عبد الرحمن خليل: الذكاء الاصطناعي يغير ملامح العمل في الشركات العقارية
العميل يشاهد وحدته السكنية قبل البناء والتسويق باستخدام الروبوت
حمدي أحمد _ أكد الدكتور عبد الرحمن خليل الرئيس التنفيذي لشركة صروح للاستثمار العقاري والمقاولات العامة، أن هناك تأثيرًا كبيرًا للتكنولوجيا وخاصة الذكاء الاصطناعي على القطاع العقاري، فهو ثورة غيرت ملامح الاقتصاد العالمي وليس القطاع العقاري فحسب.
قال خليل: إن ملامح العمل في بعض الشركات العقارية تغيرت في جميع جوانبها بسبب الذكاء الاصطناعي، خاصة في تكنولوجيا البناء والتصميم ومكاتب الاستشارات الهندسية، وأصبحت هناك مبان كاملة يتم بناؤها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل مبنى المحكمة الدستورية في العاصمة القطرية الدوحة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة صروح للاستثمار العقاري والمقاولات العامة، أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا جعلوا من الممكن إنهاء بعض تفاصيل المشروعات في أسابيع بدلًا من شهور، ما يعد ثورة في التنفيذ، فضلًا عن إمكانية البيع والتسويق من خلال الروبوتات التي من الممكن أن تقوم بنحو 70% من عمليات المبيعات والتسويق، خاصة في تنفيذ الفيديوهات التسويقية والمحتوى والتصميمات الخاصة بها.
ولفت إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت متداخلة بشكل أو بآخر في عمليات التوظيف والهيكلة، وأصبحت هناك حلول لتجميع البيانات وتنقيتها، وإصدار تقارير عن الموظفين والحالة العامة لأداء للشركة من خلال هذه الأدوات، وبالتالي أصبح المديرون في غنى عن عقد الاجتماعات الأسبوعية والشهرية التي كانت تستغرق وقتًا طويلًا، بل أصبحت البيانات تظهر أمامهم في لحظتها بفضل التكنولوجيا.
وتابع خليل: “الأدوات التكنولوجية تساهم أيضًا في مواجهة الشركات للتحديات الاقتصادية وزيادة حجم أعمالها، فهناك بعض التجارب أجريت على هيكل تنظيمي لشركة عقارية مكون من 100 موظف، باستخدام الأدوات التكنولوجية، وتم الخروج بنتيجة أن الشركة تحتاج إلى 40 موظفًا فقط، وفي هذه الحالة قد لا تضطر الشركة لفصل الموظفين الباقين، بل من الممكن أن تستفيد منهم في زيادة حجم أعمالها.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة صروح للاستثمار العقاري والمقاولات العامة، إلى أن من أبرز الخدمات التي قدمتها التكنولوجيا للقطاع العقاري هى إمكانية مشاهدة العميل لوحدته السكنية قبل بنائها أساسًا من خلال برامج الذكاء الاصطناعي، وتقييم وتحليل جميع معطيات المنظومة العقارية، فضلًا عن الميكنة الكاملة للمنظومة، والتعرف على أي ثغرة في المخزونات أو المشتريات أو أي بند من البنود، والتعامل مع هذه الثغرة سريعًا.
الأدوات التكنولوجية تساهم في مواجهة التحديات الاقتصادية وزيادة حجم الأعمال
كما أن التكنولوجيا ساهمت في تحسين أنظمة إدارة الطاقة الذكية، ما أدى في النهاية إلى توفير الطاقة والتكاليف التشغيلية، بالإضافة إلى إمكانية استخدام أنظمة الإضاءة والتكييفات الذكية التي توفر الطاقة والتكاليف في مختلف المباني.
وذكر خليل، أن صروح تمتلك 4 مشروعات في العاصمة الإدارية، تلتزم فيها بمعايير الاستدامة والتكنولوجيا بشكل أساسي، لأن البنية التحتية حديثة وجيدة، فضلًا عن اشتراطات البناء هناك، مع المنافسة العالية من الشركات الأخرى، وبالتالي الشركة تراعي معايير الاستدامة والتكنولوجيا، واختيار خامات ومواد البناء المستخدمة في هذه المشروعات.
ولفت إلى أن الشركة لا تستطيع تحديد حجم ما يتم إنفاقه على التكنولوجيا في مشروعاتها بشكل دقيق، لكن الأهم هو أنه كلما استثمرت في التكنولوجيا أكثر كلما كان الهدر أقل والربحية أكثر.
وأشار إلى أن الشركة تقوم بتدريب كوادرها وموظفيها على الأدوات التكنولوجية الحديثة باستمرار، لمعرفة كل جديد يخص الصناعة، لما لذلك من أثر في تحسين مستوى الخدمة، وسرعة الرد على العملاء.