هيئة قناة السويس تطلق خدمة جمع المخلفات البحرية مطلع 2025
يارا الجنايني – أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع اليوم الإثنين، وصول وحدات بحرية جديدة تابعة لأسطول شركة “آنتي بوليوشن إيجيبت”، استعدادًا لتدشين خدمة جديدة لجمع المخلفات البحرية والتخلص الآمن منها للسفن العابرة للقناة.
ومن المقرر أن تُقدم الخدمة في نطاق المدخلين الشمالي والجنوبي خلال الربع الأول من عام 2025.
وأوضح رئيس الهيئة، خلال جولته التفقدية للوحدات البحرية بمرسى مبنى الإرشاد في الإسماعيلية، أن هذه الخدمة تأتي في إطار الالتزام بالمعايير البيئية الدولية الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية (IMO)، مع الاعتماد على معدات بحرية متطورة.
وأشار إلى أن أبرز هذه المعدات سفينة “ECO SUEZ 1″، التي تُعد أول وحدة صديقة للبيئة ضمن أسطول الشركة، بفضل تصميمها المبتكر، ودهاناتها البيئية، ومحركاتها منخفضة الانبعاثات التي تضمن كفاءة عالية في استهلاك الوقود، بالإضافة إلى لنشات سريعة وصالات بحرية ذاتية القيادة.
وأكد ربيع أن الهيئة تعمل حاليًا على التعاقد مع ترساناتها وشركاتها لتطوير أسطول من سفن جمع المخلفات الصديقة للبيئة، مع التركيز على تصنيع وحدات هجينة تعمل بالوقود البديل.
وأضاف أن هذه الخدمة الجديدة تُعزز استراتيجية الهيئة للتحول الأخضر، التي تهدف إلى تطبيق سياسات مستدامة وصديقة للبيئة في جميع الأنشطة.
وأوضح أن الخدمة ستشمل تعيين مندوب بيئي دائم للإشراف على العمليات، إلى جانب تدريب المقاولين العاملين في هذا المجال بالتعاون مع جهات محلية ودولية، لضمان الالتزام بالمعايير العالمية.
من جانبه، أعرب ” فيرون فايسيليادس “رئيس مجلس إدارة مجموعة “V” المالكة لشركة “Antipollution” اليونانية، عن سعادته بالشراكة مع هيئة قناة السويس، واصفًا إياها بخطوة محورية لتوطين تقنيات حديثة لجمع المخلفات البحرية بطريقة آمنة ومستدامة.
وأشار إلى أن المشروع سيتضمن مراحل متعددة تبدأ بجمع المخلفات الصلبة من السفن في مناطق الانتظار، ثم إنشاء مصنع لتحويل النفايات إلى وقود بديل، وصولًا إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر.
يُذكر أن شركة “آنتي بوليوشن إيجيبت” هي شركة مساهمة مصرية بالشراكة بين هيئة قناة السويس، ممثلة في شركتي القناة للحبال وترسانة السويس البحرية، وشركة “Antipollution” اليونانية، إضافة إلى رجل الأعمال المصري اليوناني إيريك آدم.
وتستهدف الشركة تقديم خدمات جمع وإعادة تدوير المخلفات البحرية الصلبة والسائلة وفقًا لأحدث المعايير البيئية الدولية.
