تميم الضوي: مطالب بمبادرات تمويلية وإعفاءات ضريبية وحوافز مالية للشركات

تعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني ضرورة لحماية أنظمة المصانع

فاطمة أبوزيد ومحمد أحمد _ قال تميم الضوي نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن تقنية الجيل الخامس (5G) تعد من أبرز الأدوات التي ستحدث تحولًا جوهريًّا في مجال التصنيع، خاصة في قطاع الصناعات الغذائية، بفضل قدرتها على توفير سرعات عالية للإنترنت وزمن استجابة منخفض جدًّا.

أضاف الضوي، أن التقنية تمكن المصانع من مراقبة جميع مراحل الإنتاج بشكل لحظي وتحليل البيانات بشكل فوري، وهذا يؤدي إلى تحسين الإنتاجية وخفض الفاقد بشكل كبير، مما ينعكس إيجابيًّا على زيادة كفاءة العمليات التصنيعية وقدرة الشركات على تصدير منتجات ذات جودة أعلى وبتكاليف أقل.

E-Bank

ولفت نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية إلى أنه عندما نطبق تقنيات الجيل الخامس، فالمصانع يمكنها الاستفادة من أنظمة إنترنت الأشياء، والروبوتات الذكية لتحديث آليات العمل.

وطالب الضوي، بضرورة توافر مبادرات تمويلية تساعد في جعل هذه التقنيات متاحة بتكلفة مناسبة للمصنعين، موضحًا أن من أبرز الحلول المقترحة الشراكات بين القطاعين العام والخاص، حيث يمكن للحكومة والشركات الخاصة التعاون لتقديم برامج تمويل ميسرة، تستهدف دعم المصانع في تبني تقنيات الجيل الخامس.

وأوضح نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، أنه يمكن للبنك المركزي المصري أن يطلق مبادرات تمويلية خاصة بالشركات الصناعية لدعم التحول الرقمي وتحديث تقنياتها،على غرار مبادرات دعم القطاع الصناعي السابقة، لافتًا إلى أنه يمكن توفير قروض ميسرة للشركات التي تسعى إلى الاستثمار في أنظمة الجيل الخامس والأتمتة، وهذا سيزيد من قدرتها على مواكبة التغيرات التكنولوجية، ويجعلها أكثر تنافسية في الأسواق العالمية، مما يساهم في رفع صادراتها.

ولفت تميم الضوي إلى أنه يمكن للصناديق التمويلية الدولية، مثل مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، أن تقدم دعمًا ماليًّا لمساعدة المصانع في الحصول على التقنيات الحديثة، فهذه الصناديق تمثل فرصة للمصانع المصرية لتحسين أدائها التصنيعي وتحديث تقنياتها بما يتماشى مع المعايير العالمية.

وطالب نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، الحكومة بأن تقدم إعفاءات ضريبية وحوافز مالية للشركات التي تستثمر في تقنيات الجيل الخامس، مثل تخفيض الضرائب أو إعفاءات على الجمارك للمعدات التكنولوجية، موضحًا أن هذا النوع من الحوافز يمكن أن يشجع المصانع على التحول الرقمي وتعزيز قدرتها الإنتاجية.

وذكر الضوي أنه لا يمكن إغفال أهمية الأمن السيبراني مع انتشار تقنيات الجيل الخامس، فتعزيز البنية التحتية للأمن السيبراني ضرورة ملحة لحماية أنظمة المصانع من الهجمات الإلكترونية، لذا من الضروري أن تستثمر المصانع في أنظمة حماية متقدمة لضمان استمرار العمليات الإنتاجية دون تهديدات.

الرابط المختصر