العربية.نت_ أكد بندر العامري، رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، أن مصر تمثل أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة العربية السعودية ، وهناك 80 ألف وظيفة يوفرها المستثمرون المصريون في الاقتصاد السعودي.
وقال العامري لـ”العربية.نت” تعليقا على زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى مصر، اليوم الثلاثاء، إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ أكثر من 124 مليار ريال (33 مليار دولار) خلال عامي 2022 و2023، مطالبًا بضرورة تحقيق التكامل للدخول في مشروعات مشتركة داخل البلدين وخارجهما.
وتابع العامري أن “السوق المصرية تعد وجهة جاذبة للسعودية ولكل القطاعات المتمثلة بالنشاط الاقتصادي سواء السياحة والنقل والبنية التحتية والتطوير العقاري والزراعة والطاقة وتقنية المعلومات وغيرها”، موضحا أن القطاع الخاص السعودي يمثل كذلك أكبر المستثمرين في مصر، حسب إحصاءات الحكومة المصرية، كما يمثل المستثمرون المصريون في المملكة جزءاً كبيراً من الاستثمار الأجنبي المباشر.
وكشف العامري أنه خلال العام الحالي نمت الرخص الاستثمارية المصرية بالمملكة بأكثر من 100%، مقارنة بالعام السابق.
وذكر العامري أن توقيع مصر والسعودية لاتفاقية حماية الاستثمارات سيساهم في زيادة الاستثمارات السعودية لمصر، مضيفًا أن اتفاقية حماية الاستثمارات تعد بمثابة صفحة جديدة في تاريخ الاستثمارات السعودية في مصر والتي ستشهد ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة بفضل هذه الاتفاقية ومخرجاتها.
وكشف العامري أن الاستثمارات السعودية في مصر بلغت اكثر من 35 مليار دولار من خلال 7000 شركة فيما بلغت الاستثمارات المصرية في السعودية نحو 18.6 مليار دولار من خلال 5700 شركة.
وأضاف أن مصر في المرتبة الأولى من المستفيدين من المساعدات التنموية للمملكة بواقع 32,8 مليار دولار، فيما ارتفع التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 41%، مشيرًا إلى أن السعودية دعمت الاقتصاد المصري عبر تقديم ودائع للبنك المركزي بقيمة 10.3 مليار دولار.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد استقبل، اليوم الثلاثاء، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فور وصوله في زيارة رسمية إلى مصر.
وكشف خبراء مصريون في تصريحات سابقة لـ”العربية.نت” أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر، ستتبعها نقلة في العلاقات بين البلدين استراتيجيا واقتصاديا بل وتجاريا.
وقالوا إن الزيارة ستدعم آفاق التعاون والشراكة بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين، مؤكدين أن السعوية ومصر هما ركيزتا الاستقرار في المنطقة وصمام الأمان للمصالح العربية العليا.