مجد الدين المنزلاوي: مجموعة طيبة خصصت 10% من أصولها لتطوير التكنولوجيا في مصانعها

تحديث المصانع الوطنية ضرورة لمواكبة المنافسة وتجنب الإغلاق

محمد أحمد _ قال المهندس مجد الدين المنزلاوي رئيس مجلس إدارة مجموعة طيبة للصناعات الهندسية، إن الشركة تخصص 10% من قيمة الأصول الثابتة سنويًّا، لتمويل خطط التطوير التكنولوجي في مصانعها.

وأكد في تصريحات لجريدة حابي، أن الاستثمار المتواصل في التكنولوجيا الحديثة يعكس التزام المجموعة برفع كفاءة الإنتاج وضمان الجودة.

E-Bank

التقنيات الحديثة خفضت تكاليف التشغيل 50% ودعمت تنافسية المنتجات

وأشار المنزلاوي، إلى أن التوجه نحو التطور التكنولوجي أسهم في خفض التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 50%، ما يدعم تنافسية منتجات الشركة في السوق المحلية والعالمية، مضيفًا أن إستراتيجية التطوير السنوية تضمن أن تكون الشركة في موقع الريادة داخل القطاع الصناعي، مع تحقيق كفاءة تشغيلية أكبر وعائدات مستدامة.

ونوه، المنزلاوي، إلي توسع الشركة نحو هذا النوع من الاستثمارات لتحسين كفاءة الإنتاج وجودته، حيث بدأت باستيراد معدات تكنولوجية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتؤدي وظائف كان العمال يقومون بها سابقًا.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ولفت إلى أن هذا التوجه غيّر دور العامل من مجرد تشغيل الآلات إلى برمجتها والتحكم في أدائها، بما يسهم في إنتاج منتجات تتوافق مع المعايير العالمية.

ويرى المنزلاوي، أن الآلات الحديثة، رغم كلفتها العالية، ضرورية لتحقيق مستويات تنافسية للمنتجات، سواء في السوق المحلية أو للتصدير، مؤكدًا أنه دون هذا التطوير لن تستطيع المنتجات المحلية مجاراة المستوردة.

وأضاف أن استخدام التقنيات المتقدمة يساهم في زيادة الإنتاج، إلى جانب خفض تكاليف التصنيع، ما يتيح تقديم منتجات عالية الجودة بأسعار تنافسية.

ونبه المنزلاوي إلى الحاجة الملحة لتحديث المصانع الوطنية لتجنب الخسائر التي قد تحدث عند استمرار العمل بتكنولوجيا قديمة، وهو ما يتسبب في تراجع كفاءة الإنتاج ويجبر المصانع أحيانًا على الإغلاق أو البيع.

وأكد أن هذا التحديث ليس خيارًا، بل ضرورة للحفاظ على القلاع الصناعية التي كانت لها مكانة مرموقة في الاقتصاد المصري.

وحذر رئيس مجلس إدارة مجموعة طيبة للصناعات الهندسية من أن تجاهل هذه الخطوة قد يتسبب في تدهور أداء المصانع المصرية، مستشهدًا بمصانع النسيج في المحلة الكبرى ومصانع الحديد والصلب، التي كانت رائدة في الإنتاج والربحية، لكنها تعثرت بسبب إهمال التحديث التكنولوجي.

وأوضح، أن أي مصنع، سواء كان تابعًا للقطاع الخاص أو العام، إن لم يسعَ لتبني التكنولوجيا الحديثة سيجد نفسه في مواجهة صعوبات كبيرة مستقبلًا.

وأضاف المنزلاوي، أن كثرة الأعطال في المصانع التقليدية تستنزف الوقت والموارد وتخفض الإنتاجية، ما يؤدي إلى تكلفة مرتفعة للمنتج، وجودة منخفضة.

وشدد على أهمية حماية المعلومات والبرمجيات من السرقة والتأمين على استمرارية الإنتاج، من خلال توفير برامج خاصة لحماية الأجهزة والبيانات، لمنع أي محاولات لاستخدام المعدات خارج نطاق المصنع.

الذكاء الاصطناعي شريك في تحسين الإنتاج وليس بديلًا عن العمالة البشرية

واعتبر المنزلاوي الذكاء الاصطناعي شريكًا مهمًّا، مؤكدًا أنه لا يحل مكان العامل البشري تمامًا، بل يعمل على توفير بيانات دقيقة حول كفاءة الإنتاج، التنبؤ بالأعطال، وتحليل مستويات المخزون، ما يساهم في تحسين العمل وتوفير فرص تدريبية جديدة للعمالة على التقنيات الحديثة، خاصةً في ظل الثورة الصناعية الرابعة.

وأكد على ضرورة تعزيز مهارات العمال وتدريبهم على التعامل مع الذكاء الاصطناعي، لأنه يوفر نظرة شاملة تساعد في التنبؤ باحتياجات الإنتاج المستقبلية، ومن بينها مراقبة مستويات المخزون وتنبيه المصنع عند الحاجة إلى إعادة التوريد لضمان استمرار الإنتاج بكفاءة دون تأخير.

الرابط المختصر