هل تنهي الطاقة المتجددة أزمة الكهرباء في مصر؟.. منتدى “المجتمع الأخضر” يناقش طريق الخروج

شهد منتدى “المجتمع الأخضر”، والذي تنظمه مؤسسة “عالم المال”، اليوم الأحد، جلسة بعنوان “الطاقة المتجددة.. هل تنهي أزمة الطاقة”، والتي ناقشت طريق خروج مصر من أزمة الطاقة من خلال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، ومحدودية الاحتياطيات من الطاقة الناضبة.

حضر الجلسة كل من، حسن أمين الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور_ مصر، هشام الجمل، مدير عام شركة إنفينيتي ورئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري الطاقة الشمسية ببنبان، إيهاب إسماعيل، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، محمد السملاوي، EDF Renewables Egypt، المهندس محمد أسامة مدير عام مشروعات الطاقة بشركة طاقة عربية.

E-Bank

هشام الجمل يكشف عن أكبر مشروع طاقة في مصر: يوفر 5 مليارات دولار سنويا

كشف هشام الجمل، مدير عام شركة إنفينيتي ورئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري الطاقة الشمسية ببنبان، عن تنفيذ 32 مشروعا خلال الفترة المقبلة لإنتاج 1800 ميجا من الطاقة الشمسية.

وأعلن الجمل، خلال مشاركته في فعاليات الدورة الثالثة من “منتدى المجتمع الأخضر” الذي تنظمه مؤسسة “عالم المال”، عن أكبر مشروعات الطاقة الشمسية لإنتاج 1200 ميجا، منها 900 في الواحات، وذلك لإنتاج الطاقة الصيف المقبل.

وأوضح الجمل أن الشركة ستوقع عقودا خلال شهر مع وزارة الكهرباء لشراء ما يقرب من 4 جيجا وات، لافتًا إلى أن هناك تحديًا كبيرًا بدخول عدد من المشروعات للشبكة القومية للكهرباء الصيف المقبل.

وأضاف أن الشركة وقعت أيضًا مشروعا لإنتاج 200 ميجا وات من طاقة الرياح في جبل الزيت، ويبدأ إنشاؤه في يناير وسيتم العمل عليه لمدة عامين، وذلك بالإضافة إلى مشروعات مع أكوا باور وسكاتك وأوراكسوم، وهى من أكبر المشروعات على مستوى العالم، بتكلفة استثمارية أكثر من 30 مليار دولار، سيتم تنفيذها على مراحل، واستلمت الأرض على مساحة 3 آلاف كيلو متر مربع، لافتًا إلى أن تنفيذ هذا المشروع يوفر للدولة المصرية سنويا 5 مليارات دولار تدفعها لاستهلاك الغاز، كذلك يوفر 24 ألف فرصة عمل.

بالإضافة إلى ذلك تسعى الشركة لتنفيذ عدد محطات شحن السيارات الكهربائية لتصل إلى 300 محطة على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أن السيارات الكهربائية موفرة عن البنزين، بنسبة 60 أو 70%.

وكشف أنه بصدد تأسيس جمعية للرياح يكون لها بعد اجتماعي وفقا للمسؤولية المجتمعية

وأكد أن مشروعات الرياح تحتاج بعض الحوافز، حيث كانت العقود مدتها 20 سنة أصبحت 25 مثل الطاقة الشمسية، كذلك أتيح ارتفاع التوربينات لأكتر من 200 متر.

مون حيث توفير العملة، أوضح أن مستثمرين الطاقة المتجددة يعتمدون على الجهات الدولية، والأهم هو التصنيف الائتماني لمصر، فكلما كان تصنيف مصر أفضل كلما استطعنا توفير التمويل والمشكلة هي تحديد تعريفة شراء الطاقة قبل المشروع.

إيهاب إسماعيل: 1200 ميجا وات تدخل شبكة الكهرباء الصيف المقبل

أكد إيهاب إسماعيل، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن الطاقة المتجددة لا تنهي أزمة الطاقة ولكن تسهم في إنهائها، لافتًا إلى أن الدولة أدركت منذ عام 2014 دور القطاع الخاص في إنهاء أزمة الكهرباء.

