تيلي كوميونيكيت تجري تجهيز مركز خدماتها باستثمارات 300 مليون جنيه

مصطفى حجازي: استهداف توظيف 2000 متخصص خلال العام المقبل

aiBANK

شاهندة إبراهيم _ قال مصطفى حجازي، رئيس قطاع التسويق في شركة تيلي كوميونيكيت Telecommunicate، إنها تجري تجهيز مركز خدماتها في القاهرة الجديدة باستثمارات نحو 300 مليون جنيه.

وأشار حجازي في تصريحات لجريدة حابي إلى أن إستراتيجية الشركة تستهدف توظيف أكثر من 2000 موظف خلال العام المقبل، بجانب مساعي الوصول إلى 10 آلاف موظف خلال الأعوام المقبلة.

E-Bank

وأكد أن مصر أصبحت وجهة رئيسية للشركات العالمية في مجال التعهيد، بفضل الاستثمارات الكبيرة التي شهدتها البلاد في البنية التحتية التكنولوجية وتطوير الموارد البشرية.

وأشار رئيس قطاع التسويق في شركة تيلي كوميونيكيت Telecommunicate إلى أن أبرز الاستثمارات التي جذبتها مصر في السنوات الأخيرة هي تلك التي تركز على بناء مراكز خدمة العملاء ومراكز البيانات، بالإضافة إلى الاستثمار في تطوير المهارات التقنية للشباب المصري، ما عزز من قدرة مصر على تقديم خدمات متقدمة في مجالات مثل التحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات.

ونوّه إلى أن مصر تتمتع بعدة مزايا تنافسية تجعلها مقصدًا أساسيًّا لتقديم خدمات التعهيد، ومنها توفير قاعدة كبيرة من المواهب الشابة المؤهلة التي تتقن اللغات الأجنبية خاصة الإنجليزية، ما يسهل من تقديم خدمات العملاء بشكل فعال.

وتابع: تتمتع مصر أيضًا بتكلفة تنافسية فيما يتعلق بالأجور وتكاليف التشغيل مقارنة بدول مثل الهند والفلبين، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًّا للشركات العالمية، فضلًا عن موقعها الجغرافي الإستراتيجي بما يتيح لها تقديم خدماتها بسهولة إلى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، مع اختلاف طفيف في التوقيت الزمني.

وأكد حجازي أن إستراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد ساهمت بشكل كبير في تعزيز قدرة البلاد على جذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال، من خلال تحسين البنية التحتية الرقمية وتطوير المهارات التقنية للعاملين، وهو ما مكّن مصر من مواكبة التطورات العالمية وتقديم خدمات تعهيد عالية الجودة.

وتابع: كما ساهمت هذه الإستراتيجية في خلق بيئة تشريعية وتنظيمية تشجع على الاستثمار في مجال التعهيد، مما جذب العديد من الشركات العالمية للاستفادة من قدرات مصر.

ومن جهة أخرى، نوّه إلى أن تراجع قيمة الجنيه المصري وارتفاع الدولار منح ميزة تنافسية لتكلفة الخدمات المقدمة من مصر على المستوى العالمي، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على خدمات التعهيد من مصر، وأصبحت هذه الخدمات أكثر جاذبية من الناحية المالية للشركات العالمية، خاصة في ظل الحاجة إلى تقليل التكاليف التشغيلية دون التأثير على جودة الخدمات.

ويرى رئيس قطاع التسويق في شركة تيلي كوميونيكيت Telecommunicate ضرورة تقديم حوافز استثمارية تشمل إعفاءات ضريبية للشركات الجديدة والمستثمرين الأجانب، وتوفير الدعم الحكومي في مجال التدريب والتطوير المهني، وتسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة بتأسيس الشركات وتوسيع مراكز التعهيد، لضمان تعزيز قدرة مصر على جذب المزيد من الاستثمارات في مجال التعهيد.

