سي إن بي سي_ انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات الأربعاء، في ظل ارتفاع حالة الغموض بشأن تطورات التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مع توقعات بوفرة المعروض في العام 2025 وهو ما مثل ضغطاً على الأسعار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات أو 0.04% لتسجل عند التسوية 74.22 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي 19 سنتاً أو 0.27% لتصل عند التسوية إلى 70.39 دولار للبرميل، بحسب وكالة رويترز.
وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 4% إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين خلال تعاملات الثلاثاء، بسبب ضعف توقعات الطلب وبعد تقرير صحفي قال إن إسرائيل تعتزم عدم ضرب المواقع النووية والنفطية ضمن ردها على ضربة إيران لها، مما هدأ القلق حيال اضطراب الإمدادات.
وقال كريستوفر طاهر، كبير محللي السوق الأول في Exness: “التوترات الجيوسياسية المستمرة إلى جانب ضعف توقعات الطلب تجعل من الصعب التنبؤ بأسعار النفط في المستقبل القريب. ومن المرجح أن يتوخى المستثمرون في السوق الحذر، مما قد يؤدي إلى تقلبات في الأسعار”.
ومع ذلك، تتواصل المخاوف من تزايد التصعيد في الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والذي تصاعد بالفعل في الأسابيع الأخيرة مع حملة اغتيالات إسرائيلية لعدد من قادة الحزب، واتساع نطاق الضربات الجوية والصاروخية بين الجانبين، وإعلان إسرائيل عن عمليات برية داخل حدود لبنان الجنوبية.
وتستمر تخفيضات الإنتاج التي يطبقها تحالف “أوبك+” في التطبيق حتى شهر ديسمبر ، والذي من المقرر أن يشهد بدء بعض أعضاء التحالف في رفع إنتاجهم.
ويأتي ذلك تزامناً مع تخفيض منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ووكالة الطاقة الدولية هذا الأسبوع توقعاتهما لزيادة الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري، مع إرجاع العامل الرئيسي في ذلك إلى الطلب الصيني.
وفشلت إجراءات الصين لتحفيز الاقتصاد في إعطاء دفعة كبيرة لأسعار النفط.
وقالت وسائل إعلام صينية إن الدولة قد تجمع ستة تريليونات يوان إضافية (850 مليار دولار) عبر سندات الخزانة الخاصة خلال ثلاثة أعوام من أجل تحفيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم.