جلوبال أوتو تعزز استثماراتها استعدادا للنمو المرتقب مع التصنيع التعاقدي

رئيس الشركة: مصنع BMW يوقع اتفاق تجميع لصالح إحدى الشركات الصينية

شاهندة إبراهيم ومحمد أحمد _ تستهدف شركة جلوبال أوتو للسيارات تعزيز الاستثمارات الموجهة لمصنع BMW في منطقة السادس من أكتوبر، استعدادًا للنمو المرتقب مع عمليات التصنيع التعاقدي، ويأتي ذلك بعد توقيعها اتفاقًا للتصنيع للغير لإحدى العلامات الصينية، عبر إضافة خط إنتاج لدعم التصنيع للغير، وإمكانية ضم خط آخر في المستقبل القريب، بجانب تطويرها خط الدهان من خلال رفع كفاءته وزيادة استيعاب المحطة.

أجرت جريدة حابي حوارًا موسعًا مع محمد قنديل الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مجموعة جلوبال أوتو، للكشف عن ملامح الخطط الاستثمارية والتصنيعية والقدرات الإنتاجية للشركة خلال الفترة المقبلة، مع مستهدفات رؤية باكورة إنتاج عمليات التصنيع للغير نهاية العام الجاري.

E-Bank

كما كشف قنديل عن أن الشركة تستهدف الوصول إلى الطاقة الاستيعابية القصوى للمصنع المقدرة بنحو 10 آلاف سيارة نهاية العام المقبل، وكذلك زيادة هذه القدرات إلى 12 ألف مركبة، بالإضافة إلى تبني خطط زيادة رأسمالها لرفع كفاءة خطوط الإنتاج الحالية.

وأشار إلى أن الشركة ضخت استثمارات بقيمة 150 مليون دولار في عام 2022، وبعد ذلك تمت زيادة هذه الاستثمارات في عام 2023 عبر حصولها على قرض مساند من المساهمين لمواجهة التحديات المتعلقة بتدبير العملة الصعبة.

جلوبال أوتو تستهدف رفع طاقتها الإنتاجية إلى 12 ألف سيارة نهاية 2025
محمد قنديل الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مجموعة جلوبال أوتو للسيارات

تابعنا على | Linkedin | instagram

وإلى نص الحوار..

حابي: في البداية.. مصر تمكنت من اجتذاب أكبر وأغلب اللاعبين الدوليين في صناعات بعينها، واتخاذ اللاعبين من السوق المحلية قاعدة تصنيعية وتحويلها إلى مركز إقليمي لتصدير منتجاتهم للأسواق الخارجية.. فما هو تقييمكم لوضع ومستقبل صناعة السيارات في مصر؟ وما هي فرص نجاح مصر في جذب لاعبين جدد في صناعة السيارات؟

محمد قنديل: صناعة السيارات في مصر هي صناعة قديمة وعريقة؛ حيث بدأت منذ الستينيات، وإذا استمرت على نفس المنوال الذي بدأت به لأصبحنا اليوم في مكانة مختلفة.

فرص واعدة تنتظر مصر في قطاع السيارات.. ومميزات نسبية مؤثرة تفتح آفاقًا استثمارية

ومع ذلك، لا تزال هناك فرص واعدة تنتظر مصر في هذا القطاع، وبخاصةٍ في ضوء جهود الدولة لتعميق التصنيع المحلي والتوسع في الصناعة أفقيًّا ورأسيًّا.. بمعنى أن مصر تتمتع بمميزات نسبية مؤثرة، وهو ما يساهم في فتح آفاق استثمارية للتفوق في هذا المجال.

وتتمتع مصر بعدد من المزايا التنافسية المهمة التي تعزز قدرتها على اجتذاب استثمارات جديدة، أولها: الموقع الجغرافي الإستراتيجي لمصر، ما يؤهلها لتلعب دورًا محوريًّا في سلاسل التوريد العالمية، حيث يسهّل عمليات الشحن والنقل سواء للمكونات أو المنتجات النهائية، ما يعزز من جاذبيتها كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير.

الموقع الجغرافي والعمالة الماهرة يعززان من جاذبية مصر كمركز إقليمي للتصنيع والتصدير

ثانيًا: العمالة المصرية الماهرة تعد من أهم الأصول، حيث تجمع بين الأيدي العاملة المدربة والقابلة للتدريب السريع للوصول إلى المستويات العالمية، وهذا ما يجعلها عنصر جذب إضافي لصانعي السيارات الدوليين. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك مصر خبرة تراكمية عميقة في هذا المجال، تراكمت عبر عقود من العمل في هذه الصناعة، وهو ما ظهر بوضوح خلال السنوات الأخيرة مع توجه بعض الدول المجاورة إلى التصنيع، حيث استقطبت الكوادر المصرية المدربة ذات الخبرة، هذه الخبرات المتراكمة تمنح السوق المصرية ميزة نوعية يصعب مضاهاتها في المنطقة.

