يارا الجنايني_ كشف رجل الأعمال نجيب ساويرس عن ثلاثة عوامل أساسية تساهم في استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، أولها يتمثل في طول دورة استكشاف وإنتاج مناجم الذهب الجديدة، التي تستغرق بين 5 إلى 6 سنوات من بداية الاستكشاف وحتى بدء الإنتاج، مما أدى إلى نقص دائم في عدد المناجم الجديدة المنتجة.
وأضاف ساويرس خلال مداخله مع قناة العربية أن الطلب العالمي على الذهب يشهد ارتفاعًا ملحوظًا، خاصة من قبل روسيا والصين، اللتين تستحوذان على حوالي 50% من إجمالي مشتريات الذهب العالمية.
وبيّن أن هذه الدول تقوم بتكثيف مشترياتها كإجراء احترازي خوفًا من تصاعد التوترات مع الغرب.
وأوضح أن العامل الثالث الذي يدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع هو اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض، مما يقلل من تكلفة الأموال ويزيد من جاذبية الاستثمار في الذهب كملاذ آمن.
وفي سياق استثماراته في قطاع الذهب، كشف ساويرس عن تأسيسه لشركة “Into Metals” المتخصصة في التنقيب عن المعادن، مشيرًا إلى أن الشركة حصلت على 9 رخص استكشاف في مصر، بالإضافة إلى رخص أخرى في أوزبكستان، وتنتظر استقرار الأوضاع في السودان لاستئناف أنشطتها هناك. وقد بلغ إجمالي استثمارات الشركة في مجال التنقيب والإنتاج نحو 1.5 مليار دولار.
وحول التحديات التي تواجه الاستثمار في قطاع الذهب في مصر، أشار ساويرس إلى وجود مشكلة تتعلق بعدم تقديم الحكومة ضمانات للشركات المستكشفة لتمكينها من الانتقال إلى مرحلة الإنتاج بعد الاستكشاف، مما يعيق دخول الشركات العالمية الكبرى مثل “باريك” إلى السوق المصري. وأكد ساويرس أن شركته اتخذت القرار بالبدء في الاستثمار رغم هذه التحديات، آملاً أن تعمل الحكومة على تحسين البيئة الاستثمارية في هذا المجال.
وفيما يتعلق بمحاولة الاستحواذ على حصة في شركة “سنتامين” المالكة لمنجم السكري، أوضح أن شركته كانت قد قدمت عرضًا للاستحواذ على جزء من الشركة، إلا أن الإدارة قبلت عرضًا آخر من شركة “أنجلو جولد”.
واعتبر ساويرس أن الاستحواذ كان سيحقق فائدة كبيرة لكونه رجل أعمال مصري والشركة تعمل في مصر، مشيرًا إلى أن السعر المدفوع في الصفقة كان مرتفعًا للغاية.