أحمد عبد الرحمن_ منحت جائزة نوبل في الاقتصاد لثلاثة خبراء لأبحاثهم في مجال انعدام المساواة في توزع الثروات بين الدول، وبحسب بيان الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الذي صدر اليوم الإثنين.
وأوضحت لجنة نوبل، أن الثلاثي حصل على الجائزة “لدراساتهم حول كيفية تشكيل المؤسسات وتأثيرها على الازدهار، وأهمية المؤسسات الاجتماعية للدولة، وسيادة القانون في تعزيز مستوى رفاهية مواطنيها.
وسلطت لجنة التحكيم الضوء على عمل الفائزين في إلقاء الضوء على الكيفية التي تلعب بها المؤسسات المجتمعية دورا في تفسير أسباب ازدهار بعض البلدان والأخرى لا.
وفي بيان لشرح الجائزة، أشارت لجنة التحكيم إلى مثال مدينة نوجاليس، التي تقسمها الحدود الأمريكية المكسيكية، حيث يميل سكان الجانب الأمريكي من المدينة إلى أن يكونوا أفضل حالا.
وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، إن الاختلاف الحاسم ليس في الجغرافيا أو الثقافة بل في المؤسسات.
والعلماء الثلاثة الحاصلون على جائزة 2024 هم: الأمريكي من أصل تركي دارون عجم أوغلو الأستاذ بمعهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا، ولد عام 1967 في اسطنبول بتركيا.
وسيمون جونسون الأستاذ بمعهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا، ولد عام 1963 في شيفلد بالمملكة المتحدة، من أصل أمريكي، وجيمس إيه روبنسون الأستاذ بجامعة شيكاغو، ولد عام 1960 في الولايات المتحدة.
وجائزة الاقتصاد هي جائزة نوبل الوحيدة التي لم تكن من بين الجوائز الخمس الأصلية التي تم إنشاؤها بناء على وصية العالم السويدي ألفريد نوبل، الذي توفي عام 1896.
وبدلاً من ذلك، تم إنشاؤها من خلال تبرع من البنك المركزي السويدي في عام 1968، مما دفع المنتقدين إلى وصفها بأنها “جائزة نوبل الزائفة”.
ومع ذلك، كما هو الحال بالنسبة لجوائز نوبل للعلوم الأخرى، تقرر الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الفائز وتتبع نفس عملية الاختيار.
وتختتم جائزة الاقتصاد موسم نوبل لهذا العام، الذي كرم الإنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي لجائزتي الفيزياء والكيمياء، بينما ذهبت جائزة السلام إلى المجموعة اليابانية نيهون هيدانكيو الملتزمة بمحاربة الأسلحة النووية.
وفازت هان كان من كوريا الجنوبية بجائزة الأدب – وهي المرأة الوحيدة الحائزة على الجائزة هذا العام – في حين أشادت جائزة الطب بالاكتشافات في فهم تنظيم الجينات.
وتتكون جوائز نوبل من شهادة وميدالية ذهبية ومكافأة قدرها مليون دولار.
وسيتم تقديمها في احتفالات ستقام في ستوكهولم وأوسلو في 10 ديسمبر، في ذكرى وفاة العالم ومؤسس جائزة نوبل ألفريد نوبل عام 1896.