بارة عريان ويارا الجنايني_ أوضحت غادة توفيق، مستشار محافظ البنك المركزي المصري للمسؤولية المجتمعية، أن البنك المركزي يعكف على تنفيذ استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة وتمكين المرأة.
جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات المؤتمر الاقتصادي “الناس والبنوك”، حيث استعرضت أبرز المبادرات التي تبناها البنك لدعم المجتمع المصري وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، أكدت توفيق أن البنك المركزي قد أحدث تحولًا نوعيًا في نهج العمل، حيث لم يقتصر التعاون على المجتمع المدني فقط، بل توسع ليشمل التنسيق المباشر مع أجهزة الدولة المختلفة.
وأشارت إلى أن البنك عمل بشكل مستمر على معالجة أزمة قوائم الانتظار في القطاع الصحي، إذ تم توقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة منذ يومين، على الرغم من أن الجهود في هذا المجال بدأت منذ يناير الماضي.
وأضافت أن هذا التوقيت جاء بعد دراسة شاملة للاحتياجات التي تساهم في تعزيز قدرة وزارة الصحة على تقليص قوائم الانتظار، مع تخصيص جزء من الموازنة لدعم نظام التأمين الصحي.
وأفادت توفيق بأن البنك المركزي قد ركز في البداية على إجراء عمليات القلب، حيث تم استهداف تنفيذ 50% من إجمالي العمليات المستهدفة في هذا المجال، ونجح البنك في تحقيق 37% من الهدف في فترة ثلاثة أشهر فقط، حيث تم إجراء 12,500 عملية قلب.
كما أطلقت توفيق مبادرات لتوسيع نطاق العمليات لتشمل جراحة المفاصل، حيث تم تنفيذ 1,005 عملية من أصل 8,000 عملية مستهدفة.
وفي سياق متصل، أكدت توفيق على جهود البنك المركزي في دعم زراعة القرنية، حيث تم اكتشاف أكثر من 840 حالة مسجلة على قوائم الانتظار. وأوضحت أنه تم اتخاذ قرار بشراء القرنيات اللازمة لتشغيل المستشفيات وتجهيزها، بما يسهم في تمكين المواطنين من استعادة قدرتهم على الرؤية.
وأضافت أن المبادرة ستوسع قريبًا لتشمل ثلاث محافظات جديدة، بالتعاون مع وزارة الصحة، التي تقدم تقارير مفصلة حول سير العمليات.
كما استعرضت توفيق مبادرة “صحتك أمانة” الخاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرة إلى استمرار العمل على تطوير البنية التحتية للمستشفيات الجامعية بالتعاون مع بنك الأهلي وبنك مصر، حيث تم تطوير مستشفى الدمرداش، وتجديد قسم الحالات الحرجة في مستشفى القصر العيني.
وأكدت أن العمل جارٍ لاستكمال تطوير المبنى الشمالي في معهد الأورام بنسبة 40%، فضلًا عن الانتهاء من 70% من تطوير العيادات الخارجية، وذلك بهدف تحسين وتوسيع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.