محمد المرشدي: التمويل والتسويق تحديان أمام تنمية صادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة

فاطمة أبو زيد _ أكد محمد عبد الرحيم المرشدي، رئيس غرفة صناعة النسيج باتحاد الصناعات ورئيس شركة المرشدي للغزل والنسيج، ريادة المشروعات الحكومية في صناعة الغزل والنسيج؛ نتيجة ارتفاع رأس مالها وزيادة طاقتها الإنتاجية مقارنة بالمشروعات الخاصة المتوسطة والصغيرة المتخصصة في صناعة الملابس الجاهزة.

الأسواق العالمية تفضل التعامل مع كيانات كبرى ذات ضمانات ومواصفات عالمية والتي تمثلها المشروعات الحكومية

وقال المرشدي، في تصريحات لجريدة حابي، إن الأسواق العالمية تفضل التعامل مع كيانات كبرى ذات ضمانات ومواصفات عالمية، والتي تمثلها المشروعات الحكومية، مستبعدةً التعامل مع الكيانات الصغيرة.

وشدد رئيس شركة المرشدي على ضرورة الاهتمام بالقطاع الخاص، معتبرًا إياه مستقبل صناعة الغزل والنسيج.

وقال المرشدي إن صادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة تواجه عددًا من التحديات، منها: عدم توفر مندوبين للتسويق العالمي، وضعف المشاركة في المعارض الدولية، ونقص رأس المال اللازم للتسويق وبناء العلاقات الدولية.

ودعا رئيس شركة المرشدي المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى دراسة ثقافة الموديلات الجاهزة ومتابعة الموضة العالمية المتغيرة بين الصيف والشتاء.

وأكد أن القطاع الحكومي يجب أن يغطي احتياجات السوق المحلية من الغزل والنسيج قبل التوجه للتصدير.

ضرورة الاهتمام بالقطاع الخاص باعتباره المستقبل

وأشار إلى تحديات التصدير التي تواجه المشروعات الحكومية، مثل: ارتفاع تكلفة الإنتاج والالتزام بسياسة سعرية محددة من الدولة، على عكس المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تتمتع بمرونة أكبر في تحديد الأسعار، مؤكدًا أن تحدي المنافسة العالمية يواجه القطاعين الحكومي والخاص.

ولفت المرشدي إلى تفضيل العمال الالتحاق بالقطاع الحكومي رغم انخفاض الأجور، نظرًا لاستقراره مقارنةً بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ذات الأجور المرتفعة، فيما أشار إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الفترة الحالية تتوسع في التوظيف.

وكشف عن اجتماع عُقد مؤخرًا مع نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة الفريق كامل الوزير و7 وزراء آخرين لمناقشة مطالب القطاع، مؤكدًا وعد الوزير بعقد اجتماع آخر مع اللجنة الوزارية الصناعية لدراسة وتطبيق هذه المطالب.

وأشاد المرشدي بما وصفه بقوة وصراحة وزير الصناعة في قيادة القطاع الصناعي.