وقال إسماعيل، خلال مشاركته في فعاليات الدورة الثالثة من “منتدى المجتمع الأخضر” الذي تنظمه مؤسسة “عالم المال”، أن القطاع الخاص قاطرة مشروعات الطاقة المتجددة لأنه أسرع في التنفيذ ويستطيع إنشاءها بأسعار تنافسية، وهنا تحول دور وزارة الكهرباء إلى تيسير وتسهيل المشروعات، وهيئة الطاقة المتجددة تتيح الأراضي المناسبة للمشروع.

وكشف إسماعيل عن دخول مشروعات طاقة للخدمة الصيف المقبل، لتوفير 1200 ميجا وات، وذلك سيكون جزءًا من الإسهام في مشروعات الطاقة.

وأكد أن مشروعات الهيدروجين الأخضر لا تقل أهمية عن مشروعات الطاقة الأخرى، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات، إذ أن مستثمري الطاقة النظيفة لديهم رغبة لدخول السوق المصرية نظرا لتوافر مدخلات الطاقة المتجددة بها بنسبة 50 أو 60%.

وأوضح أن مشكلة توليد طاقة الرياح تختلف من مكان لآخر، ولذلك تحتاج توزيعا شبه عادل للأراضي، وبدأنا في مصر تجارة الكهرباء الخضراء، والتي تشتريها شركات الاتصالات من هيئة الطاقة المتجددة.

محمد السملاوي: سوق الهيدروجين الأخضر يحتاج جهودا من الحكومة والمستثمرين

قال محمد السملاوي، EDF Renewables Egypt، إن سوق الهيدروجين الأخضر يحتاج جهودا من الحكومة والمستثمرين، إذ أنه يتعمد على الأدوات المتاحة للتمويل.

وأضاف السملاوي، خلال مشاركته في فعاليات الدورة الثالثة من “منتدى المجتمع الأخضر” الذي تنظمه مؤسسة “عالم المال”، أنه من حيث تمويل الدولة فهي تتحمل من 20 إلى 25%، إذ شهدت الدولة تحسنا في الاقتصاد بداية من يونيو، وبالتالي تكلفة التمويل ستتحسن.

وأكد أن سوق الهيدروجين يتطلب منح الحوافز والأراضي المتميزة، والحكومة أعلنت بعض الحوافز ولكن المستثمر ينتظر المزيد ورئيس الوزراء وعد بتقديمها لتقديم الإنتاج قبل 2030.

وأضاف أن الدول المنافسة في المنطقة ما زالت في نفس المرحلة من إنتاج الهيدروجين الأخضر، والدولة المصرية في 2024 أدركت اههمة المشروع، وتم تغيير خطة العمل.

محمد أسامة: يمكن تصدير سلعة الكيلو وات لحل أزمة العملة الصعبة وخفض سعر الطاقة

قال المهندس محمد أسامة مدير عام مشروعات الطاقة بشركة طاقة عربية، أن الجزء الخاص بالطاقة الشمسية عنصر أساسي من اجل تخفيض سعر الطاقة والكهرباء في مصر، ولحل ازمة الطاقة بدأنا في الاعتماد على الطاقة الشمسية ومن المفترض اننا موقعنا الجغرافي يحتوي على جميع مقومات الطاقة المتجددة (الارض والشمس والهواء).

وتابع “اسامة” نقوم بتصدير الطاقة لأوروبا وافريقيا منذ 3 سنوات ولدينا سلعة كيلو وات يمكن تصديرها من أجل حل ازمة العملة الصعبة والمساعدة في خفض سعر الطاقة علي المواطن المصري وكافة انواع الطاقة التي ننتجها مرتبطة بالعملة.

وأضاف “اسامة” كمسئولين عن الطاقة نستطيع تصدير الكهرباء واتجهنا لانتاج الهيديروجين الاخضر وهو المتوقع للعالم كله أن يسلكه ونستطيع ان نصدر الكهرباء كشكل للهديروجين الاخضر والامونيا، وهي ليست مشاريع لتغطية الانتاج المحلي فقط ولكن لتعزيز القدرة التصديرية سواء بتصديره في شكل كهرباء وبالتالي يتم تحسين الوضع في التصدير ونستطيع من خلاله حل مشكلة الطاقة في مصر.

