البورصة تستعد لاختبار قمم جديدة

رنا ممدوح _ توقع محللان استمرار البورصة المصرية في الصعود مدفوعة بعدد من المقومات، أهمها نتائج الأعمال الإيجابية لأغلب الشركات، واتجاه المستثمرين نحو الأسهم باعتبارها الخيار الأفضل في الوقت الراهن.

وتداول المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 عند مستوى 31014 نقطة في مستهل تعاملات أمس الأحد، قبل أن يستقر عند 30902 نقطة في الختام، مرتفعا 0.42% مقارنةً بتعاملات الخميس.

ياسر المصري: الأسهم أفضل خيار استثماري في الوقت الراهن

قال ياسر المصري نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي لتداول الأوراق المالية، إن الاستثمار في الأسهم هو أفضل خيار استثماري في الوقت الراهن مقارنة بباقي الأوعية الادخارية مثل الذهب والعقارات.

وأوضح المصري، في تصريحات لنشرة حابي، أن تجاوز البورصة لمستوى جديد بعد أيام من تخطيها مقاومة 30 ألف نقطة يعود إلى تحوط المستثمرين العرب والأجانب بشكل خاص من تقلبات سعر الصرف.

وتوقع العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي أن يستهدف مؤشر البورصة الرئيسي على المدى القصير مستوى 34 ألف نقطة؛ بدعم من أربع قطاعات، هي: العقارات، والصناعة، والأسمدة، والصناعات الغذائية، مشيرًا إلى أن هذه القطاعات الأربعة تجذب قوى شرائية خلال الفترة الراهنة بسبب ارتفاع القيم السوقية لأسهمها.

وأكد المصري أن قرار المركزي بشأن سعر الفائدة لن يؤثر على مسار سوق المال مهما كان سواء تثبيتًا أو رفعًا أو تخفيضًا، معلقًا: “البورصة كسرت قاعدة أن السوق يتأثر سلبًا في حال رفع أسعار الفائدة”.

عامر عبد القادر: نمو ربحية أغلب الشركات المحفز الأساسي للصعود

واستبعد عامر عبد القادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، أن تكون موجة الصعود التي شهدتها مؤشرات البورصة أمس ناتجة عن تحوط المستثمرين داخل الأسهم تخوفًا من قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بشأن معدلات الفائدة الخميس المقبل.

وأوضح عبد القادر، في تصريحات لنشرة حابي، أن أغلب القوى الشرائية في السوق تتوزع بين المستثمرين العرب والأجانب والمؤسسات المصرية، فيما تذهب نسبة قليلة منها إلى الأفراد المصريين.

ويرى عبد القادر أن نتائج الأعمال المرتفعة لأغلب الشركات المقيدة بنهاية يونيو الماضي هي المحفز الأساسي للصعود في الفترة الراهنة، حيث ساهمت في رفع القيمة السوقية لأغلب الأسهم، وعلى رأسها القطاع العقاري.

وتوقع رئيس قطاع السمسرة بشركة بايونيرز استمرار المسار الصاعد لمؤشرات البورصة المصرية على المدى المتوسط، إذا استقرت الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة والعالم.

وفيما يخص توقعه لقرار الفائدة، رجح عبد القادر أن يتجه المركزي نحو التثبيت خلال اجتماعه المقبل؛ انتظارًا لدراسة معدلات التضخم التي بدأت بالتراجع على مدى الشهور الماضية، وأيضًا ترقبًا لقرار الفيدرالي الأمريكي.

ويعتقد عبد القادر أن البنك المركزي المصري سيتجه إلى خفض الفائدة قبل نهاية العام بنحو يتراوح بين 3 إلى 4%.

ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة 800 نقطة أساس خلال أول اجتماعين من العام الجاري، ثم أبقى على سعر الفائدة في اجتماعي يوليو ومايو الماضيين.

وسجلت تداولات البورصة المصرية، أمس، 5.899 مليار جنيه، على 211 شركة، من خلال 139.564 ألف عملية.

واتجهت تعاملات المستثمرين العرب نحو الشراء، محققين صافي شراء بقيمة 101.439 مليون جنيه، بدعم من الأفراد الذين سجلوا صافي شراء بقيمة 104.810 مليون جنيه، مقابل 3.371 مليون جنيه صافي بيع من المؤسسات.

وسيطر الاتجاه البيعي على تعاملات المستثمرين الأجانب، حيث سجلوا صافي بيع بقيمة 26.962 مليون جنيه، بضغط من المؤسسات التي حققت صافي بيع بقيمة 31.730 مليون جنيه، مقابل 4.767 مليون جنيه صافي شراء من الأفراد.

وسجلت تعاملات المستثمرين المصريين صافي بيع بقيمة 74.476 مليون جنيه، بدفع من الأفراد الذين حققوا صافي بيع بقيمة 170.604 مليون جنيه، مقابل 96.127 مليون جنيه صافي شراء من المؤسسات.