فرص حقيقية لتطوير تصنيع السيارات الكاملة في ظل الدعم الحكومي

ومع استمرار الحكومة في تعزيز سياساتها لدعم وتوطين صناعة السيارات، تمتلك مصر كل المقومات اللازمة لتصبح مركزًا إقليميًّا بارزًا للتصنيع، والمستقبل يحمل فرصًا كبيرة، ومصر مؤهلة بفضل موقعها وكوادرها البشرية وخبراتها لأن تلعب دورًا محوريًّا في صناعة السيارات على مستوى المنطقة وخارجها.

حابي: كيف تتعامل شركات السيارات مع التحديات الاقتصادية وتحديدًا على مستوى تدبير العملة الصعبة؟ وما هي الحلول التي تلجأون إليها لضمان الحد من تأثيرها؟

محمد قنديل: منذ انطلاق مجموعة جلوبال أوتو للسيارات، وضعنا نصب أعيننا الالتزام الكامل بالقوانين المحلية والسياسات الاقتصادية التي تضعها الدولة، ونتبنى مبدأ الشفافية والامتثال في جميع أعمالنا، وحرصنا منذ البداية على العمل وفق حلول متوافقة مع توجهات البنك المركزي المصري، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بتدبير العملة الصعبة.

ومن بين هذه الحلول، اعتمدنا على هيكلة رأس المال بما يتضمن توفير رأسمال دولاري أو زيادة رأس المال لتلبية احتياجات عمليات الاستيراد، كما استفدنا من دعم شركائنا الأجانب، وهو ما منحنا مرونة أكبر في تأمين احتياجاتنا من العملة الأجنبية.

حصلنا على قرض مساند من المساهمين لمواجهة تحديات تدبير العملة

هذا النهج مكننا من تجاوز التحديات الاقتصادية وضمان استمرارية عملياتنا بكفاءة، مما يعكس قدرتنا على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية والالتزام بدورنا في دعم الاقتصاد المحلي، مع الحفاظ على مسار نمو الشركة وتوفير أفضل الخدمات لعملائنا.

حابي: ما هي قيمة التمويل التي حصلتم عليها من شركائكم الأجانب؟

محمد قنديل: حصلنا على التمويل اللازم من خلال المساهمين بالشركة بما يتوافق مع احتياجات العمل، وأود التأكيد أن هذا التمويل يمثل أداة فعالة لدعم عمليات البيع والشراء، مما يضمن سير الأعمال بسلاسة واستمرارية، وأي زيادة في رأسمال الشركة تتم وفق الأطر القانونية والرسمية المعتمدة، بما يحقق الشفافية الكاملة ويتماشى مع القوانين المحلية والتوجهات الاقتصادية للدولة.

حابي: من وجهة نظرك.. ما هي المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر؟ وأين تكمن الفرص الواعدة في صناعة السيارات؟ هل تكمن في تصنيع المكونات المغذية أم في تصنيع السيارات الكاملة؟ وما المطلوب لمنافسة دول مثل المغرب وتركيا؟

محمد قنديل: كما ذكرت سابقًا، تتمتع مصر بمزايا تنافسية فريدة لا تتوفر في العديد من الأسواق المجاورة، وهو ما يجعلها مؤهلة للعب دور محوري في صناعة السيارات إقليميًّا، ومن أبرز هذه المزايا الخبرة التراكمية الممتدة لأكثر من 50 عامًا في تجميع وتصنيع السيارات، مما يميز مصر عن غيرها ويوفر قاعدة من الكفاءات والكوادر المدربة القادرة على تلبية متطلبات الصناعة بكفاءة عالية.

من ناحية الفرص الواعدة، أرى أن مصر لديها إمكانات كبيرة في تصنيع المكونات المغذية التي يمكن أن تخدم صناعة السيارات إقليميًا ودوليًا، ولكن في الوقت ذاته، هناك فرص حقيقية لتطوير تصنيع السيارات الكاملة، لا سيما في ظل الدعم الحكومي المتزايد لتوطين هذه الصناعة.

المستهدفات المُحققة متوافقة مع الخطط الموضوعة

وللوصول إلى مستوى المنافسة مع دول مثل المغرب وتركيا، قد يحتاج ذلك إلى تعزيز بيئة الاستثمار، والاستمرار في تطوير البنية التحتية الصناعية، وتقديم المزيد من الحوافز للمستثمرين الدوليين، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتركيز على التدريب المستمر للقوى العاملة المحلية، بما يضمن استمرارية نمو القطاع وتحقيق تطلعات مصر في أن تصبح مركزًا إقليميًّا لتصنيع السيارات.

