بارة عريان ويارا الجنايني – في افتتاحية فعالية “مؤتمر الناس والبنوك”، عبّر الدكتور مصطفى الفقي، رئيس المركز الإعلامي، عن امتنانه العميق لحضور الوزراء والمسؤولين على رأسهم الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى الدور الفاعل الذي تضطلع به تلك النخبة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وداعيًا إياهم إلى مواصلة العمل المستدام في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تحولات اقتصادية وسياسية غير مسبوقة.
وفي كلمته، تناول الفقي تحديات العام الماضي الذي شهد أزمات وحروبًا ومواجهات، أثرت على استقرار الأمة، إلا أنه أكد على ثقته في الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، متطلعاً لأن تكون هذه الإصلاحات دافعًا نحو استعادة الاستقرار والنمو.
وعبّر الفقي عن اعتزازه الكبير بقدرة مصر الدائمة على الصمود بفضل “قوتها الناعمة”، متمنيًا أن يكون المؤتمر هذا العام نقطة انطلاق نحو المزيد من الديمومة والنجاح.
من جهته، ألقى طارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي المصري، كلمة نيابة عن حسن عبد الله محافظ المركزي، استهلها بترحيب خاص بالحضور والمشاركين، وأكد على أهمية المؤتمر في نسخته الثامنة عشرة كمنصة استراتيجية تجمع القادة الاقتصاديين لمناقشة قضايا حيوية كالتنمية المستدامة، الاقتصاد الأخضر، الأمن السيبراني، ومكافحة الاحتيال المالي.
وأشار إلى الشراكة الحيوية التي يقيمها القطاع المصرفي مع جميع أطراف التنمية، مؤكدًا التزام البنك المركزي بتعزيز دور المصارف في تمويل مشروعات التنمية والمساهمة في اقتصاد أخضر مستدام.
وأوضح الخولي أن البنك المركزي قد شهد تحولات جذرية في دعم القطاع المصرفي ليصبح أحد رواد التمويل المستدام.
وتناول الخولي أيضًا الدور المتنامي للأمن السيبراني، مُشددًا على ضرورة تحصين النظام المصرفي من الهجمات الإلكترونية التي تزداد تعقيداً يومًا بعد يوم، معربا عن اعتزازه بثقة العملاء في البنوك المصرية، مشيراً إلى أن البنك المركزي يقف على أهبة الاستعداد لدعم البنوك في تأمين بيانات العملاء، وتحقيق توازنٍ بين النمو والربحية، والاستثمار في التقنيات المتقدمة لمواجهة التحديات الرقمية الحديثة.
وفي ختام كلمته، أكد الخولي أن الشمول المالي والتمويل المستدام هما ركيزتان أساسيتان لتحقيق طموحات مصر الاقتصادية وتعزيز مكانتها في المحافل المالية الدولية.