كما طالب بتقديم حوافز للتكنولوجيا الحديثة مثل دعم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

فيما أكد على تمتع الكوادر المصرية بمستوى عال من الكفاءة والقدرة على المنافسة على المستوى الدولي، خاصة في مجالات التكنولوجيا وتطوير البرمجيات وخدمات العملاء، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك نسبة كبيرة من الخريجين المتخصصين في مجالات تكنولوجيا المعلومات والهندسة، مما يعزز من قدرتها على تلبية متطلبات السوق العالمية.

وشدد على ضرورة مواصلة الاستثمار في التعليم والتدريب لضمان استمرار هذه القدرة التنافسية، نظرًا لأن المنافسة في صناعة التعهيد تتزايد، ومصر تواجه منافسة قوية من دول أخرى مثل الهند والفلبين، مستدركًا: “لكن المزايا التنافسية التي تقدمها مصر تجعلها في وضع جيد للحفاظ على مكانتها وتعزيزها”.

وعن وضع تعاقدات خدمات التعهيد مع ارتفاع الدولار، قال: مع ارتفاع العملة الأجنبية زادت جاذبية مصر كمركز لتقديم خدمات التعهيد للشركات العالمية، بدعم من التكلفة التنافسية لخدماتها مقارنة بالدول الأخرى، ما أدى إلى زيادة عدد التعاقدات مع شركات التعهيد المصرية، خاصة من الشركات التي تبحث عن تحقيق توازن بين التكلفة والجودة، مضيفًا: “يجب على الشركات المحلية إدارة تحديات التكاليف الداخلية لضمان تقديم خدمات عالية الجودة بتكلفة مناسبة”.

وأوضح حجازي أن هناك عدة عوامل تؤثر على أرباح شركات التعهيد، ومنها تقلبات العملة وتكاليف العمالة والاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤثر التغيرات في الطلب العالمي على الخدمات المقدمة من مصر، خاصة في ظل المنافسة الشديدة مع دول أخرى.

العوامل الجيوسياسية تلعب دورًا مهمًّا في تحديد ربحية الشركات

وتابع: كما تلعب العوامل السياسية والاقتصادية المحلية دورًا مهمًّا في تحديد قدرة الشركات على الحفاظ على هامش ربحية جيد.

ونبّه إلى أن مراكز التعهيد تزدهر في بيئة اقتصادية مستقرة ومع توفر بنية تحتية تقنية قوية، والدعم الحكومي والتشريعات التشجيعية.

وأشار إلى أن الطلب على خدمات التعهيد سجل ارتفاعًا كبيرًا في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي، وخدمات العملاء، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو الرقمنة وتحسين تجربة العملاء.

ارتفاع الطلب على خدمات التعهيد أدى إلى زيادة كبيرة في فرص التوظيف في هذا القطاع

ولفت حجازي إلى أن ارتفاع الطلب على خدمات التعهيد أدى إلى زيادة كبيرة في فرص التوظيف في هذا القطاع، وتوسعت الشركات المصرية في توظيف الكوادر المدربة والمؤهلة لتلبية هذا الطلب المتزايد، مع التركيز على تعزيز المهارات التقنية واللغوية للعاملين.

وأضاف: هذا النمو في عمليات التوظيف يعكس القدرة التنافسية لمصر في تقديم خدمات تعهيد عالية الجودة، ويعزز من مكانتها كوجهة مفضلة للشركات العالمية.

وعن كيفية الوصول بصادرات مصر الرقمية إلى 9 مليارات دولار، قال: يجب التركيز على تعزيز القدرات التقنية للشباب المصري وتوفير حوافز للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتحسين البنية التحتية الرقمية، كما يجب توسيع نطاق الخدمات المقدمة لتشمل مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، بجانب تعزيز الشراكات الدولية وزيادة حجم الصادرات الرقمية إلى الأسواق العالمية.

وبلغت قيمة صادرات مصر الرقمية نحو 6.2 مليارات دولار خلال العام المالي 2023/2022، مقابل 4.9 مليارات دولار في العام المالي 2022/2021، بنسبة ارتفاع 26.5%.

الرابط المختصر