حابي: وبالتالي فهذه جميعها مزايا تنافسية تنفرد بها مصر مقارنة مع الدول الأخرى، ونتساءل هنا: هل تتحقق الجدوى الاقتصادية من إستراتيجية الاتجاه إلى الصناعات المغذية في البداية أم تصنيع السيارات؟

محمد قنديل: يجب أن يتم طرح الفرص الواعدة في قطاع السيارات ضمن إستراتيجية وطنية متكاملة، تأخذ في الاعتبار جميع عناصر السوق المحلية والإقليمية وتتماشى مع رؤية الدولة لتوطين الصناعة وتعزيز تنافسيتها.

وهناك نقطة جوهرية في هذا السياق: لا توجد نظرية صواب أو خطأ مطلقة في عالم الأعمال، بل هو ما يتناسب مع احتياجاتنا وأهدافنا وفقًا للإستراتيجية العامة للدولة، وفي نهاية المطاف أؤمن أن جميع الفرص متاحة، سواء من خلال التركيز على الصناعات المغذية التي يمكن أن تضع مصر في موقع قوي ضمن سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية، أو من خلال تصنيع السيارات الكاملة لتعزيز مكانتها كمركز صناعي متكامل، إذ إن القرار يعتمد على رؤية شاملة تأخذ في الحسبان أولويات الدولة، والبنية التحتية المتاحة، وقدرة السوق على استيعاب النمو والتوسع المستدام.

حابي: هل ملامح إستراتيجية الشركة تغيرت بفعل التحديات المتتالية وتحديدًا على مستوى أزمة الاستيراد سواء عبر المناطق الحرة أو منظومة التسجيل المسبق للشحنات؟

محمد قنديل: تمكنت مجموعة جلوبال أوتو من التكيف بفاعلية مع التحديات في سوق السيارات المصرية، خاصة فيما يتعلق بأزمة الاستيراد، وذلك من خلال اعتماد الجزء الأكبر من مبيعاتنا على التجميع المحلي، وهو ما جنبنا تأثيرات هذه التحديات بشكل كبير، وساعدنا على الحفاظ على تدفق المنتجات في السوق.

إلى جانب ذلك، قمنا بإعادة تنظيم عمليات الاستيراد بما يتماشى مع السياسات الاقتصادية للدولة والظروف الحالية في سوق السيارات، وتعاملنا مع هذه التحديات من خلال إدارة مرنة وفعالة.

وقد أتاح كل ذلك لنا الحفاظ على مستوى مبيعات مستقر وضمان توافر السيارات لعملائنا في السوق، في وقت واجهت فيه العديد من الشركات الأخرى صعوبات أكبر نتيجة الاعتماد الكلي على الاستيراد.

الشركة ضخت 150 مليون دولار في 2022 وتمت زيادة الاستثمارات في 2023

حابي: ما هو حجم الاستثمارات التي قمتم بضخها حتى الآن، وأوجه توزيعها على خطوط الإنتاج وصالات العرض؟

محمد قنديل: بلغ حجم الاستثمارات التي ضختها مجموعة جلوبال أوتو منذ عام 2022 نحو 150 مليون دولار، وتمت زيادة هذه الاستثمارات في عام 2023 لدعم التوسع في السوق المصرية، هناك شغف مستمر من المساهمين والمستثمرين لتعزيز استثماراتهم والاستفادة من النجاح الذي حققته الشركة خلال العام ونصف العام الماضيين، مع التركيز على تعزيز مكانة الشركة بشكل أكبر.

وفيما يتعلق بتوزيع الاستثمارات، فقد تم تقسيمها بشكل متوازن بين التصنيع المحلي والتوزيع والإنتاج، وكان من الضروري ضخ هذه الاستثمارات لتحقيق العودة القوية لعلامة تجارية عالمية مثل BMW، خاصة بعد توقف عملياتها في السوق المصرية لمدة عامين نتيجة الانتقال من الوكيل السابق إلى إطلاق مجموعة جلوبال أوتو للسيارات، ونستهدف بذلك إعادة إحياء ودعم تواجد العلامة التجارية BMW وتجديد خطوط الإنتاج وصالات العرض لضمان تقديم أفضل تجربة ممكنة للعملاء في مصر.

حابي: ذكرت في حديثك أنه جرت زيادة في الاستثمارات خلال عام 2023 وكنتم أعلنتم أيضًا عن ضخ 150 مليون دولار منذ عام 2022 مع استحواذ المصنع على نصيب الأسد من الاستثمارات.. فما هي قيمة الزيادة المقررة ومستهدفات 2025؟

محمد قنديل: هذا صحيح. فقد وقع مصنع BMW اتفاقًا للتجميع لصالح إحدى الشركات الصينية، ما يعكس توجهنا نحو توسيع نطاق الأعمال وتعزيز استغلال قدرات المصنع في التصنيع للغير.

