هشام الجمل: توظيف التكنولوجيا رفع معدلات إنتاج ألواح الطاقة الشمسية إلى 800 كيلووات

20 % وفرا بمصاريف التشغيل.. وزيادة الإنتاجية بنسب تتراوح بين 20% و25%

باره عريان _ قال هشام الجمل المدير العام لشركة إنفينيتي ورئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري الطاقة الشمسية ببنبان في أسوان، إن التكنولوجيا تلعب دورًا كبيرًا في جميع القطاعات، وليس قطاع الطاقة فقط، منوهًا إلى أن عصر التكنولوجيا الحالي، يتطور بشكل مذهل، ومن المؤكد أنه يواجه تحديات، ولكن يظل دور التكنولوجيا في جميع الصناعات مهمًّا للغاية.

فيما يخص الطاقة الجديدة والمتجددة، أشار إلى أن ألواح الطاقة الشمسية شهدت تطورًا كبيرًا، لافتًا إلى أن التكنولوجيا التي كانت تستخدم في تلك الألواح منذ 5 أو 6 سنوات، كانت تسفر عن إنتاج 300 كيلووات، وذلك من خلال لوح كبير الحجم، في حين أن الوضع الحالي يشهد إنتاجية أكبر، من لوح حجمه أصغر، حيث وصلت معدلات الإنتاج إلى 650 و 700 و800 كيلوواط.

E-Bank

وأوضح أن صغر حجم ألواح الطاقة الشمسية يجعلها عملية بصورة أكبر، حيث تكون أوفر وأفضل وتحتاج إلى مساحة أقل، وذلك نتيجة لاستخدام التكنولوجيا في التصنيع، وهو ما يزداد مع الوقت، متوقعًا المزيد من التطور التكنولوجي في هذا السياق.

وأضاف أن ألواح الطاقة الشمسية كانت تعتمد على إنتاج الكهرباء من السطح الخارجي فقط، منذ 5 أو 6 سنوات، لافتًا إلى أن التطور التكنولوجي أدى إلى استخدام انعكاس الحرارة من الأرض إلى السطح، في جعل الواجهة الخلفية للألواح قادرة على إنتاج الطاقة، مما يعكس أن اللوح الشمسي أصبح يعمل حاليًا بالوجهين.

وأوضح أنه في السابق كانت ألواح الطاقة الشمسية ثابتة لاتجاه الشمس فقط، ولا تتحرك، رغم أن اتجاهات الشمس متغيرة على مدار اليوم، منوهًا إلى أنه مع التطور التكنولوجي أصبحت الألواح تعمل من خلال Solar tracker وهو عبارة عن قاعدة متحركة للألواح الشمسية، تقوم الموتورات فيها بتحريك القاعدة مع الألواح الشمسية لتكون عمودية على الشمس وتزيد من وقت الذروة، ويتحرك الموتور الخاص بها بناء على ما تمليه وحدة التحكم التي تعتمد على أنواع مختلفة من الحساسات.

ونوه إلى دخول التكنولوجيا أيضًا في مجال البرامج الخاصة بالتحكم في المحطات ومراقبتها، ومتابعة إنتاجيتها، واكتشاف المشاكل والأعطال الموجودة بها، موضحًا أن كل هذه الأمور تظهر أمام المهندسين المسؤولين عن وحدة التحكم، الأمر الذي يتيح للشركة إمكانية التدخل لحل المشكلات وتشغيل ووقف المحطة عن بعد، ومتابعة إنتاجيتها، مما يوفر الكثير من الوقت والجهد، حيث يمكن متابعة جميع المستجدات من المكتب.

أما فيما يتعلق بطاقة الرياح، فقد أشار إلى أن توربينات الرياح كانت تنتج 600 كيلو من خلال التوربينة الواحدة منذ سنوات طويلة، إلى أن وصلت من خلال التطور التكنولوجي إلى زيادة إنتاجيتها لتتراوح بين جيجا واط، و7 جيجا واط للتوربينه الواحدة.

وتحدث عن الرقابة المباشرة على محطات الرياح من خلال التكنولوجيا، مثل البرامج الموجودة في الطاقة الشمسية، مع اختلافات بسيطة.

وأكد أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا بالتحوط من مخاطر التكنولوجيا، من خلال إدارة IT متخصصة في وضع برامج حماية قوية للشركة والعاملين بها، منوهًا إلى أنه يتم متابعة المستجدات في سبل الحماية، موضحًا أن الشركة تتحوط من تدخل أحدهم للتحكم في المحطات، وإحداث عطل بها، رغم أن هذا الأمر نادر حدوثه.

ونوه إلى أن التكنولوجيا أسفرت عن توفير في المصاريف التشغيلية، حيث كانت تكلفة إنتاج الجيجا واط تقدر بنحو 800 ألف دولار أو مليون دولار، ثم أصبحت تكلفتها الحالية في ضوء التطور التكنولوجي أقل بكثير، منوهًا إلى أن نسبة الوفر بمصاريف التشغيل لا تقل 20 %. وأوضح أن استثمار شركات الطاقة الشمسية في التكنولوجيا يتسم بكونه غير مباشر، حيث يتم استيراد التكنولوجيا من الخارج عن طريق مستلزمات الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى زيادة الإنتاجية بنسب تتراوح بين 20% و25%، حيث إن سطح ألواح الطاقة الشمسية أصبح أكثر فاعلية.

وأشار إلى أن خفض المساحة وتقليل عدد التوربينات، من شأنه تخفيض مصاريف التشغيل، فعلى سبيل المثال إنشاء محطة طاقة شمسية باستخدام 200 ألف لوح طاقة شمسية، يختلف عن استخدام 120 أو 150 ألف لوح طاقة شمسية، حيث إن الاحتياج للصيانة انخفض، وكذلك العمالة، كما أنه في محطات الرياح، بدلًا من أن يتم وضع 100 توربينة في المحطة الواحدة، أدى التطور التكنولوجي إلى الاكتفاء بوضع 50 أو 60 توربينة، مما يؤدي إلى تشغيل وصيانة أقل، وهو ما يتزامن مع زيادة معدلات الإنتاجية، الأمر الذي أسفر عن زيادة حجم الأعمال.

تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر يعتمد بنسبة 100% على التكنولوجيا

وعلى مستوى الهيدروجين الأخضر، أكد أن تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر يعتمد 100% على التكنولوجيا.

 

الرابط المختصر