تامر جاد الله: التطوير التكنولوجي واستغلال قاعدة البيانات.. أولويات أمام مجلس مصر للمقاصة

ياسمين منير وأحمد عبد الرحمن _ حدد تامر جاد الله، رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية إيسترن كومباني، عددًا من المحاور الأساسية التي تتصدر برنامجه الانتخابي كمرشح لعضوية مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة على المقعد المخصص للشركات المقيدة، في مقدمتها التطوير التكنولوجي للبنية التحتية، واستغلال قاعدة البيانات الضخمة لدى شركة مصر للمقاصة في سبيل تعظيم إيرادات النشاط وجذب الشركات المساهمة للقيد المركزي.

تحديث البنية التحتية وخطوط الربط مع شركات السمسرة والبورصة لمواكبة التطورات السريعة بخدمات أسواق المال

وقال جاد الله في تصريحات خاصة لجريدة حابي إن خلفيته العملية المرتبطة بالتكنولوجيا السبب وراء تركز أغلب بنود برنامجه الانتخابي حول هذا الملف، مشددًا على أن شركة مصر للمقاصة تحتاج إلى إحداث تطورات كبيرة على صعيد البنية التحتية وخطوط الربط مع شركات السمسرة والبورصة لمواكبة التطورات السريعة التي تشهدها الخدمات المالية وأسواق المال حول العالم، وكذلك العمل على تحديث الموقع الإلكتروني وإطلاق تطبيق فعال على الهواتف المحمولة.

إطلاق تطبيق فعال على الهواتف وتحديث الموقع الإلكتروني وتقديم خدمات جديدة

وأضاف أن شركة مصر للمقاصة تمتلك قاعدة بيانات مميزة لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل وتحقيق قيمة مضافة للعملاء، خاصة أن لديها بيانات كل الشركات المقيدة منذ بدء نشاط الشركة عام 1996، مشيرًا إلى أن أدوات الذكاء الصناعي قادرة على تحليل وإنتاج خدمات متنوعة للشركات والأفراد، بما يدفع إيرادات النشاط الأساسي للشركة لمستويات غير مسبوقة.

النسبة الأكبر من إيرادات مصر للمقاصة تأتي حاليا من العوائد على استثمار الأموال بأذون الخزانة في حين أن إيرادات النشاط الأساسي لا تتعدى 20% من إجمالي التدفقات النقدية

وأشار جاد الله إلى أن النسبة الأكبر من إيرادات شركة مصر للمقاصة تأتي حاليا من العوائد على استثمار الأموال بأذون الخزانة، في حين أن إيرادات النشاط الأساسي لا تزال تمثل نسبة ضئيلة لا تتعدى 20% من إجمالي التدفقات النقدية، آملًا النهوض بهذبه النسبة إلى أكثر من 50% عبر تنويع قاعدة الخدمات والاستغلال الأمثل لقاعدة البيانات.

وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية إيسترن كومباني، أهمية العمل على زيادة عدد الشركات المساهمة المقيدة لدى شركة مصر للمقاصة، مشيرًا إلى أن نحو 10-12% فقط من الشركات مقيد في حين يأمل أن ترتفع هذه النسبة إلى 90% أو أكثر خلال الفترة المقبلة، متوقعًا أن تساهم الخدمات الجديدة المستهدف تقديمها في جذب هذه الشركات.

وقال جادالله: “زيادة عدد الشركات المقيدة بشركة مصر للمقاصة قد يتم عبر حث هيئة الاستثمار على تعطيل الخدمات المختلفة لحين التسجيل، أو من خلال جذب الشركات عبر اتاحة خدمات متميزة لا يمكن الحصول عليها سوى للمقيدين مركزيًّا، وأنا أفضل هذا الاتجاه”.

وعلى صعيد توصياته لتنشيط سوق المال ونجاح برنامج الطروحات الحكومية، وصف جادالله ما شهدته الشركة الشرقية في إطار برنامج الطروحات الحكومية ودعم المنافسة في مجال صناعة الدخان بأنها “أمور صحية”، خاصة أن صناعة الدخان حول العالم تشهد تخارج الحكومات والتركيز على العوائد المتعلقة بالضرائب والتي تمثل نسبة مؤثرة في هذا النشاط، خاصة أن القطاع الخاص أثبت أنه يمتلك أدوات وكفاءات إدارية تمكن الشركات من تحقيق أداء أفضل.

ويرى جاد الله، أنه من الأفضل طرح كل الشركات التابعة للدولة على القطاع الخاص، باستثناء المتعلقة بالأمن القومي، مستعرضًا تجربته بالشركة الشرقية إيسترن كومباني والتي انضم إليها بالتزامن مع تحول الشركة للعمل بقانون 159 الخاص بالشركات المساهمة بدلًا من قانون شركات قطاع الأعمال العام، مشيرًا إلى حدوث تطورات على صعيد العاملين وتفعيل برنامج للمعاش المبكر، وكذلك تحديث عمليات التشغيل والإنتاج.

الشرقية إيسترن تضع خطة توسعية تركز على التصدير.. ومفاوضات في مراحل مبكرة لدخول مجالات التدخين الحديثة

وكشف رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية إيسترن كومباني عن خطة توسعية من عدة محاور تتضمن التركيز على التصدير وزيادة المنتجات المتاحة لهذا الغرض، وكذلك التوسع في مجال المعسل في ظل توافر فرص نمو كبيرة أمام هذه المنتجات، علاوة على بدء التوسع في أدوات التدخين الحديثة مثل الفيب والتبغ المسخن.

وقال جاد الله: “أدوات التدخين الحديثة تمثل حاليا نحو 1% فقط من السوق ولكن من المتوقع أن تنتشر سريعًا وتنمو هذه النسبة بصورة مطردة خلال السنوات المقبلة، ما دعا الشركة للعمل على دخول ساحة المنافسة على هذه المنتجات”.

وأضاف: “من المبكر الكشف عن هوية الجهات المرشحة للتعاون مع الشركة الشرقية في منتجات التدخين الحديثة.. المباحثات ما زالت في مراحل أولوية وسيتم الإفصاح عنها بالبورصة عند التوصل لاتفاق”.