سي إن بي سي_ واصلت أسعار النفط ارتفاعها ، خلال تعاملات الأربعاء، عند التسوية، بفعل مخاوف من احتمالية تهديد الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط لإمدادات النفط من أكبر منطقة منتجة في العالم، لكن زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأميركية حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتاً أو 0.46% لتبلغ عند التسوية 73.90 دولار للبرميل.
وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي 27 سنتاً أو 0.39%، لتصل عند التسوية إلى 70.10 دولار للبرميل.
تصاعد التوترات الجيوسياسية
وتصاعدت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، الثلاثاء الأول من أكتوبر، بعد أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخاً على إسرائيل، وتعهدت إسرائيل والولايات المتحدة بالرد على الهجوم، بحسب وكالة رويترز، وهو ما دفع أسعار النفط للارتفاع خلال تعاملات الثلاثاء إلى نحو 3%.
وذكر موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي يوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن الرد الإسرائيلي قد يشمل استهداف منشآت إنتاج النفط الإيرانية من بين مواقع استراتيجية أخرى.
وذكرت إيران، الأربعاء، أن هجومها الصاروخي على إسرائيل انتهى، ما لم يحدث المزيد من الاستفزازات، وأن أي رد إسرائيلي على هجومها “سيقابل بدمار واسع النطاق”.
وتثور مخاوف من أن أي رد إسرائيلي محتمل قد يستهدف المنشآت النفطية الإيرانية قد يدفع طهران لمهاجمة منشآت نفطية أخرى في المنطقة بما قد ينعكس سلباً على الإمدادات.
وفي تصعيد آخر للصراع، أرسل الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء وحدات مشاة ومدرعات نظامية للانضمام إلى العمليات البرية في جنوب لبنان.
وقالت Capital Economics في مذكرة: “إن أي تصعيد كبير من جانب إيران يهدد بإدخال الولايات المتحدة إلى الحرب”. “تمثل إيران حوالي 4% من إنتاج النفط العالمي، لكن الاعتبار المهم هو ما إذا كانت المملكة العربية السعودية ستزيد الإنتاج إذا تعطلت الإمدادات الإيرانية”.
وارتفع إنتاج إيران من النفط إلى أعلى مستوى في ست سنوات عند 3.7 مليون برميل يومياً في أغسطس، بحسب ما ذكره محللون في بنك ANZ.
ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية
قالت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت 3.9 مليون برميل إلى 417 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 سبتمبر، مما عوض بعض المكاسب التي تحققت خلال الأسبوع.
ويقارن ذلك مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بتراجع 1.3 مليون برميل.
وارتفعت مخزونات البنزين أيضاً الأسبوع الماضي، لكن مخزونات نواتج التقطير انخفضت.
وقال كبير محللي النفط في شركة Kpler، مات سميث: “بينما ننتقل إلى الصيانة الموسمية للمصافي، أدى الانخفاض الكبير في نشاط التكرير إلى زيادة مخزونات الخام”.
وذكر مصدر في أوبك+، أن اجتماعاً يوم الأربعاء لكبار وزراء أوبك+ أبقى سياسة إنتاج النفط دون تغيير. ومن المقرر أن تزيد المجموعة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً شهرياً اعتباراً من ديسمبر.
وقال محللو ANZ: “أي اقتراح بمواصلة زيادات الإنتاج يمكن أن يعوض المخاوف من انقطاع الإمدادات في الشرق الأوسط”.