خطط لزيادة رأس المال وإضافة خطوط إنتاج جديدة ورفع كفاءة الحالية

وفي هذا السياق، تركز مجموعة جلوبال أوتو للسيارات على تعزيز الاستثمار في المصنع، استعدادًا للنمو المتوقع مع التوسع في عمليات التصنيع التعاقدي، وتتضمن خططنا زيادة رأس المال، وإضافة خطوط إنتاج جديدة، ورفع كفاءة الخطوط الحالية، إلى جانب توسعة المساحات الإنتاجية، بما يضمن توافق البنية التحتية مع الطموحات المستقبلية، فإن هدفنا الإستراتيجي هو خلق منصة تصنيع مرنة تدعم خطط النمو بحلول عام 2025، وتعزز من مكانة المصنع في السوق المصرية والإقليمية.

نستهدف خلق منصة تصنيع مرنة تدعم خطط النمو في 2025

حابي: كم عدد خطوط الإنتاج الجديدة التي تم إدخالها بغرض التصنيع للغير؟

محمد قنديل: نحن حاليًا في مرحلة إضافة خط إنتاج جديد يهدف إلى دعم عمليات التصنيع لصالح الغير، وهناك إمكانية لإضافة خط إنتاج آخر في المستقبل القريب.

إضافة خط إنتاج لدعم التصنيع للغير وإمكانية ضم خط آخر في المستقبل القريب

بالإضافة إلى ذلك نعمل على تطوير خط الدهان من خلال رفع كفاءته وزيادة استيعاب المحطة، مما سيمكننا من تلبية الطلب المتزايد وتحسين جودة الإنتاج. هذا التوسع يعكس التزامنا بتعزيز قدرات المصنع وتلبية احتياجات عملائنا بشكل أكثر فاعلية.

حابي: ما هو المدى الزمني المتوقع لتركيب خطوط الإنتاج الجديدة؟

محمد قنديل: نتوقع رؤية باكورة الإنتاج قبل نهاية العام الجاري.

10 آلاف سيارة الطاقة الاستيعابية للمصنع مع إمكانية زيادتها إلى 12 ألفًا

حابي: ما هو حجم الإنتاج المستهدف من عمليات التصنيع للغير؟

محمد قنديل: تصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمصنع إلى 10 آلاف سيارة سنويًا، مع إمكانية زيادة هذه القدرة إلى12 ألفًا، ونستهدف تشغيل المصنع بطاقته الإنتاجية القصوى، وذلك تماشيًا مع توجه الدولة الحالي نحو دعم وتوطين صناعة السيارات في مصر.

حابي: كنتم أعلنتم عن استهدافكم تجميع فئات X بجانب الفئات الأخرى من BMW فمتى ستدخل خطط التجميع حيز التنفيذ؟ وما هي الفئات التي ستبدأون في تجميعها محليًّا في مصر؟

محمد قنديل: قمنا مؤخرًا بطرح طراز BMW X6 xDrive40i للمرة الأولى في السوق المصرية، ويتم تجميعه محليًّا في مصنع BMW بمدينة السادس من أكتوبر، وجاء هذا بعد فترة قصيرة من إطلاق طراز BMW X6 M60i هذه الخطوات تعكس تركيزنا على التوسع في طرح منتجات جديدة بعد الانتهاء من الدراسة، مما يعكس التزامنا بتعزيز قدرات التصنيع في مصر وتقديم منتجات تلبي توقعات عملائنا.

حابي: ما هي طبيعة خططكم الاستثمارية خلال الفترة المقبلة على مستوى قيمة الاستثمارات المستهدفة؟ وأوجه إنفاقها؟

محمد قنديل: تركز خططنا الاستثمارية خلال الفترة المقبلة على توسيع المساحات الإنتاجية للمصنع وتعزيز قدراتنا في التصنيع لصالح الغير، ونستهدف زيادة حجم إنتاج السيارات، مما قد يتطلب استثمارات تتفاوت حسب الظروف السوقية، ولكننا ملتزمون بتوفير الموارد اللازمة لتحقيق أهدافنا.

باكورة ظهور الإنتاج للغير قبل نهاية العام الجاري

وهدفنا الإستراتيجي هو الوصول إلى الطاقة القصوى للإنتاج، مما سيمكننا من تلبية احتياجات عملائنا بشكل أفضل، وأشير إلى أن استثماراتنا ستكون موجهة بشكل رئيسي نحو تحسين العمليات الإنتاجية وزيادة تنوع المنتجات التي نعرضها في السوق.

