شاهندة إبراهيم _ تتفاوض شركة “كلوروفيل للتنمية الزراعية” من خلال ذراعها الاستثماري في الطاقة الشمسية مع شركات صينية وأوروبية لتصنيع الخلايا الشمسية في السوق المصرية باستثمارات مشتركة، بحسب حمادة الشوري، المدير العام للشركة.
وأوضح الشوري أن “كلوروفيل” أطلقت قطاع الطاقة الشمسية في بداية عام 2022، وبدأت تشغيله فعليًا في يونيو من العام نفسه، في ظل أزمة مصادر الطاقة العالمية.
وأضاف أن الشركة قامت بتركيب أكثر من 100 محطة طاقة شمسية في مناطق مثل الوادي الجديد، والواحات، والفرافرة، وسيوة، مشيرًا إلى أن هذه المناطق كانت تعتمد بشكل أساسي على السولار، وكانت محرومة من الكهرباء، مما جعل الطاقة الشمسية “حلاً سحريًا” لها.
وتابع الشوري أن خطة الشركة كانت تهدف إلى توفير حلول موفرة تعالج ارتفاع تكلفة محطات الكهرباء والاستهلاك العادي، ومن ثم أنشأنا محطات طاقة شمسية في طريق إسكندرية مصر الصحراوي والإسماعيلية والصالحية.
ونوّه الشورى بأن مجال الطاقة الشمسية متنوع ويوفر حلولا مستدامة للأراضي الزراعية من خلال مضخات مياه الري، مشيرا إلى أن إنتاجها يتراوح بين 60 إلى 250 كيلو وات.
كما أشار إلى أن “كلوروفيل” تمنح عملاء محطات الطاقة الشمسية ضمانًا لمدة 25 عامًا، وتوفر خدمة ما بعد البيع والتي تشمل زيارات مجانية للعميل لمدة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام، مع تحمل تكلفة صيانة لعام كامل.
ولفت الشوري إلى أن الربحية في مجال الطاقة الشمسية ليست كبيرة بسبب الاعتماد على استيراد الألواح الشمسية، التي تمثل 70% من التكلفة.
ودعا الدولة إلى إعطاء أولوية لاستيراد الخلايا الشمسية وإعفائها من الضرائب، بالإضافة إلى دعم المشروعات الكبيرة وإنشاء المحطات بالشراكة مع الشركات المحلية، في ظل عدم توافر هذه الصناعة محليًا والمعاناة من أزمة الكهرباء.
ولفت الشوري إلى أن استخدامات الطاقة الشمسية توفر حلولًا مستدامة وموفرة للتكلفة بنسبة تتجاوز 70% مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية مثل السولار والبنزين والكهرباء.
كما نبّه إلى وجود نظامين في مجال الطاقة الشمسية: الأول هو “On Grade”، والذي يستهدف ضخ الطاقة الشمسية إلى الشبكة الرئيسية للكهرباء، والثاني هو “Off Grade”، والذي يركز على تغطية الإنتاج الداخلي للشركات.
وأوضح الشوري أن محطات تعبئة وفرز الخضار تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، وهناك إمكانية لتشغيل معظم المصانع باستخدام مصادر طاقة نظيفة، مشيرًا إلى سهولة تطبيق هذا الحل من خلال تركيب محطات الطاقة الشمسية فوق أسطح المنشآت.