هوندا ونيسان تتفقان على بدء محادثات للاندماج وتأسيس شركة قابضة
العربية نت _ قالت شركتا السيارات اليابانيتان، هوندا ونيسان، اليوم الإثنين إنهما اتفقتا على دراسة إمكانية الاندماج وتأسيس شركة قابضة مشتركة، وهو ما من شأنه تكوين ثالث أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم ويشير إلى تحول هائل في صناعة تشهد تطورات ضخمة.
وقالت الشركتان في بيان إنهما تستهدفان مبيعات مجمعة بقيمة 30 تريليون ين (191 مليار دولار) وأرباحا تشغيلية تزيد على 3 تريليونات ين من خلال الاندماج المحتمل.
وتأمل الشركتان في إنهاء المحادثات بحلول يونيو 2025 ثم تأسيس شركة قابضة بحلول أغسطس 2026. وفي ذلك الوقت ستلغي الشركتان إدراج أسهمهما في البورصة، وفق “رويترز”.
وتم الكشف عن الصفقة المقترحة لأول مرة من قبل صحيفة “نيكاي” اليابانية في 17 ديسمبر الجاري، ويٌتوقع أن يحقق الكيان المشترك مبيعات سنوية تتجاوز 8 ملايين سيارة،وهذا الرقم من شأنه أن يضع الشركة بين أكبر شركات صناعة السيارات عالميًا.
وتواجه الشركتان منافسة شرسة في سوق السيارات الكهربائية العالمي من شركات مثل “تسلا” وشركة “BYD” الصينية.
وارتفعت أسهم “نيسان” و”هوندا” بعد التقرير الأولي، ويرى المحللون أن هذه الخطوة المحتملة هي نتيجة الأداء المالي المتواضع للشركة وإعادة هيكلة شراكتها الطويلة الأمد مع شركة “رينو” الفرنسية.
وفي أحدث نتائجها الفصلية، أعلنت “نيسان” أنها ستخفض 9 آلاف وظيفة وتقلص طاقتها الإنتاجية العالمية بنسبة الخُمس.
وقال أستاذ الأعمال والاستدامة في مركز أبحاث صناعة السيارات بكلية إدارة الأعمال في كارديف، بيتر ويلز، ، لبرنامج “ستريت ساينز يوروب” على قناة “CNBC” الأسبوع الماضي: “الشركة تعاني في السوق، وتعاني في وطنها، وليس لديها مجموعة المنتجات المناسبة”.
وأضاف ويلز أن هناك العديد من علامات التحذير والعديد من الإشارات السلبية بشأن “نيسان” في الوقت الحالي، وكان يجب حدوث شيء ما، ولكن ما إذا كان هذا هو الحل أم لا، فهذا سؤال آخر.
ويعد هذا الاندماج هو الأكبر في صناعة السيارات منذ اندماج شركة “فيات كرايسلر” مع شركة “بي إس إيه” الفرنسية لتشكيل شركة “ستيلانتيس” في يناير 2021.
