أحمد أبو حسين: تراجع معدلات الفائدة أحد العوامل الحاكمة لمسار السوق
الاتجاه الصاعد للبورصة مرهون بتراجع سياسة التشديد النقدي
رنا ممدوح _ توقع أحمد أبو حسين رئيس مجلس إدارة شركة كايرو كابيتال سيكيورتيز لتداول الأوراق المالية، أن تتخذ السوق اتجاهًا صاعدًا خلال العام الجديد 2025، وذلك رهنًا بتراجع سياسة التشديد النقدي لدى البنك المركزي المصري، وانخفاض معدلات الفائدة.
وأكد أبو حسين في تصريحات لجريدة حابي، أن تراجع معدلات الفائدة يكسر حالة الركود التي يعيشها بعض المتعاملين، بسبب انجذاب شريحة إلى الشهادات البنكية ذات العائد المرتفع كملاذ آمن من التحديات الاقتصادية وتقلب أسعار العملة.
وأشار إلى أن انخفاض الفائدة من شأنه أيضًا زيادة استثمارات الشركات المقيدة، وذلك من خلال زيادة الاقتراض للتوسع وتنفيذ الخطط الاستثمارية، مما ينعكس إيجابيًّا على أداء الأسهم، وبالتالي المؤشرات بشكل عام.
وتوقع رئيس شركة كايرو كابيتال سيكيورتيز لتداول الأوراق المالية، أن يتحقق هذا السيناريو خلال الربع الأول من العام الجديد، تزامنًا مع التوقعات التي تتجه لتراجع معدلات التضخم، والذي يعد العامل الرئيسي المتحكم في معدلات الفائدة.
ومع ذلك رأى أبو حسين، أن مسار السوق المتوقع حتى نهاية العام ضبابي، نتيجة لعدد من العوامل أبرزها تخوف المستثمرين من حدوث صعود قوي لمستويات العملة، وعلق: «من الصعب تحديد رؤية على المدى القصير، ولكن الاتجاه العرضي هو الأقرب، حتى نهاية العام”.
القطاع العقاري قاطرة حركة البورصة خلال 2025
وبالنسبة للقطاعات الجاذبة، قال إن القطاع العقاري ما زال يعد قاطرة سوق المال، وما يرتبط به مثل مواد البناء والتشييد، بجانب الصناعات الغذائية والأسمدة.
وفي سياق متصل، أكد رئيس شركة كايرو كابيتال سيكيورتيز لتداول الأوراق المالية، على أهمية الإسراع بتنفيذ مزيد من الطروحات الحكومية خلال العام الجديد، لتنشيط معدلات السيولة التي أصبحت تعاني من ركود واضح.
المتعاملون يترقبون تنفيذ طروحات كبيرة.. وبنك القاهرة في المقدمة
كما أكد أحمد أبو حسين أن سوق المال جاهزة لاستقبال منتجات جديدة في أي توقيت، مقترحًا أن تبدأ الحكومة بطرح مزيد من مؤسسات القطاع المصرفي، وعلى رأسها بنك القاهرة، لافتًا إلى أن ذلك لن يعود بالنفع فقط على سوق المال، بل يحقق الرواج وجذب استثمار أجنبي مباشر إلى السوق.
وتابع: يجب أن يضمن البرنامج المقرر إعلانه من الحكومة خلال الأسابيع القادمة، الطريقة المزمع أن يتم بها الطرح، ولا بد أن يكون الطرح العام في البورصة ركنًا أساسيًّا لتنشيط عمليات العرض والطلب داخل السوق، وتعظيم الاستفادة من صفقات البيع.
وتوقع أبو حسين، أن يكون المستثمرون الأفراد هم قاطرة السوق خلال العام الجديد استنادًا إلى الزيادة السكانية داخل السوق المصرية، ونصح المتعاملين في سوق المال بأن يكون شراء الأسهم بناء على الدراسات وليست الشائعات.