قال جيسون اندرو نائب الرئيس التنفيذى لشركة تريلكس الأمريكية والرئيس التنفيذى لادارة تحليل وتحديد الموارد المالية، أن الشركة تدرس الاستثمار بمصر في مجال التعهيد، لما تتميز به من توافر الكفاءات البشرية المؤهلة لتقديم خدمات التعهيد للعملاء من مختلف دول العالم.
جاء ذلك، خلال لقاء الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع جيسون اندرو نائب الرئيس التنفيذى لشركة تريلكس العالمية، وطارق حمودة مدير المبيعات الاقليمي للشركة؛ حيث تناول اللقاء خطط الشركة للتوسع فى أنشطتها في مصر.
وبحث الجانبان فرص إنشاء مقر لها بمصر والاستثمار في مجال التعهيد في ضوء الاستفادة من المزايا التنافسية لمصر في هذه الصناعة ومنها توافر المهارات الرقمية، والتعدد اللغوي، والموقع الجغرافي المتميز.
كما تم استعراض الجهود التى تبذلها الدولة لتنمية صناعة التعهيد من خلال توفير برامج التدريب وبناء القدرات لتأهيل الشباب للعمل في مجال التعهيد، بالإضافة إلى توفير الحوافز اللازمة لتشجيع المستثمرين في إطار استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد التى تستهدف مضاعفة صادرات مصر الرقمية، وتعزيز مكانتها كواحدة من أفضل مقاصد تقديم خدمات التعهيد، وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود.
وتعتبر تريلكس العالمية، شركة متخصصة في مجال الأمن السيبراني، وتأسست نتيجة اندماج شركتي McAfee Enterprise وFireEye، ولديها 35 ألف عميل حول العالم.
من جهة أخرى، شارك وزير الاتصالات في جلسة وزارية بعنوان “الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة” التى نظمتها دولة الإمارات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمقر الأمم المتحدة، وذلك على هامش الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل المنعقدة فى نيويورك بالولايات المتحدة؛ حيث تناولت الجلسة دور الذكاء الاصطناعى فى تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة العربية والتصدى للتحديات التنموية التى تواجهها.
وشهدت الجلسة مشاركة عدد من كبار الشخصيات الدولية؛ منهم الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان الرئيس والرئيس التنفيذى للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، وعمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد بدولة الإمارات، وماوريسيو ليزكانو وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى كولومبيا، وبولا إنجابير وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والابتكارفى رواندا، وفالنتينو فالنتينى نائب وزير المشروعات والصناعة في إيطاليا، والدكتور عبد الله الدرديرى الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي كلمته؛ أكد طلعت على القدرات الهائلة للذكاء الاصطناعي في إحداث تأثير تحويلي في مختلف القطاعات بما فيها الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والطاقة؛ حيث تساعد حلول الذكاء الاصطناعي عند استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقي في تعزيز الكفاءة والممارسات المستدامة. ومنها على سبيل المثال، تطوير حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة الموارد والتنبؤ بآثار تغير المناخ والتخفيف منها وتحسين الوصول إلى خدمات التعليم والرعاية الصحية الجيدة.
وأشار الوزير إلى جهود الدولة المصرية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات الرئيسية بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة؛ مستعرضا أبرز الأمثلة لهذه الاستخدامات؛ ومنها مجال الزراعة بهدف تحسين إنتاجية المحاصيل وإدارة موارد المياه بكفاءة أكبر، مما يساهم بشكل مباشر في تحقيق الهدف الثانى من أهداف التنمية المستدامة المعنى بالقضاء على الجوع، والهدف السادس المعنى بشأن المياه النظيفة والصرف الصحي.
كم تم استعراض فرص استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية لتعزيز دقة التشخيص بما يدعم الهدف الثالث المعنى بشأن الصحة الجيدة والرفاهية، بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصات التعليمية التى تعمل بالذكاء الاصطناعى تجارب تعليمية متميزة بما يتماشى مع الهدف الرابع المعنى بالتعليم الجيد؛ وذلك بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعى فى تطوير منظومة التقاضى وهو ما يتماشى مع الهدف الـ16المعنى بالسلام والعدالة والمؤسسات القوية؛ موضحا انه يتم استخدام حلول الذكاء الاصطناعى في مجال التعهيد وصناعة مراكز الاتصال لتحسين كفاءة خدمة العملاء وخفض التكاليف التشغيلية، وبالتالى المساهمة فى النمو الاقتصادى وخلق فرص العمل.
وأكد طلعت على التزام الدولة بتعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعى من أجل التنمية المستدامة؛ انطلاقا من ادراكها لأهمية الاعتبارات الأخلاقية والشفافية والشمولية في نشر الذكاء الاصطناعي؛ مشيرا إلى اهتمام الدولة باتخاذ اللازم لضمان استفادة جميع فئات المجتمع من الذكاء الاصطناعي.
وأشاد وزير الاتصالات بمنصة AI4SD التى تم إطلاقها من خلال الشراكة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ موضحا أن هذه المبادرة تؤكد على أهمية العمل الجماعى لدمج الذكاء الاصطناعى فى مبادرات التنمية المستدامة.
وفي سياق متصل؛ عقد طلعت لقاءا مع عبد الله الدرديرى الأمين العام المساعد والمدير المساعد ومدير المكتب الإقليمى للدول العربية فى برنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP)؛ حيث شهد اللقاء التأكيد على أهمية التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، ودعم الشركات الناشئة في ابتكار حلول باستخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة، ودعم الابتكار الرقمى فى مصر، كما تم الإشارة إلى الشراكة المثمرة بين الجانبين والتى نتج عنها تنفيذ مشاريع ومبادرات تنموية ناجحة.
حضر اللقاء أليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى جمهورية مصر العربية، والدكتورة/ عبير شقوير مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتطرق اللقاء إلى استضافة مصر للقمة العالمية للبنية التحتية الرقمية العامة المقبلة فى الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر؛ حيث تأتى أهمية هذه القمة فى كونها فى طليعة المناقشات العالمية المعنية بالبنية التحتية الرقمية العامة كما تتيح مشاركة التجربة المصرية فى هذا الصدد مع غيرها من الدول؛ حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لضمان نجاح القمة.
وخلال اللقاء أشاد الدكتور عمرو طلعت بمبادرة D4SD التى تهدف إلى سد الفجوة الرقمية وتعزيز الثقافة الرقمية وإقامة شراكات شاملة لتعزيز التحول الرقمى كقوة تمكينية حاسمة للتنمية المستدامة.
حضر اللقاءين المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا“، والمهندسة شيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والدكتور أحمد طنطاوى المشرف على مركز الابتكار التطبيقى، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
جدير بالذكر، أن الدكتور عمرو طلعت يقوم بزيارة لنيويورك للمشاركة كمتحدث فى جلسات الحدث الرقمى لأهداف التنمية المستدامة (SDG Digital) ضمن فعاليات “أيام عمل قمة الأمم المتحدة للمستقبل” والتى تمهد للقمة الرسمية التى تنعقد بالتزامن مع الأسبوع الرفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشهدت الزيارة عقد عدد من اللقاءات مع قيادات منظمات دولية، ومسئولى شركات أمريكية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.