وأشار الى أن مشروع بنبنان من المشاريع الناجحة في مصر ونستهدف من خلاله إنتاج 1800 ميجا لضخ عملة أجنبية من اجل تنفيذ عدة مشروعات، حيث ساهمت تلك المشروعات في التطور للوصول لافضل نظام اقتصادي اخضر والدولة لم تستثمر في مشروع بنبان ولكن الدولة جلبت مستثمرين للاستثمار وضخ عملة صعبة.

مشيرا إلى أن الدولة تتجه نحو الاستثمار في مجال الاقتصاد الأخضر كشورع بنبان وجذب عدد من المستمثرين للقطاع.

حسن أمين: القطاع الخاص يلعب دورا رئيسيا في مشروعات الطاقة المتجددة

قال حسن أمين الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور_ مصر، إن القطاع الخاص يلعب دورا رئيسيا في مشروعات الطاقة المتجددة، وسط اتجاه العالم كله إلى هذه المشروعات التي ستساهم في زيادة مزيج الكهرباء من خلال الطاقات المتجددة.

وأضاف أمين أن مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة تكلفتها عالية جدا وإذا اعتمدنا فقط على التمويل الحكومي سيرهق كاهل الدولة بأعباء تمويلية، وهناك اتجاه في العالم لإسناد مشروعات الطاقات الجديدة والمتجددة إلى القطاع الخاص بهدف أن إخراج الدولة من عبء التمويلات والقروض.

وأضاف أن القطاع الخاص يكون متخصص في تنفيذ مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وعلى سبيل المثل شركة أكوا باور متخصصة في مجال الطاقة الشمسية وتحلية المياه وبالتالي لديها من الخبرة للاستثمار وبيعها للكهرباء للحكومة وهو ما يساهم في أعلى إنتاجية ونكون متخصصين اكثر ومن هذا الأمر يأتي من الاعتماد على القطاع الخاص”.

وأشار إلى أن أكوا باور لها باع طويل في مشروعات الطاقة المتجددة سواء في محطة بنبنان ولدينا 3 مشروعات في بنبان، ومشروع لطاقة الرياح في خليج السويس وسنقوم بعمل الاغلاق المالي لهذا على نهاية العالم وهو يعد من أكبر مشروعات طاقة الرياح، كما لدينا مشروعات مستقبلية منها مشروع بقدرة 10 جيجا وات تم الاتفاق عليه، وجرى لقاء مؤخرا مع رئيس مجلس الوزراء لاسراع هذا المشروع “.

وأكد :” إنتاج الهيدروجين الأخضر يبلغ نحو 650 ألف طن في العام، وهو من اهم المشروعات في مصر، وأكوا باور تنفذ مشروع نيوم وهو أكبر مشروع في العالم، وتم تخصيص الارض في المنطقة الاقتصادية، بالنسبة لمشروع تحلية المياه فنحن اكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، وكان هناك لقاء مع الحكومة بهدف نقل الخبرات في مجال تحلية المياه وتوطين بعض الصناعات المغذية في مصر والتي نتمنى أن نسير معهم في خطى”.

وعن المحفزات التي تقدمها الدولة للمستثمرين أكد:” الاستثمار جيد عموما في مصر بداية من قانون الاستثمار وصولا إلى المحفزات التي تم إقرارها في مجلس الشعب، وأنا كمستثمر أكون بحاجة إلى حوافز على الضرائب والجمارك، وتحديدا الطاقة المتجددة والهيدروجين الاخضر ومن بينها الاراضي نقف عندها سواء في الهيدروجين الأخضر أو الطاقات الأخرى فمثلا عندما أكون بحاجة لربط المشروعات على الشبكة وتكون واضحة، فأنا بحاجة إلى خطة واضحة للمشروعات والالتزام بها”.

الرابط المختصر