حابي: هل تدرسون تصنيع سيارات جديدة من BMW محليًّا في الوقت الحالي؟

محمد قنديل: أؤكد دائمًا على أننا نستهدف إرضاء عملائنا وتوفير السيارات التي يرغبون في قيادتها محليًّا، ولكن ما زلنا في مرحلة المفاوضات والدراسة، وكما قُلت فقد قمنا مؤخرًا بطرح طراز BMW X6 xDrive40i للمرة الأولى في مصر والذي يتم تجميعه محليًّا بمصنع BMW.

حابي: كم هو عدد الطرازات الجديدة المستهدف تجميعها محليًّا؟

محمد قنديل: نحن في مرحلة المناقشات لتحديد ما هي الطرازات التي نحتاج إلى تصنيعها أو تجميعها محليًّا.

ويجب أن نأخذ في الاعتبار أن هذه العملية تخضع لمجموعة من المعايير المعقدة، حيث يستلزم المشروع استكمال جميع الدراسات اللازمة، وهو ما قد يستغرق نحو عامين، ونتطلع إلى تقديم مجموعة متنوعة من الطرازات التي تلبي احتياجات السوق المحلية.

حابي: حذرتم مؤخرًا من استيراد وسطاء سياراتBMW الكهربائية من الصين نظرًا لعدم توافقها مع الأجواء المصرية، وأعلنتم أيضًا عن تقديمكم خدمات صيانة محدودة، وفي الوقت نفسه نبهتوا إلى أنها غير مشمولة بالضمان، فما هي طبيعة التحديات التي قابلتموها في هذا الإطار؟ وما هي طبيعة الصيانات المحدودة التي سيتم إتاحتها من خلالكم؟ وما هي الإجراءات المتخذة للتصدي لظاهرة استيراد سيارات غير متوافقة مع الأجواء المصرية؟

محمد قنديل: أود أن أوضح أن السيارات الكهربائية المستوردة عبر وسطاء مخصصة للسوق الصينية، وليست مؤهلة للتصدير إلى خارج الصين، ومع ذلك يقوم بعض التجار بجلبها إلى السوق المصرية بهدف تحقيق مكاسب سريعة.

تكمن المشكلة الرئيسية في أن هذه السيارات قد لا تتوافر لها قطع الغيار اللازمة في السوق المحلية، حيث تفتقر إلى مرجعية معتمدة أو أرقام تعريفية، مما يعوق قدرتنا على طلب تلك القطع، وفي حال توفرت الأرقام الكودية قد لا نتمكن من الحصول عليها، لأنها متاحة فقط في الصين.

بصفتنا الوكيل المحلي لشركة BMW، يحق لنا طلب قطع الغيار المتاحة فقط للسوق العالمية، وبالتالي فإن قطع الغيار الخاصة بهذه السيارات المستوردة من الصين قد تكون محدودة أو غير متاحة على الإطلاق في الأسواق الأخرى، مما يخلق تعقيدات إضافية وبخاصة مع عدم توافقها مع الظروف البيئية المصرية.

لذلك، نعلن بوضوح عن عدم مسؤوليتنا عن أي خسائر قد تنجم عن استخدام هذه السيارات، نظرًا لعدم قدرتنا على تقديم خدمات صيانة كاملة لها.

فيما يتعلق بالخدمات المتاحة، فإننا سنقدم قطع الغيار التي يمكن طلبها من ألمانيا فقط، بينما لن نتمكن من توفير قطع الغيار التي لا تتوفر لدينا كوكيل محلي، وننصح عملائنا دائمًا بالتأكد من توافق سياراتهم مع المواصفات المطلوبة للسوق المصرية.

حابي: ما هي طبيعة خدمات الصيانة المقدمة من قبل جلوبال أوتو لسياراتBMW المستوردة من الصين؟

محمد قنديل: نقدم خدمات الصيانة فيما هو متاح للشركة من قبل المصنّع الألماني سواء كانت خدمة أو قطع غيار متوافرة لدينا.

ونجد أن هذه الخدمات محدودة للغاية، لأن مثل هذه السيارات مصنعة بالكامل للسوق الصينية ولا تتوافق مع السوق والبيئة المصرية.

