هاني حمدي: المساعدة التكنولوجية.. من أهم الأهداف لتطوير مصر للمقاصة

ياسمين منير وأحمد عبد الرحمن _ لفت هاني حمدي العضو المنتدب للسمسرة بشركة مباشر كابيتال، إلى قلة التطور التكنولوجي الذي مرت به شركة مصر للمقاصة خلال الآونة الأخيرة، بعد أن كانت تتسم بكونها منارة التكنولوجيا، حيث كانت تسبق بخطوة دائمًا.

ونوه إلى أن شركات السمسرة واجهت مشاكل في بعض الأمور التكنولوجية، كما لم يعد هناك تواصل مع المجالس أو الإدارات، حيث أصبح ذلك مقتصرًا على العلاقات القديمة القائمة.

وأكد أن مساعدة شركة مصر للمقاصة للوقوف على أٌقدامها تكنولوجيًّا، يعد أحد أهم الأهداف التي يعتزم التركيز عليها.

ونوه إلى أن شركة مصر للمقاصة، كانت تتسم بكونها رائدة مع المقاصات العربية في السابق، عندما كان محمد عبد السلام يتولى زمام الأمور، حيث كانت أول من يتجه للتعاون مع ليبيا، لافتًا إلى أن الشركة لم يعد لها دور فعال حاليًا في هذا السياق.

وقال إنه من الملحوظ أن السوق العراقية ستبدأ في العمل، متسائلًا عن دور شركة مصر للمقاصة في هذا الإطار؟ علمًا بتواجدها في نفس المبنى الذي يوجد به المعهد المصرفي المصري، وترتب عليه مقابلة الجانب العراقي، أثناء ترددهم على المعهد للحصول على دورات تدريبية، تؤهلهم للنهوض بالبورصة العراقية، لافتًا إلى أنهم تساءلوا عن مقر الشركة، مما يعكس اهتمامهم بالتعاون معها.

وقال إنه يعتزم إعادة الريادة لشركة مصر للمقاصة في الأسواق العربية، أو على الأقل الأسواق العربية الناشئة، خاصة في ظل الاستقرار والتطور الذي تتحلى به بالأسواق الموجودة حاليًا.

ونوه إلى وجود جوانب أخرى يعتزم التركيز عليها، كالجانب الخاص بالشفافية التي نفتقر إليها في شتى النواحي، موضحًا أنه في حالة حدوث عطل بنظام عمل الشركة “system”، من السهل أن يتم إصدار بيان للكشف عما حدث والأسباب التي أدت إلى ذلك، مع التنويه إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان عدم تكرار هذا العطل مرة أخرى، الأمر الذي من شأنه تهدئة الشركات.

وقال: “من العيب أن تواجه الشركات في بداية اليوم مشكلة، ويقال لها إن هناك عطلًا في المقاصة، دون أن يتم توضيح السبب، والسؤال الذي يتبادر حينها إلى ذهن الشركة وتقوم بطرحه، هو إذا كانت هذه المشكلة تخصها وحدها، أم تشمل سائر الشركات، حيث تتمنى الشركة في هذا الوقت أن تكون المشكلة قاصرة عليها فقط، حتى تتمكن من التنفيذ من خلال أي شركة أخرى”، مؤكدًا أن ذلك يعد من أهم الأمور التي يعتزم السعي إلى تطويرها.

هناك بعض الأفكار لتعزيز إيرادات مصر للمقاصة خاصة في ظل وجود شركة النيل على سبيل المثال. وهي شركة تكنولوجية كانت تعمل منذ عام 2012 وكان من المفترض أن يكون لها دور فعال بالسوق

وفيما يخص تعظيم إيرادات مصر للمقاصة، أكد على وجود بعض الأفكار في هذا السياق، خاصة في ظل وجود شركة النيل على سبيل المثال، وهي شركة تكنولوجية كانت تعمل منذ عام 2012، وكان من المفترض أن يكون لها دور فعال بالسوق، ولكن للأسف تضارب المصالح حال دون ذلك، حيث كان محمد عبد السلام خلال تلك الفترة رئيسًا لكل من البورصة المصرية، وشركة مصر للمقاصة، وهو ما تزامن مع بداية شركة EGID المملوكة للبورصة، والتي كان من المقرر أن تقوم بنفس الدور تقريبًا، لذا توقفت شركة النيل وتم وقف نشاطها.

تفعيل شركة النيل للتكنولوجيا يقدم قيمة مضافة ويعظم الإيرادات

وأضاف أن تفعيل هذه الشركة من شأنه المساعدة في عدة أمور، خاصة على صعيد شركات السمسرة التي تواجه تعثرًا في زيادة رأس المال، نتيجة ارتفاع المصروفات والأعباء، موضحًا أنه من الممكن أن تقوم هذه الشركة بإتاحة بيئة تكنولوجية جيدة، بالإضافة إلى توفير مصاريف IT، بدلًا من الحصول على دعم من صندوق حماية المستثمر أو صندوق تأمين المخاطر كل فترة، الأمر الذي يعكس قدرتها على تقديم قيمة مضافة، إلى جانب إدخال ناتج جيد.

ونوه إلى وجود أمناء حفظ في شركة مصر للمقاصة، متسائلًا عن السبب في عدم استخدامهم، كالبنوك، لتقوم بمنح margin لشركات الأوراق المالية، موضحًا أن هذه الخطوة من شأنها تحقيق فوائد أفضل مما تتيحها الفرصة البديلة سواء كانت بالاستثمار في الأذون أو السندات، خاصة أنه لن يتم استخدام أموال الشركة، بل من الممكن الحصول على خط ائتماني من أي بنك، لا سيما أن الجميع يعلم أن مخاطر الـ margin تكاد تكون معدومة، نظرًا لأنها تكون مقابل أسهم، الأمر الذي من شأنه زيادة دخل مصر للمقاصة بشكل كبير.

وعلى صعيد الطروحات، أشار إلى التجربة التي تم القيام بها مؤخرًا في هذا الإطار، وهي تجربة شركة أكت فاينانشال للاستشارات، والتي تتسم بكونها شبه ناجحة.

ويرى أنه في ضوء تخارج وشطب بعض الأسهم، أصبح هناك حاجة إلى طروحات جديدة بقطاعات مختلفة، مؤكدًا أن ذلك من شأنه زيادة شريحة المستثمرين، وتعزيز حجم الأرباح في السوق.

نستهدف زيادة حصتنا السوقية إلى 9%.. وزيادة الفروع إلى 21 فرعًا

وفيما يخص مستهدفات شركة مباشر كابيتال خلال الفترة المقبلة، أكد أنه يجري العمل على زيادة عدد الفروع إلى 21 فرعًا خلال العام الجاري، مضيفًا أنه من المستهدف زيادة الحصة السوقية للشركة إلى 9% بنهاية العام، حتى تتمكن من الحفاظ على قاعدة العملاء، لافتًا إلى أنه تم طرح تطبيق، بدأ في الوصول إلى السوق، وهو خاص بـ Do trade ، كاشفًا عن وجود أوجه تعاون مع عدد كبير من المؤسسات، والتي سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة، وذلك بهدف لتطوير أداء مباشر.