أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن النظام الدولي يعاني من ازدواجية المعايير إزاء الانتهاكات في غزة، فضلاً عن غياب المحاسبة والعدالة، إزاء الانتهاكات التى ترتكب في حق المواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولي والإنساني، الأمر الذى نتجت عنه كارثة إنسانية غير مسبوقة، واستمرار الحرب وتوسعها، وهي كلها شواهد تفرض تضافر الجهود الدولية، لوقف التصعيد الخطير في المنطقة، ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة.
وقال الرئيس السيسي – في كلمته خلال قمة (بريكس بلس) التي تعقد تحت عنوان “البريكس ودول الجنوب: معا لبناء عالم أفضل” – إن هناك أهمية متزايدة لتجمع البريكس باعتباره تجمعا قائما على التعاون والاحترام المتبادل بين الدول، ويعكس كذلك حرص التجمع، على تكثيف التشاور والتنسيق الفعال، مع الدول الصديقة والمؤثرة من خارجه، بهدف تحقيق مصالحنا المشتركة”.
وأضاف أن اجتماع اليوم يأتي في ظرف دولي دقيق، يموج بالأزمات والتحديات المركبة، ويشهد تهديدا لمصداقية النظام الدولي متعدد الأطراف، وتغلب عليه النزعات الحمائية والسياسات الأحادية.
وشدد على أن مصر تؤمن، في خضم هذا التشتت، بضرورة تكاتف الدول النامية، وتعزيز التعاون “جنوب -جنوب”، كإحدى السبل المهمة لمواجهة التحديات الراهنة.
وأكد الرئيس السيسي على عدة نقاط خلال كلمته تضمنت:
أولا – أهمية تعظيم الاستفادة من بنوك التنمية متعددة الأطراف، لتكون أكثر قدرة على تعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، بما فى ذلك النفاذ لتمويل المناخ .. ونؤكد على الدور المهم لكل من “بنك التنمية الجديد”، و”البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية”، فى توفير التمويل اللازم والميسر للدول النامية، لتنفيذ المشروعات التنموية فى قطاعات متعددة.
ثانيا – ضرورة استثمار اجتماعات “البريكس بلس” لتعزيز التعاون “جنوب – جنوب”، وتكثيف تبادل الخبرات فى مختلف المجالات.. فضلا عن تنفيذ مشروعات مشتركة لتحقيق المنفعة المتبادلة.
ثالثا – أهمية استمرار التعاون والتشاور بين الدول النامية، لضمان الحفاظ على فاعلية المنظومة الدولية متعددة الأطراف، والتصدى بشكل جماعي، لمحاولات فرض سياسات أحادية ومنفردة، بما يضر بمصالح دولنا.