وكالات_ كشف بيتر سيارتو، وزير الخارجية المجري، اليوم الخميس، عن إمكانية مساعدة خط أنابيب “ترك ستريم”، الذي ينقل الغاز الروسي إلى تركيا عبر البحر الأسود، لأوروبا في مواجهة الانقطاع المتوقع للغاز الذي يمر عبر الخطوط الأوكرانية.
ويأتي ذلك مع اقتراب انتهاء صفقة مدتها خمس سنوات بين أوكرانيا وروسيا في نهاية ديسمبر المقبل، والتي تتضمن نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، في ظل توقعات البعض بعدم تجديد العقد على الأرجح بسبب الحرب القائمة بين البلدين.
وذكر وزير الخارجية المجري، في كلمة خلال منتدى سان بطرسبرج الدولي للغاز، أن عدم تجديد الاتفاقية لن يضر بلاده لأنها تتلقى الغاز الروسي عبر خط أنابيب “ترك ستريم”.
وقال سيارتو: “هذا الطريق البديل قد يساعد ليس فقط المجر، بل دولاً أخرى في وسط أوروبا إذا واجهت وضعاً خطيراً في حال انقطاع الضخ عبر أوكرانيا”.
وتسعى المجر إلى الحفاظ على علاقاتها السياسية والتجارية مع روسيا، وهو ما يأتي على بخلاف ما يحدث من معظم دول الاتحاد الأوروبي.
وذكرت كييف أنها لن تجدد اتفاقيتها مع موسكو، بينما قالت روسيا بخصوص تجديد الاتفاقية إن القرار يعود إلى أوكرانيا وأوروبا.
وبلغ حجم الغاز الروسي الذي تم ضخه من خلال الخطوط الأوكرانية في العام الماضي نحو 15 مليار متر مكعب، أي نحو 8% من ذروة تدفقات الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر طرق مختلفة خلال العامين 2018 و2019.
وقال وزير الخارجية المجري إن بلاده راضية عن تعاونها مع شركة الطاقة الروسية العملاقة Gazprom، مشيرا إلى عدم امتلاك المجر بدائل جذابة.
وذكر الوزير أن بلاده ستوقع ملحقاً لعقد الغاز مع الشركة الروسية في وقت لاحق من يوم الخميس.
وأضاف سيارتو: “هذا العام نستقبل 6.7 مليار متر مكعب من الغاز إجمالاً من شركة Gazprom في المجر، وهذا سيجعل خط أنابيب ترك ستريم مستغلاً بالكامل بكامل طاقته”.