العربية.نت_ أكد بنك جولدمان ساكس إلى أن فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيؤدي إلى زيادة التعريفات الجمركية ليس فقط على الصين وإنما على مجموعة من الدول الآسيوية الأخرى، ما يبدو أن هناك حربا تجارية عالمية على الأبواب.
وحسب تحليل حديث “جولدمان ساكس”، إنه في حين كانت الصين هي المحور الأساسي للتعريفات الجمركية الأميركية في السنوات الأخيرة، إلا أن الدول الآسيوية الأخرى ذات الفوائض التجارية الكبيرة قد تواجه الآن التدقيق في ظل سياسات ترامب.
وذكر التحليل أن اقتصادات مثل كوريا الجنوبية وتايوان وفيتنام معرضة للخطر بشكل خاص نظرًا لنموها التجاري الكبير مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وسجلت كوريا الجنوبية فائضًا تجاريًا مع الولايات المتحدة بقيمة 44.4 مليار دولار في 2023، مدفوعاً بشكل أساسي بصادرات السيارات، أما تايوان فشهدت زيادة في الصادرات الأميركية بنسبة 57.9% في الربع الأول من 2024 على أساس سنوي بنمو مدفوع بقطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات وأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية.
أما فيتنام، فتراكم فائضاً تجارياً بقيمة 90 مليار دولار مع الولايات المتحدة من يناير إلى سبتمبر 2024، ويعود ذلك إلى حد كبير لإعادة توجيه التجارة بعيدًا عن الصين.
وأثرت التعريفات الجمركية في الحد من العجز التجاري الأمريكي مع الصين الذي انخفض من 346.8 مليار دولار في عام 2016 إلى 279.1 مليار دولار في عام 2023.
وتوقع جولدمان ساكس أيضاً استمرار الضغوط على الشركات لتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها بعيدًا عن الصين مع دول مثل دول جنوب شرق آسيا والهند والمكسيك كبدائلَ محتَملة.
وتضمنت وعود حملة ترامب بفرض تعريفات جمركية تتراوح ما بين 10% إلى 20% على جميع الواردات مع إمكانية وصول التعريفات الجمركية المحددة على السلع الصينية إلى 60% وحتى إلى 100% لذلك يتوقع “جولدمان ساكس” أنه بحلول النصف الأول من عام 2025 قد تطبق الولايات المتحدة تعريفات جمركية إضافية بنسبة 20% في المتوسط على المنتجات الصينية.
وأفاد “جولدمان ساكس”، بأن تداعيات هذه “الموجة الحمائية” قد تؤدي إلى زيادة الأسعار بالنسبة للشركات والمستهلكين الأميركيين الذين يتحملون التكاليف المباشرة للرسوم الجمركية على السلع المستوردة.