صندوق النقد: بعض الثغرات بالقوانين الضريبية قد تؤدي إلى تآكل الثقة في الحكومة
باره عريان _ قالت كارولينا رينتيريا رئيسة قسم الإدارة المالية العامة في الشئون المالية العامة بصندوق النقد الدولي، إن إدارة المالية العامة تتسم بكونها مسار كامل للموازنة منذ التخطيط لها، وحتى تنفيذها، وذلك مرورا بالإدارة النقدية، وصولا إلى الأصول وتقديم الخدمات، منوهة إلى أن هذه الدائرة تحتوي على الكثير من فرص الفساد، كما توجد عدة ثغرات.
ونوهت إلى المجالات الثلاثة التي يتم التركيز عليها لتقييم الحوكمة المالية، وأولهم جمع الإيرادات، نظرا لوجود أمور يجب أخدها بعين الاعتبار، مثل بعض الممارسات الضريبية الضعيفة على مستوى الإدارات الضريبية، والذي يتجلى في التحصيل الضريبي، الأمر الذي يؤدي إلى تداعيات مالية، وتراكم البيانات وعجز كبير وفعالية أقل في تقديم الخدمات للمواطنين.
ولفتت إلى أن هناك بعض الثغرات في القوانين الضريبية التي يمكن أن تضم بعض الشوائب، مما قد يؤدي إلى تآكل الثقة في الحكومة، كما أنها تخلق أوجه هشاشه وضعف في الحوكمة.
وتطرقت رينتيريا إلى بعض أوجه الخلل التي قد تعتري الإدارة المالية العامة، فعلى سبيل المثال يتم جمع الضرائب، وإنفاقها من خلال الموازنة، ولكن عندما يكون هناك تسربات في النظام أو أوجه هشاشه في الحوكمة، لن يتم الحصول على نتائج في نهاية المطاف، كما أن المواطنون لن يحصلوا على الخدمات التي يتوقعونها، كما أن الأصول والموجودات والاستثمارات العامة لن تُستكمل في المشروع، مما يسفر عن عواقب كبيرة، وبالتالي يتم فقدان الثقة في الحكومة من قبل المواطنين.
وأكدت رئيسة قسم الإدارة المالية العامة في الشئون المالية العامة بصندوق النقد الدولي، على أهمية الشفافية في معرفة أوجه الهشاشة على مستوى إدارة المالية العامة، موضحة أنه عندما لا يكون هناك ما يكفي من الشفافية المالية، والمسائلة، يفشل النظام، حيث أنه لا يمكن قياس ما لا ترونه، وبالتالي لا يمكن أن المسألة عليه.
وأوضحت المنهجية التي يتم إتباعها في قسم الشئون المالية لتقييم خطر الفساد ضمن إطار حلقة إدارة المالية العامة، حيث يتم القيام بثلاثة مهام، وهم تحديد مخاطر الفساد، لمعرفة الممارسات التي قد تسفر عن ذلك، إضافة إلى تحديد وفهم أوجه الهشاشه، فضلا عن القيام بنوعا من الرصد، وفهم التداعيات المالية على مستوى تنفيذ الموازنة وتقديم الخدمات العامة واستحداث موجودات الاستثمارات العامة ومعرفة وقع الفساد على كافة هذه العناصر.
وأشارت إلى الاحتفال بمرور 20 عام على METAC، منوهه إلى أن إدارة المالية العامة كانت ضمن تدفقات العمل التي قدمت دعما إضافيا للمنطقة، مؤكدة أن الصندوق من خلال دعم القدرات يدخل في تفاصيل تمكنه من تقييم أوجه الهشاشه ومكافحة الفساد.