مجدي طلبة: نحتاج إلى بنك متخصص لدعم صادرات قطاع الغزل والنسيج على غرار تركيا

السوق تستحوذ على ربع العمالة الصناعية رغم إنتاجه المحدود

aiBANK

فاطمة أبو زيد _ قال المهندس مجدي طلبة رئيس شركة (T&C) للملابس الجاهزة، إن قطاع الغزل والنسيج كثيف العمالة، إذ يستحوذ على 25% من إجمالي قوة العمل في سوق الصناعة المصرية، رغم إنتاجه المحدود للسوقين المحلية والخارجية.

ضرورة دراسة الصناعة مهنيًّا وماليًّا وتكنولوجيًّا لتنمية الصادرات

E-Bank

وأكد طلبة، في تصريحات خاصة لجريدة حابي، ضرورة دراسة صناعة الغزل والنسيج مهنيًّا وفنيًّا وماليًّا وتكنولوجيًّا لتنمية صادراتها، مع متابعة تطور أسواق العالم في هذا القطاع؛ نظرًا لتغير الخامات والأسواق باستمرار.

وأشار رئيس شركة (T&C) إلى ضرورة توفير قياس لتكنولوجيا الصناعة في مصر لمواكبة تطوير قطاع الغزل والنسيج في مصر.

وقارن طلبة بين صادرات مصر من الملابس والغزل والنسيج التي تقارب 4 مليارات دولار مقابل صادرات بنجلاديش على سبيل المثال، والبالغة نحو 45 مليار دولار سنويًّا.

وكان المجلس التصديري للملابس الجاهزة قد أعلن عن تسجيل صادرات قطاع الملابس 1.08 مليار دولار خلال الفترة من يناير حتى مايو 2024، مقارنة بـ 912 مليون دولار في الفترة نفسها من 2023، بنسبة ارتفاع 19%.

ودعا رئيس شركة (T&C) إلى دراسة تطوير الصناعة وتحديثها وتعميقها لتحديد نوعية الاستثمارات المناسبة للسوق المصرية.

وشدد على أهمية إنشاء بنك تصدير متخصص، وليس بنكًا تجاريًّا، لخدمة وتمويل صادرات قطاع الغزل والنسيج وهو أمر معمول به في تركيا على سبيل المثال.

معاناة قطاع الغزل والنسيج من ندرة العمالة المدربة مما يؤثر سلبًا على جودة الإنتاج

كما أشار إلى معاناة قطاع الغزل والنسيج من ندرة العمالة المدربة، وهو ما يظهر في معدل دوران العمل في المصانع، الذي يصل إلى 10% شهريًّا؛ مما يؤثر سلبًا على جودة الإنتاج.

10 % معدل دوران العمالة في المصانع شهريًّا

ودعا إلى دراسة نظام الحاضنات لتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير برامج تحفيز ومساندة تصديرية، واكتساب المصانع الصغيرة خبرة التصدير من المصانع الكبيرة.

وأشار مجدي طلبة إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تواجه تحديات عديدة منها: انعدام الخبرة التصديرية، ما يستلزم التوعية بثقافة قانون العمل، كذلك عليها الالتزام بمواعيد الشحن، حتى لا تتعرض إلى غرامات.

كما دعا إلى ربط التعليم الفني المتوسط بالصناعة، وتدريب طلاب التعليم الفني في المصانع ورفع أجور العاملين في القطاع لجذب الشباب وتحويل الصناعة إلى أداة جاذبة لهم.

وقال طلبة إن الطالب يتخرج ولديه 16 عامًا بينما يبدأ سن التشغيل عند 18 عامًا، وفرق العامين سبب قوي وراء تهرب العمالة من القطاع، فضلًا عن اتجاه البعض إلى أدوات الكسب السريع، مثل قيادة مركبات التوكتوك.

وأيّد رئيس شركة (T&C) ، قرار وزير الصناعة بطرح أراضٍ صناعية جديدة، مشددًا على ضرورة ضبط جهاز التنمية الصناعية لعملية بيع الأراضي للمستثمرين الصناعيين لضمان استخدامها في الصناعة وليس المتاجرة.

الغزل والنسيج صناعة قطاع خاص بالأساس.. ومطالب بخصخصة إدارة المشروعات الحكومية

وأضاف طلبة أن الغزل والنسيج صناعة قطاع خاص في الأساس، وما يميز المشروعات الحكومية هنا أنها مقامة على أراضٍ داخل مدن قيمتها تعادل المليارات، مقترحًا نقل المشروعات الحكومية إلى مناطق صناعية متخصصة، مع خصخصة إدارتها وإنتاج مستلزماتها داخليًّا.

اعتماد العلامة التجارية الواحدة يستغرق عامًا كاملًا

ونبّه طلبة إلى تفضيل أكبر سوقين في قطاع الغزل والنسيج، أمريكا وأوروبا، التعامل مع المصانع الخاصة دون الحكومية، مشيرًا إلى أن اعتماد العلامة التجارية الواحدة يستغرق عامًا كاملًا.

الرابط المختصر