حمدي أحمد _ أعلنت شركة أوراسكوم للتنمية مصر، تفاصيل الجزء الثاني من مبادرة “مفاتيح الحياة” لعام 2024 تحت عنوان “تطوير المستقبل”، الذي يتناول أحدث الاتجاهات التي تمكن المجتمعات من الصمود والتكيف.
ويتعلق الجزء الثاني من المبادرة بتحديد أهم التطلعات والآمال التي ترسم حياة الأفراد، كما تستهدف المبادرة فهم وتعزيز الحوار حول الطرق الأساسية التي يؤثر بها المشهد العالمي المتغير على حياة المجتمعات.
من جهته قال عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية، إن المرحلة الأولى من المبادرة والتي كانت تحت عنوان “تطوير رؤية المجتمع”، ركزت فيه الشركة على تحديد أهم العناصر التي يسعى الأفراد لتحقيقها في حياتهم، مثل الترابط والصحة والشعور بالانتماء.
وأشار الحمامصي، إلى أن الجزء الثاني من المبادرة يتعمق في أحدث أنماط الحياة المفضلة وكيف تؤثر على تصورات المسكن والسفر والعلاقات الاجتماعية، مؤكدا الدور المحوري الذي تلعبه الاستدامة في بناء مجتمعات تتناغم مع الطبيعة، وأهمية قدرة القطاع العقاري على تصميم مجتمعات مستقبلية تلبي احتياجات الأفراد المتنوعة.
وتعتمد هذه المبادرة بشكل كبير على نتائج استطلاع أجرته شركة YouGov ، وهي شركة عالمية متخصصة في أبحاث وتحليل البيانات، حيث شمل الاستطلاع عينة واسعة تضم أكثر من 3,600 مشارك من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشملت الإمارات العربية المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ويهدف هذا البحث إلى فهم أعمق للتوجهات الحالية في أنماط الحياة التي يفضلها سكان المجتمعات العمرانية.
وأوضح الحمامصي أن مفهوم المجتمعات والمنازل شهد تحولاً استراتيجيًا، حيث انتقل من كونه مجرد مأوى إلى أن أصبح مركزًا آمناً للحياة المتكاملة، حيث يمكن للناس تحقيق التوازن الصحي بين العمل والراحة والتواصل والصحة.
ولفت إلى أن العالم حولنا يشهد تحولات كبيرة لصالح تبني المزيد من أنماط الحياة المستدامة داخل المجتمعات العمرانية، وتشكل الطبيعة جزءاً أساسياً منها، بما في ذلك المساحات الخضراء الشاسعة، وهو ما يساهم في تحسين الصحة الذهنية لأفراد تلك المجتمعات، فمن بين كل عشرة أشخاص، هناك سبعة يرون أن الحياة المستدامة هى نمط الحياة الذي يفضلونه اليوم ولمدة عشر سنوات قادمة.
وعبر 85% من المشاركين في البحث عن تفضيلهم المنازل التي تتضمن عناصر من الطبيعة مثل النباتات والمسطحات المائية، فيما يهتم 76% منهم بالمزايا المستدامة للمنازل الصديقة للبيئة والتي تطل على أماكن عامة كالمتنزهات أو الساحات، أو الحدائق العامة.
وارتفع تفضيل نمط حياة الترحال والتنقل لأعلى مستوياته بين فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 24 عاماً ووصلت لنسبة 78%.
في الوقت نفسه، يدمج الكثير من كبار المسؤولين في الشركات بين السفر والمغامرة والعمل عن بعد، ففي العام الماضي، سافر 33% من المشاركين في البحث في رحلات جمعت بين العمل والترفيه، وارتفعت هذه النسبة إلى 53% بين الرؤساء التنفيذيين، كما يرى 81% من الأفراد أن السفر واستكشاف أماكن جديدة خارج النطاق الذي يعيشون فيه يعتبر أمراً هاماً، وترتفع هذه النسبة إلى 88% بين الرؤساء التنفيذيين للشركات.
وأظهر بحث مبادرة “مفاتيح الحياة” من أوراسكوم للتنمية، أن 79% من المشاركين في الاستطلاع أصبح لديهم رغبة أكبر لخلق توازن بين عملهم وحياتهم الشخصية مقارنة بآخر عامين أو ثلاثة أعوام.
وأشار البحث، أن 71% من الأفراد زادت إنتاجيتهم عند اختيارهم للأماكن التي يعملون بها، بينما يتبنى هذا الرأي 55% فقط ممن يتشاركون مساحة العمل مع آخرين.
بالإضافة إلى ذلك، أشار 73% من الأفراد المشاركين في البحث أنهم أكثر قدرة على إنجاز العمل بمعدلات أسرع عند وجودهم في بيئة عمل تتسم بلمسات جمالية مقارنة بمن يعملون في بيئة غير ملهمة، مع ارتفاع هذه النسبة إلى 89% بين الرؤساء التنفيذيين.
وتمنى 38% من الأفراد أن يكون منزل أحلامهم على شاطئ البحر، تليها نسبة 18% تمنوا منزلاً يقع في مركز المدينة، و13% تمنوا منزلاً في منطقة ريفية، إضافة إلى ذلك، أقر 78% من المشاركين برغبتهم في امتلاك منزل ثانٍ يجتمعون فيه بعائلاتهم وأحبائهم، مقارنة بنسبة 73% من المشاركين من الجيل “z” الذين يرون في امتلاك منزل ثانٍ فرصة لبناء إرث عائلي يدوم للأبد.