يارا الجنايني – بحث وزير الصناعة والنقل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، الفريق مهندس “كامل الوزير“، خلال لقائه سفير كندا بالقاهرة “اولريك شانون”، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالي الصناعة والنقل، وذلك بحضور قيادات الوزارتين.
وخلال اللقاء، أكد الوزير على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى تطلع مصر لتعزيز الشراكات الاقتصادية مع كندا، بما يدعم تحقيق نقلة نوعية في القطاعات ذات الأولوية، وعلى رأسها الصناعة والنقل.
وأوضح أن هناك فرصًا استثمارية واعدة في مصر، أبرزها في صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، إلى جانب قطاعات الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مؤكدًا أن هذه المجالات تأتي ضمن خطة طموحة لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وأشار الوزير إلى أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص الدولي والمحلي، وفقًا لما نصت عليه وثيقة “سياسة ملكية الدولة”، مضيفًا أن مناخ الاستثمار في مصر يتميز بعوامل جذب فريدة، تشمل العمالة المدربة، والبنية التحتية المتطورة، وشبكات النقل الحديثة، بالإضافة إلى الموانئ المصرية، ولا سيما موانئ البحر الأحمر مثل سفاجا والعين السخنة، التي تسهم في تسهيل التصدير للأسواق الأفريقية.
كما لفت إلى أن اتفاقيات التجارة الحرة، مثل الكوميسا، تمثل فرصة ذهبية لتوسيع نطاق التعاون التجاري والصناعي بين مصر وشركائها.
ودعا الوزير الشركات الكندية إلى ضخ استثمارات جديدة في مصر، مؤكدًا التزام الوزارة بتقديم جميع التسهيلات اللازمة لدعم المستثمرين.
وأوضح أن الدولة المصرية لديها تجارب ناجحة مع شركات عالمية في مجالي الصناعة والنقل، مثل التعاون مع هاتشسيون العالمية في موانئ السخنة والإسكندرية والدخيلة، ويوروجيت الألمانية في دمياط، وشركة CMA-CGM في محطة “تحيا مصر” بميناء الإسكندرية.
واتفق الجانبان على تكثيف اللقاءات خلال الفترة المقبلة لوضع أطر عملية لتطوير التعاون بين الشركات الكندية ونظيراتها المصرية، بما يحقق توطين الصناعات المتطورة في مصر، وتلبية احتياجات السوق المحلية، والانطلاق نحو التصدير للأسواق الإقليمية، خاصة في أفريقيا.