سامح السيد: زيادة جاذبية القطاع العقاري للمستثمر العربي والخليجي

بارة عريان _ أكد الدكتور سامح السيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، أن السوق العقارية المصرية تتسم بكونها جاذبة، كما أنها قادرة على استقطاب نسبة ملموسة من استثمارات المصريين، متوقعًا زيادة جاذبية القطاع للمستثمر العربي والخليجي خلال الفترة المقبلة، سواء بالساحل الشمالي أو شرق القاهرة والعاصمة الإدارية.

الساحل الشمالي وشرق القاهرة والعاصمة الإدارية .. مناطق واعدة وجاذبة

ويرى السيد، أن الساحل الشمالي يعد أبرز المناطق المتميزة على الصعيد الجغرافي، خاصة في ظل إطلاق مشروع رأس الحكمة وضخ استثمارات إماراتية به، وهو ما يتزامن مع اهتمام الدولة بالبنية التحتيه لهذا المشروع وشبكات الطرق، فضلًا عن الاهتمام الذي توليه لعناصر الجذب مثل الترفيه، منوهًا إلى أنه مع زيادة إلى الخدمات المقدمة يمكن للساحل الشمالي رفع نسب الإشغال لشهور أطول من المعتاد في المستقبل القريب، مؤكدًا أن شرق القاهرة والعاصمة الإدارية تمثلان عنصر جذب للمصريين وكذلك في بعض مناطق غرب القاهرة.

وتابع: “لا أعتقد أن الأسعار ستزيد بشكل ملموس خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ضوء زيادة الاستثمارات، ووجود توقعات تشير إلى استمرار الاستقرار الذي يشهده سعر الصرف، وخفض الفائدة البنكية”.

صعود أسعار ترفيق الأراضي والبناء وارتفاع الفائدة البنكية.. أبرز التحديات

ونوه السيد، إلى أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع العقاري، تتمثل في ارتفاع أسعار ترفيق الأراضي والبناء، فضلًا عن ارتفاع نسبة الفائدة البنكية، الأمر الذي من شأنه منافسة الاستثمار بالعقار، وكذلك التأثير على تكلفة التطوير.

وأشاد بجهود الحكومة في العمل على جميع الملفات، مؤكدًا على ثقة الجميع في قدرتها علي التعامل مع تلك التحديات، لافتًا إلى ضرورة عدم إغفال حجم التحديات السياسية والاقتصادية بالمنطقة ككل، والتي تلقي بظلالها على السوق المحلية.

وأشار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، إلى أن وزير الإسكان يبذل جهدًا كبيرًا في تذليل العقبات أمام القطاع، ومتابعة مشروعات الدولة، الأمر الذي يؤثر إيجابيًّا على القطاع، مضيفًا “متفائلون بكونه أحد الأوجه الطموحة لقطاع الإسكان والتطوير، وننتظر الآثار الإيجابية لمجهوداته في مدى زمني قريب».

زيادة النقاشات مع المطورين وتعزيز حجم مشاركة القطاع الخاص.. أهم المطالب

وتمنى السيد، زيادة النقاشات مع المطورين حول مشاكلهم خلال الفترة المقبلة، وتعزيز حجم مشاركة القطاع الخاص في نمو القطاع العقاري، نظرًا لما لديه من قدرة على زيادة التوظيف والاستفادة من قدرته التسويقية.

وحول آخر المستجدات في مشروعات الشركة، أوضح أن مصر الجديدة للإسكان تشارك العديد من المطورين العقاريين في مشروعات مختلفة مثل شركة سوديك وMG والشرق الأوسط ومدينة مصر، منوهًا إلى أن الشركة تعمل حاليًا على تطوير مشروعين ذاتيًّا داخل مدينة هليوبوليس.

وكشف السيد، عن أن حجم مبيعات الشركة والمساحات المطورة ستشهد نموًّا متزايدًا خلال الفترة القادمة، بدءًا من عام 2025، مشيرًا إلى أن الشركة تلقت ما يزيد على 35 عرض مشاركة على مخزون الأراضي المتاح لديها، إلا أنها تتمهل في اتخاذ القرار لحين الانتهاء من دراسة البنية التحتية للمدينة وشبكة الطرق بهليوبوليس الجديدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

التعاقد مع إحدى شركات المقاولات لاستمرار تطوير الطريق العرضي بين مدينتي الشروق وبدر

وأكد أن الشركة وقعت تعاقدًا مع إحدى شركات المقاولات لاستمرار تطوير الطريق العرضي الرابط بين مدينة الشروق وبدر بالإضافة إلى أعمال تنسيق الموقع العام، وكذلك تم اختيار شركة ECG الاستشارية لتصميم منطقة سكنية مميزة، تشمل عمارات سكنية ومباني إدارية وتجارية بمركز المدينة.

وفيما يتعلق بالفرص الاستثمارية، نوه إلى أن الشركة تسعى لزيادة محفظة الأراضي الخاصة بها والتوسع جغرافيًّا خارج حدود هليوبوليس الجديدة، بما يتناسب مع تاريخ الشركة وحجم سوق التطوير العقاري وزيادة ثقة عملائها، وهو ما ستعلن الشركة عن نتائجه قريبًا، لافتًا إلى أن الأراضي التي تخطط الشركة للتوسع بها مستقبلًا تقع بنطاق شرق القاهرة.

نخطط للتوسع في منطقة شرق القاهرة.. وزيادة محفظة الأراضي إلى 4000 فدان

وأشار السيد، إلى أن حجم محفظة الأراضي لدى الشركة التي تعمل على تطويرها ذاتيًّا ومن خلال الشراكات يزيد على 3000 فدان، وتخطط لزيادتها إلى 4000 فدان قبل النصف الثاني من عام 2025، لافتًا إلى أنه على الرغم من الجاذبية التي تتحلى بها السوق المصرية، إلا أن الشركة تلقت أكثر من عرض للتوسع خارجيًّا، ولكنها تفضل التركيز داخليًّا على الأقل حتى نهاية 2025.

وعلى صعيد حجم الإنشاءات خلال عام 2025، كشف عن أن الشركة تسعى لتسليم 300 وحدة سكنية، بالإضافة إلى البدء في تنفيذ مشروع سكني إداري وتجاري في هليوبوليس الجديدة، فضلًا عن البدء في إنشاء مبنى إداري بالشيراتون.

وعن التمويلات البنكية، قال إن الشركة سعت خلال الأشهر الماضية إلى سداد جزء كبير من التسهيلات التي حصلت عليها مسبقًا، مضيفًا أنها تتوفر لديها السيولة الكافية لضخها في مشروعاتها، خاصة في ظل ارتفاع الفائدة البنكية، وهو ما يعطي ميزة تنافسية للشركة في أسعارها مقارنة بالشركات المنافسة.

نعتزم زيادة الوحدات المباعة بنسبة لا تقل عن 30%.. وبدء مشروع سكني إداري وتجاري في هليوبوليس الجديدة

وأكد السيد، أن الشركة تتطلع لزيادة عدد الوحدات المباعة بنسبة لا تقل عن 30% خلال عام 2025، بالإضافة إلى تقديم خدمات ما بعد البيع بما يتناسب مع التطور الذي تعمل عليه بشكل متصاعد.

ونوه إلى أن وزارة قطاع الأعمال تولي اهتمامًا كبيرًا بمتابعة نشاط الشركة، ودعم توسعها وزيادة عناصر الجذب والتميز بها، كما أن لمجلس الإدارة دورًا كبيرًا في وضع إستراتيجية توسع ومتابعة حثيثة لخطط التطوير والتنفيذ.