محمد قنديل الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مجموعة جلوبال أوتو للسيارات في حوار مع حابي

حابي: من المعروف أن الدولة المصرية باتت عازمة على توطين صناعة السيارات محليا، مع توجيهات صريحة بأن يكون التصنيع بغرض التصدير وليس مثل السابق حيث كانت مقتصرة على السوق المحلية بشكل أكبر.. فما هي خططكم في هذا الإطار خلال الفترة المقبلة؟ وهل سيكون هناك تركيز أكبر على التصدير؟

محمد قنديل: نحن في مجموعة جلوبال أوتو للسيارات نؤمن بضرورة تعزيز جهود توطين صناعة السيارات في مصر، ونتطلع بجدية إلى زيادة معدلات التصدير، ولكن من المهم أن نوضح أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تعاونًا وثيقًا بيننا كشركة وبين الشركة الأم صاحبة العلامة التجارية، بالإضافة إلى التنسيق مع الحكومة المصرية بشأن الإجراءات اللازمة.

تعزيز بيئة الاستثمار يضمن منافسة المغرب وتركيا

ويتعين أن يكون هناك توافق بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق نتائج ملموسة في مجال التصدير، وطموحنا في جلوبال أوتو هو أن نكون جزءًا من هذه الإستراتيجية الوطنية، حيث نسعى لتوسيع نطاق إنتاجنا ليشمل الأسواق الخارجية، مما يعكس التزامنا بالتنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.

نحن متفائلون بشأن المستقبل، ونسعى جاهدين لتأسيس شراكات قوية تدعم أهدافنا التصديرية وتعزز مكانتنا في السوق العالمية.

حابي: ما هي الصعوبات التي تواجهونها عند التوسع سواء على مستوى تراخيص التأسيس والتشغيل أو على مستوى الحصول على أراض مرفقة؟

محمد قنديل: في الحقيقة لا نواجه أي صعوبات على الإطلاق، حيث إن جميع الخطوات التي اتخذت سواء في التوسع بالمعارض أو مراكز الخدمة لم تواجه تحديات، لأنها دائمًا ما تكون وفقًا لخطط مدروسة.

حابي: هل تتفاوضون على جذب علامات تجارية جديدة؟ أو الاستحواذ على وكالات موجودة في السوق المصرية بالفعل؟

محمد قنديل: نبحث دائمًا عن فرص جديدة لتعزيز تواجدنا في السوق المصرية، فلا يوجد ما يمنع من ذلك، وكذلك لا يوجد ما يذكر.

حابي: ما هي فرص تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات؟ خاصة أنها تتمتع بمزايا لوجستية وتوفر عمالة ماهرة بتكلفة منخفضة كما تتمتع بعدد من الاتفاقيات التجارية، فضلا عن انخفاض أسعار الطاقة في مصر مقارنة بأي دولة على مستوى العالم.

محمد قنديل: تمتلك مصر مجموعة من المقومات اللازمة لتحويلها إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات، وتتميز البلاد بمزايا لوجستية قوية، بالإضافة إلى توفر عمالة ماهرة بتكلفة تنافسية، كما تتيح مجموعة الاتفاقيات التجارية الموقعة مع عدة دول فرصًا كبيرة لتعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات.

علاوة على ذلك، تُعد أسعار الطاقة في مصر من بين الأقل عالميًّا، مما يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج ويعزز القدرة التنافسية للصناعة المحلية.

ضرورة طرح الفرص الواعدة ضمن إستراتيجية وطنية متكاملة

ونتطلع أن تحقق مصر المزيد من الشراكات الإستراتيجية مع الشركات العالمية، حيث أن التوصل إلى اتفاقيات متوازنة سيكون له تأثير كبير على النمو المستدام لصناعة السيارات في مصر، كما أن التعاون مع المستثمرين الدوليين يمكننا من استغلال هذه المزايا وتعزيز مكانة مصر كمركز رئيسي لصناعة السيارات في المنطقة.

حابي: هل تدرسون الدخول في مجالات جديدة؟ خاصة وأنكم حصلتم على رخصة للتمويل الاستهلاكي خلال الفترة الماضية؟ وهل تعتزمون تمويل السيارات فقط من خلال ذراع جلوبال كونتكت؟

محمد قنديل: هذا سؤال مهم، وأود أن أستغل هذه الفرصة للحديث عن رؤية مجموعة جلوبال أوتو للسيارات، فنحن نسعى جاهدين لتقديم تجربة ملكية متكاملة ومريحة لعملائنا منذ لحظة اتخاذ القرار حتى ما بعد البيع.

لذلك، نحن لا نكتفي بمجال السيارات فقط، بل نتطلع إلى توسيع خدماتنا لتشمل التمويل الاستهلاكي والتأمين، مما يعزز رحلة العميل مع سيارات BMWنحن نقدم ضمانًا لمدة خمس سنوات وخدمات صيانة لمدة ثلاث سنوات، مما يضمن أن كل جانب من جوانب تجربة الملكية مغطى بشكل شامل.

