مجدي طلبة: «تي آند سي» تستثمر 130 مليون جنيه لتحديث معداتها وتبني تكنولوجيا متطورة لإدارة الموارد
نظام جديد لإعادة تدوير المياه يحقق وفرا بنسبة 80% من الاستهلاك اليومي ونسعى للاكتفاء الكامل
محمد أحمد _ قال المهندس مجدي طلبة رئيس مجلس إدارة شركة «تي آند سي» للملابس الجاهزة، إن الشركة استثمرت أكثر من 130 مليون جنيه خلال عام ونصف، لتحديث معداتها، والاعتماد علي الطاقة الشمسية وأنظمة إعادة تدوير المياه لتلبية المعايير البيئية العالمية.
وأوضح في تصريحات لجريدة حابي، أن الشركة تنفذ نظامًا جديدًا لتدوير المياه يمكنه إعادة استخدام نحو 80% منها يوميًّا، مع خطة لزيادة هذه النسبة إلى 100%، ما يساهم في تخفيف الاعتماد على الموارد وتقليل الأثر البيئي.
وأوضح طلبة، أن هذه الاستثمارات تهدف ليس فقط لزيادة كفاءة الإنتاج، بل لفتح أسواق جديدة، خاصة الأوروبية، التي تفضل المنتجات المصنعة وفق معايير بيئية صارمة.
وتابع قائلًا: الدول الغربية تضع قيودًا صارمة على وارداتها، ما يجعل المصانع الملتزمة بالتكنولوجيا الصديقة للبيئة أكثر قدرة على المنافسة.
وذكر رئيس مجلس إدارة تي آند سي، أنه منذ انضمامه إلى الشركة، حرص على تحديث المعدات كل عامين أو ثلاثة، لضمان مواكبة التطورات العالمية في التقنيات والتصاميم.
ويرى طلبة أن قطاع الصناعة في مصر بحاجة ماسة للتحديث، مع التركيز على تبني تقنيات متطورة وممارسات مستدامة بيئيًّا لمواكبة التحولات العالمية نحو «الاقتصاد الأخضر» واستخدام المواد القابلة لإعادة التدوير، مشيرًا إلى أن الاهتمام بمثل هذه القضايا لا يزال محدودًا في مصر.
وحذر من تعرض الشركات التي لا تتبنى التطور التكنولوجي لخسارة موردين عالميين يبحثون عن شراكات أكثر تطورًا، سواء على مستوى المصنع أو الدولة، حيث تفضل الأسواق التعامل مع الشركات المتقدمة تقنيًّا لتلبية المتطلبات العالمية.
وشدد، طلبة على أهمية ربط التعليم بالصناعة، مؤكدًا أن غياب الاستثمارات وضعف التكنولوجيا المتطورة تسببا في تأخر قطاع الصناعات المحلية.
ولفت إلى أن البرامج التعليمية في كليات الهندسة تعتمد على تقنيات قديمة لا تلبي احتياجات القطاع الصناعي، ما يتسبب في حدوث فجوة بين التعليم والصناعة.
وكشف عن تعاون «تي آند سي» مع جامعات كالبريطانية والأمريكية لتدريب الطلاب، إلا أنه يعتبر مثل هذه الجهود غير كافية لتطوير الصناعة بشكل شامل، في ظل غياب التكنولوجيا الحديثة والتحديث المستمر للمصانع.
ونوه طلبة إلى أن العديد من المصانع في مصر لم تحدّث معداتها منذ نحو عشرين عامًا، ما يجعلها غير قادرة على المنافسة عالميًّا.
وأكد على أهمية التكنولوجيا الحديثة في مساعدة الشركة على متابعة المخاطر المحتملة وتأمين سلامة العاملين، ما يعزز ثقة العملاء والشركاء الخارجيين في التزامها بأعلى معايير السلامة.
وبشأن المخاوف السيبرانية والاختراقات الأمنية التي قد تواجهها بعض القطاعات الأخرى، قال طلبة إن هذا النوع من المخاطر ليس مصدر قلق كبير في صناعة الملابس، حيث يختلف نوع التكنولوجيا المستخدمة.
وأضاف أن القطاع لا يتعرض لنفس التهديدات السيبرانية الموجودة في الصناعات الحساسة، نظرًا لطبيعة الآلات المستخدمة في إنتاج الملابس، وعدم احتوائها على معلومات قد تكون هدفًا للاختراقات الأمنية.