أوبك ترفع توقعاتها للطلب على النفط إلى 111 مليون برميل في 2028

وكالات_ رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” في تقريرها السنوي توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المدى المتوسط والبعيد ، مشيرة إلى نمو تقوده الهند وأفريقيا والشرق الأوسط وتحول بطيء نحو المركبات الكهربائية والوقود النظيف.

وتتوقع أوبك وصول الطلب العالمي على النفط إلى 118.9 مليون برميل يومياً بحلول 2045، أي أعلى من المتوقع في تقرير العام الماضي بنحو 2.9 مليون برميل يوميا، وإلى 120.1 مليون برميل يومياً بحلول 2050.

E-Bank

وقالت إن الطلب العالمي في 2028 سيصل إلى 111 مليون برميل يومياً، ثم إلى 112.3 مليون برميل يومياً في 2029، وتزيد توقعات 2028 بواقع 800 ألف برميل يومياً عن توقعات العام الماضي.

وتوقعت أوبك في تقرير آفاق النفط العالمي لعام 2024 الذي نُشر ، اليوم الثلاثاء، أن الطلب سيواصل النمو لفترة تتجاوز توقعات وكالة الطاقة الدولية وشركة بي.بي، واللتين تتوقعان أن يبلغ الطلب على النفط ذروته خلال العقد الجاري.

ومن المرجح أن يعطي ارتفاع الطلب على النفط لفترة أطول دفعة لأوبك، التي يعتمد أعضاؤها البالغ عددهم 12 دولة على إيرادات الخام.

ضغوط على الطاقة النظيفة

ودعماً لوجهة نظرها، قالت أوبك إنها تتوقع أن تواجه أهداف الطاقة النظيفة “الطموحة” المزيد من الضغوط، ولفتت إلى خطط العديد من شركات صناعة السيارات العالمية لتقليص أهداف التحول نحو المركبات الكهربائية.

وكتب هيثم الغيص ، الأمين العام لمنظمة أوبك ، في مقدمة التقرير الذي تم إطلاقه في البرازيل، وهي دولة غير عضو في أوبك تسعى المجموعة إلى تكوين علاقات أوثق معها “لا يوجد ذروة للطلب على النفط في الأفق”.

وأضاف الغيص “شهد العام الماضي حالة أوسع من الإقرار بأن العالم لا يمكنه التحول نحو مصادر الطاقة الجديدة على نطاق واسع إلا عندما تكون مستعدة حقاً”.

وتتوقع أوبك وصول الطلب العالمي على النفط إلى 118.9 مليون برميل يومياً بحلول 2045، أي أعلى من المتوقع في تقرير العام الماضي بنحو 2.9 مليون برميل يومياً، وإلى 120.1 مليون برميل يومياً بحلول 2050.

وتتوقع شركة بي.بي أن يبلغ استخدام النفط ذروته في 2025 ثم ينخفض ​​تدريجياً حتى يصل إلى 75 مليون برميل يومياً في 2050.

وتتوقع إكسون موبيل أن يظل الطلب على النفط أعلى من 100 مليون برميل يومياً حتى 2050، وهو ما يقترب من المستوى الحالي.

ودعت أوبك إلى المزيد من الاستثمار في صناعة النفط وقالت إن القطاع يحتاج إلى إنفاق 17.4 تريليون دولار حتى 2050، مقارنة بنحو 14 تريليون دولار حتى 2045 في تقديرات العام الماضي.

وكتب الغيص “يتعين على جميع صناع السياسات وأصحاب المصلحة العمل معا لضمان مناخ ملائم للاستثمار على المدى البعيد”.

توقعات المدى المتوسط أعلى من وكالة الطاقة الدولية

ورفعت أوبك توقعاتها للطلب على المدى المتوسط مشيرة إلى وضع اقتصادي أقوى من العام الماضي مع تراجع الضغوط التضخمية والبدء في خفض أسعار الفائدة.

وقالت أوبك إن الطلب العالمي في 2028 سيصل إلى 111 مليون برميل يومياً، ثم إلى 112.3 مليون برميل يومياً في 2029، فيما تزيد توقعات 2028 بواقع 800 ألف برميل يومياً عن توقعات العام الماضي.

وتتجاوز توقعات أوبك لعام 2029 توقعات وكالة الطاقة الدولية بأكثر من ستة ملايين برميل يومياً.

وقالت الوكالة في يونيو الماضي إن الطلب سيصل لذروته في 2029 عند 105.6 مليون برميل يومياً.

وتتعدى الفجوة بين توقعات الطرفين إجمالي ما تنتجه الكويت والإمارات العضوين في أوبك.

زيادة السيارات الكهربائية

وكانت أوبك قد عدلت توقعاتها في 2020 عندما تأثر الطلب على النفط بتداعيات جائحة كورونا قائلة إنه سيصل لذروته في أواخر ثلاثينيات القرن الحالي، قبل أن ترفع التوقعات مجدداً مع تعافي الاستهلاك.

وتوقعت أوبك وجود 2.9 مليار مركبة على الطرقات بحلول 2050، بزيادة 1.2 مليار عن 2023. وعلى الرغم من زيادة السيارات الكهربائية فستشكل التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي أكثر من 70% من الإجمالي.

وقال التقرير “المركبات الكهربائية في وضع يسمح لها بالحصول على حصة سوقية أكبر، لكن العقبات لا تزال قائمة، مثل شبكات الكهرباء، وقدرات تصنيع البطاريات، والوصول إلى المعادن الحيوية”.

وتعمل أوبك وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، على خفض الإمدادات لدعم السوق. ويتوقع التقرير ارتفاع حصة أوبك+ في سوق النفط إلى 52% في 2050 من 49% في 2023، وذلك مع بلوغ إنتاج الولايات المتحدة ذروته في 2030، وبلوغ إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك+ ذروته في أوائل ثلاثينيات القرن.

الرابط المختصر