ونستثمر أيضًا في خدمات ما بعد البيع، حيث نوفر لعملائنا تفاصيل الصيانة عبر فيديوهات ترسل مباشرة إلى هواتفهم، مما يسمح لهم بمتابعة حالة سياراتهم بسهولة، كما نوفر خيارات سداد مرنة، حيث يمكن للعميل إجراء المدفوعات عن بعد، ونسهل استلام السيارة من قبل من ينوب عنه بعد انتهاء الصيانة.

جلوبال كونتكت تمتلك ملاءة مالية تمكنها من تمويل 100% من عملائها

حابي: هل نستطيع التعرف على حجم التمويلات المستهدفة عبر ذراع جلوبال كونتكت خلال العام الأول؟

محمد قنديل: تمتلك الشركة ملاءة مالية تمنحها القدرة على تمويل 100% من عملائها.

حابي: نعلم ذلك.. ولكنكم بالتأكيد لديكم مستهدفات تمويلية؟

محمد قنديل: نستهدف تقديم الخدمة لكل عملاء BMW.. بمعنى أنه إذا رغب جميع العملاء في طلب الخدمة، فإن الشركة سترحب بذلك بشدة وتوفرها لهم.

حابي: هل من الممكن التوسع في شراكة مع شركة كونتكت، خاصة أنها سبق وأعلنت عن تأسيس شركة للتمويل الاستهلاكي في دبي لتمويل عملائها، في ظل تواجد نحو 60% من المصريين المغتربين في دول خليجية، فهل من الممكن اللجوء إلى تأسيس شركة بالشراكة مع كونتكت في أي دولة خليجية؟

محمد قنديل: بالطبع، نحن منفتحون على فرص التعاون التي تعزز تجربة عملائنا وأود أن أوضح أن مجموعة جلوبال أوتو للسيارات تركز بشكل كبير على تلبية احتياجات عملاء BMW في مصر، وهدفها الأساسي هو تحسين تجربة الملكية لعملائها، لذا إذا كانت هناك إمكانية للتوسع في الشراكات التي تخدم هذا الهدف ستقوم بذلك بكل تأكيد، كما تعمل على ضمان أن تكون إستراتيجيتها دائمًا مرتبطة بمصالح عملائها، وبالتالي سننظر في أي خطوات من شأنها أن تعزز هذه العلاقة.

حابي: هل تعتزم جلوبال أوتو تقديم مجالات أخرى بجانب التأمين والتمويل الاستهلاكي لتقديم خدمات كاملة للعميل؟

محمد قنديل: جلوبال أوتو تبحث باستمرار عن طرق لتحسين تجربة العملاء وتقديم خدمات متكاملة تلبي احتياجاتهم، وتدرس إمكانية تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات الإضافية، بما في ذلك دعم العملاء في رحلة ملكيتهم للسيارة.

حابي: هل من توضيح بشكل أكثر تفصيلًا؟

محمد قنديل: في إطار تلبية جميع احتياجات عملائنا، على سبيل المثال قدمنا منذ بداية أعمالنا وحتى الآن خدمة door-to-door وهي تقدم للعميل الذي لا يرغب في الذهاب إلى مركز الخدمة لصيانة السيارة، حيث يقوم بالاتصال بالمركز لطلب سيارة مخصصة، وترسل الشركة مندوبًا لاستلام السيارة وتوصيلها إلى المركز لتقديم خدمات الصيانة لها، ومن خلال الحلول التكنولوجية التي تقدمها جلوبال أوتو للسيارات ترسل فيديو للعميل ليتابع ما تم تقديمه لسياراته من خدمات عبر هاتفه المحمول، بالإضافة إلى تحصيل قيمة الفاتورة أونلاين، ومن ثم تقوم بإعادة السيارة إلى مالكها مرة أخرى.

وأكرر حديثي بأن كل ما له علاقة برفاهية العميل، من عدم بذله مجهود في اقتناء أو ملكية السيارة، سنقدمه.

حابي: فيما يتعلق بالتوجه العالمي لتقليل الانبعاثات الكربونية، هل هناك مفاوضات مع الشركة الأم لجلب سياراتBMW الكهربائية إلى السوق المصرية؟ وهل تخططون لتصنيع هذه النوعية من المركبات محليًّا لتتواكب مع الاتجاه الدولي لخفض الانبعاثات الضارة خلال الفترة المقبلة؟

محمد قنديل: عقدنا شراكة مع شركة إنفينيتي، وقدمنا كل السيارات الكهربائية التي أنتجتها BMW منذ بداية أعمال مجموعة جلوبال أوتو للسيارات في مصر.

ولا توجد سيارة كهربائية تقوم BMW بتوفيرها في السوق المصرية إلا ونقوم بطرحها، وبالتالي نقدم كل السيارات الكهربائية كما نحرص على تقديم كل حلول التنقل الحديثة الخالية من الانبعاثات الكربونية.

