار 26 عامًا، وخاصة بعد جائحة كورونا، معلقًا: “الهدف الأساسي منذ الدورة الأولى لترشحي وحتى الآن هو ميكنة خدمات الشركة، وتقليل التدخل البشري قدر المستطاع، مع تلبية طلبات المستثمرين أو الشركات الأعضاء في الوقت ذاته”.

وقال: إن المجالس السابقة لشركة مصر للمقاصة قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال، مشيرًا إلى أن إعادة الهيكلة ينقصها اكتمال بعض النواقص لتتم بأفضل صورة.

وأكد محمد فاروق أن ذلك انعكس إيجابيًّا على تطور أرباح شركة مصر المقاصة منذ عام 2021 وحتى تاريخه، بجانب رأس المال، وأيضًا ارتفاع التوزيعات.

وتابع: كانت هناك مقولة سائدة تخص أنه عند سحب السندات من الشركة إلى المركزي، سيؤدي ذلك إلى انخفاض الأرباح، وما حدث كان عكس ذلك.

وأرجع الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال إنفست، ذلك إلى ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة أحجام التداول، مؤكدًا أن جزءًا من تلك الرؤية صحيح، ولكن عند النظر إلى نتائج مصر المقاصة نجد أن التطور المسجل أعلى.

نتطلع لتفعيل آلية الشورت سيلينج وتطبيق الهاتف المحمول

كما أكد فاروق، أن برنامجه الانتخابي ما زال يتركز على تطوير البنية التكنولوجية، لأنها ستساعد الشركة على مواكبة التغييرات الجديدة، ومنها تفعيل آلية الشورت سيلينج لتكون مصر المقاصة هي المظلة الأكبر لضمان التفعيل.

وأضاف، أن الخطة القادمة تتضمن أيضًا تفعيل تطبيق الهاتف المحمول، لافتًا إلى أن ذلك هو أحد محاور برنامجه الانتخابي، وهو الاستثمار في “الفنتيك”.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال إنفست، إلى أن شركة مصر المقاصة كانت تمتلك استثمارات عديدة، وفي الفترة الأخيرة تم التخارج من أغلبها نظرًا لابتعاد مجالها عن قطاع البيزنس والتوجه إلى الاستثمار المباشر من خلال التطبيقات التكنولوجية.

وتابع: مصر المقاصة تمتلك كنزًا يمكن استغلاله، بوجود 16 ألف شركة مقيدة، ونعتزم استغلال ذلك بصورة أكبر، فهو يعتبر طوق النجاة.

وأوضح فاروق، أن مجلس إدارة الشركة في الدورة الحالية استطاع استغلال أرض العاصمة الإدارية قبل أن يصدر قرار بسحبها، لبناء مبنى من شأنه أن يدر إيرادًا للشركة، وذلك من خلال تأجير المساحة غير المشغولة من المبني.

وأكد، أن إشغال 20% من المبنى وتأجير الباقي، يعد استغلالًا لأصول الشركة وتعظيم عوائد المساهمين، لافتًا إلى أن شركات السمسرة تنتظر تلك العوائد لمساعدتها على سداد الضرائب، وبالتالي ينعكس ذلك إيجابيًّا على السوق.

مصر المقاصة ضلع من أضلاع سوق المال ودورها محوري وتتسم بطبيعة خاصة في أنها شركة خاصة وسط مؤسسات حكومية ولذلك فهي محط أنظار للسماسرة

كما أكد أن مصر المقاصة ضلع من أضلاع سوق المال ودورها محوري، وتتسم بطبيعة خاصة في أنها شركة خاصة وسط مؤسسات حكومية، ولذلك فهي محط أنظار للسماسرة، ليس فقط فيما يتعلق بالتسويات، إنما أيضًا بالعوائد المدرة في السمسرة.

وفيما يتعلق برؤيته لتنشيط سوق المال وبرنامج الطروحات الحكومية، رأى الرئيس التنفيذي لشركة جلوبال إنفست، أن السوق متعطشة لبضاعة جديدة، وظهر ذلك واضحًا في الطرح الأخير الخاص بشركة أكت فاينانشال للاستشارات ومعدلات تغطيته.

كما رأى فاروق أن الوقت الحالي مناسب لتنفيذ قرار مجلس الوزراء المعلن بطرح 11 شركة، لأن الاستثمار الجاذب للمستثمرين في الفترة الأخيرة هو سوق المال، لسهولة تسهيله مقارنة بباقي الأوعية الادخارية، مثل العقارات وسرعة استرداد الأموال.

وأكد أن برنامج الطروحات الحكومية لطالما طالب به السوق، لاستغلاله في رفع مستوى السوق المصرية، معلقًا: تقديري أن السوق بما تمتلكه من شركات وسكان لا تقل تداولاتها عن 20 مليار جنيه إلى 25 مليار جنيه يوميًّا.

وبالنسبة لمستهدفات شركة جلوبال إنفست، قال فاروق إنهم حصلوا على أغلب الرخص، وحاليًا تسعى الإدارة لاقتناص رخصة السندات بجانب رخصة التعامل على شهادات الانبعاثات الكربونية.