العربية نت _ ارتفعت أسهم شركة نيسان في بورصة طوكيو بنسبة 24%، في أفضل أداء يومي لها منذ 1985، أو نحو 40 عاما، بينما تراجعت أسهم هوندا نحو 3% بعد تقارير إعلامية تفيد بأن الشركتين اليابانيتين قد تفكران في دمج محتمل.
وبحسب تقرير لصحيفة “نيكاي”، تفكر هوندا ونيسان في العمل تحت شركة قابضة، مع توقيع مذكرة تفاهم قريبًا، وتخططان لإدخال شركة ميتسوبيشي موتورز، التي تمتلك نيسان فيها حصة 24%، تحت نفس الشركة القابضة.
وقال جو مكابي، رئيس شركة “أوتوفوركاست سوليوشينز”، في حديث مع “CNBC” اطلعت عليه “العربية Business”، إن نيسان بحاجة إلى “إحياء” بعد تدهور علاقتها مع رينو.
وفي الأول من أغسطس 2024، التقى ماكوتو أوتشيدا، رئيس نيسان، مع توشيرو ميب، رئيس هوندا، في مؤتمر صحافي في طوكيو، حيث أعلنوا عن توقيع مذكرة تفاهم بشأن “شراكة استراتيجية” في قطاع السيارات الكهربائية.
قال فيفيك فايديا، رئيس العملاء العالميين في شركة “فروست آند سوليفان”، إن الاندماج جاء بسبب الأداء المالي الضعيف لنيسان، إذ أعلنت في نوفمبر الماضي، نتائج ضعيفة للربع الثاني الذي انتهى في سبتمبر، وخفضت توقعاتها للإيرادات والأرباح السنوية، كما أعلنت عن خطط لتقليص 9,000 وظيفة وتخفيض طاقتها الإنتاجية بنحو 20%.
أضاف فايديا أن الاندماج، إذا تم، سيسمح لجميع الشركات الثلاث بالوصول إلى التكنولوجيا وتقليل مخاطر الابتكار وخلق اقتصاديات الحجم، وأشار إلى أن الكيان المشترك سيملك خبرة في السيارات التقليدية، الهجينة، والكهربائية التي تعمل بالبطاريات والسيارات التي تعمل بالهيدروجين.
من المتوقع أن يحقق الكيان المشترك بين نيسان وهوندا وميتسوبيشي مبيعات سنوية تزيد عن 8 ملايين سيارة، مما سيضعه بين أكبر شركات السيارات في العالم، ولكنه سيظل أقل من شركة تويوتا موتور اليابانية التي حققت مبيعات 11.2 مليون سيارة في 2023، وكذلك شركة فولكس فاغن الألمانية التي حققت مبيعات 9.2 مليون سيارة في العام الماضي.
كما سيكون هذا الاندماج، هو الأكبر في صناعة السيارات منذ أن انضمت شركة “فيات كرايسلر” إلى مجموعة “بي إس إيه” الفرنسية لتشكيل “ستيلانتيس” في يناير 2021.
تواجه صناعة السيارات العالمية عدة تحديات، بما في ذلك التحول إلى السيارات الكهربائية، وهي فئة تهيمن عليها شركات مثل “تسلا” و”بي واي دي” الصينية، فعلى سبيل المثال، تخطط فولكس فاجن لإغلاق مصانعها وتخفيض آلاف الوظائف في ألمانيا، بينما أوقفت شركة جنرال موتورز مؤخرًا مشروعها للسيارات الذاتية القيادة “كروز”.