ولم نكتف بذلك بل نقدم تجربة امتلاك كاملة، بما يتوافق مع إستراتيجية جلوبال أوتو في جعل تجربة العميل في امتلاك سيارات BMW أسهل.

أمرٌ مهمٌّ آخر، قبل إتمام العميل إجراءات شراء السيارة الكهربائية، نقوم بإرسال فريق متخصص يضم خبراء من المهندسين لتركيب محطة الشحن في منزله، حتى يتمكن العميل من شحن سياراته مثل هاتفه المحمول، كما نمنحه كارت شحن لمدة عام أو عامين حسب قدرة السيارة.

تطوير خط الدهان من خلال رفع كفاءته وزيادة استيعاب المحطة

حابي: حضرنا جولة داخل مصنع BMW من قبل ضمن مجموعة من الصحفيين، وحينها صرّح مدير المصنع بأن خط الدهان يستحوذ على النصيب الأكبر من الاستثمارات التي يتم ضخها في المصنع.. وقد ذكرت في حديثك أنكم تخططون لرفع كفاءة خط الدهان، فما هي قيمة الاستثمارات المستهدفة في هذا الإطار؟

محمد قنديل: الاستثمارات المستهدفة قد تتغير لذا لا يمكن ذكر رقم محدد حاليًا، وأعيد وأكرر أن إستراتيجيتنا وخططنا واضحة ومرنة، ونعمل على اتخاذ القرارات بناءً على التحليل المستمر لاحتياجات المصنع والتوجهات المستقبلية.

حابي: متى ستصل الطاقة الإنتاجية للمصنع إلى 100% من حجم التشغيل؟

محمد قنديل: خلال نهاية العام المقبل.

حابي: ما هي أبرز العوامل التي تؤثر على أرباحكم؟ هل كان لزيادة سعر الدولار تأثير على الأرباح؟

محمد قنديل: هناك عددٌ من العوامل التي تؤثر على أرباحنا، منها زيادة سعر صرف الدولار، الذي يؤثر بشكل مباشر على تكاليف الاستيراد وبالتالي على هوامش الأرباح.

زيادة سعر الدولار تؤثر على تكاليف الاستيراد وهوامش الأرباح

وأود أن أؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح ونحقق مستهدفاتنا وفقًا للخطة الموضوعة، ونعمل بجد للتكيف مع التغيرات الاقتصادية، مما يعكس مرونة إستراتيجيتنا وقدرتنا على تحقيق النجاح في السوق.

حابي: هل الصعوبات التي تواجهها بعض الشركات في الالتزام بنسبة المكون المحلي تمثل عقبة أمام التوسع في صناعة السيارات أو تجميعها محليًّا؟ وهل ترى أن الشركات تعاني في توفير مستلزمات الإنتاج المحلية؟

محمد قنديل: الالتزام بنسبة المكون المحلي في التصنيع لا يمثل عقبة أمام التوسع في صناعة السيارات أو تجميعها محليًّا، وتتمتع الشركات العاملة في قطاع الصناعات المغذية للسيارات في مصر بمستوى عالٍ من الخبرة، وتعمل بجد لمساعدة المصنعين المحليين في تحقيق النسبة القانونية للإنتاج المحلي المقدرة بنحو %45.

توزيع الاستثمارات بشكل متوازن بين التصنيع المحلي والإنتاج

كما أنه من الضروري أن نسعى لجذب مزيد من اللاعبين الجدد وضخ استثمارات إضافية في هذا المجال، مما سيسهم في تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية، وفي النهاية مثل أي نشاط اقتصادي فإن التوسع في حجم النشاط سيؤدي إلى ظهور فرص جديدة وتسهيل توفير مستلزمات الإنتاج المحلية بشكل أكبر.

حابي: هل معني ذلك أن التوسع في إنشاء مصانع للمنتجات المغذية للسيارات يتوقف على حجم السوق والقطاع؟

محمد قنديل: بالتأكيد إن التوسع في إنشاء مصانع للمنتجات المغذية للسيارات يعتمد بشكل كبير على حجم السوق والطلب في القطاع، ومن المؤكد أن زيادة الطلب ستؤدي إلى وجود فرص جديدة للتوسع، وبخاصةٍ في ظل وجود شركات ومصانع متميزة في مصر تعمل في هذا المجال.

تصنيع المكونات المغذية في مصر يخدم الصناعة إقليميًّا ودوليًّا

لذلك فإن تعزيز الطلب المحلي والإقليمي سيشجع المزيد من الاستثمارات في قطاع الصناعات المغذية، مما يسهم في تطوير السوق بشكل عام.

الرابط المختصر