سي إن بي سي_ ارتفعت العقود الآجلة للنفط بأكثر من دولار للبرميل في تعاملات بعد التسوية، مع مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط بعد تداول تقارير عن استعدادات من إيران للرد على الضربة الإسرائيلية الأخيرة.
يأتي ذلك بعد زيادة أسعار النفط اليوك الخميس عند التسوية مع تقييم المستثمرين للطلب الأميركي القوي على الوقود، واحتمال إرجاء تطبيق زيادة الإنتاج التدريجية المخطط لها من مجموعة أوبك+ والمقرر بدء تفعيلها في شهر ديسمبر.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتاً أو 0.84% عند التسوية إلى 73.16 دولار للبرميل.
كما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكي 65 سنتاً أو 0.95% عند التسوية إلى مستوى 69.26 دولار للبرميل.
انتخابات الرئاسة الأمريكية
يأتي ذلك الارتفاع قبل خمسة أيام من عقد انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر يوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر والتي يترقب المتعاملون نتائجها بلهفة لمعرفة تأثير فوز المرشح الجمهوري للانتخابات دونالد ترامب، أو المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على أسواق النفط.
وقال أندرو ليبو، رئيس شركة Lipow Oil Associates: “تحاول السوق معرفة تأثير إدارة هاريس أو ترامب على إنتاج النفط والعقوبات والأسعار”، بحسب وكالة رويترز.
ورجح ليبو أن يكون التداول خافتاً خلال الأيام المقبلة في ظل ترقب المستثمرين نتائج الانتخابات قبل حدوث أي تحركات كبيرة، وذلك باستثناء أي أحداث كبيرة تنعكس على سوق النفط في منطقة الشرق الأوسط.
تراجع المخزونات الأمريكية
تراجعت مخزونات البنزين الأمريكية أكثر من المتوقع إلى أقل مستوى خلال عامين في الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر ، بينما انخفضت مخزونات الخام بشكل مفاجئ مع هبوط الواردات، بحسب ما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء.
وقال موكيش ساهديف، رئيس أسواق السلع الأساسية العالمية في Rystad Energy، خلال مذكرة الخميس: “الهبوط غير المتوقع في مخزونات الخام والمنتجات الأميركية مقارنة بالتوقعات قدم بعض الدعم لعقود برنت الآجلة هذا الأسبوع”.
وذكر أن بداية الأسبوع شهدت عمليات بيع كبيرة مع تراجع العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 6% يوم الاثنين، مع تجنب الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران المنشآت النفطية.
تأجيل محتمل لخطط أوبك+
في نفس الوقت، دعمت احتمالية إرجاء مجموعة أوبك+ تطبيق الزيادة المخطط لها في إنتاج النفط أسعار الخام خلال تعاملات الخميس.
وبحسب رويترز، قد يتم اتخاذ قرار التأجيل من المجموعة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، وذلك قبل نحو شهر من موعد اجتماعها المقرر في الأول من شهر ديسمبر من أجل تقرير خطواتها التالية.
وارتفع نشاط التصنيع في الصين، التي تعتبر أكبر مستورد للنفط في العالم، خلال شهر أكتوبر للمرة الأولى في ستة أشهر، وهو ما قد يعني تداعيات إيجابية لتدابير لتحفيز الاقتصاد هناك.