منتصر زيتون: مصنع MG باكورة الاستثمارات الصينية في سوق السيارات

التجميع المحلي يخفض الرسوم الجمركية من 65% إلى 7%

شاهندة إبراهيم _ قال منتصر زيتون عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية إن مصر جذبت مؤخرًا شراكة صينية بين سايك موتورز والمنصور للسيارات، لإقامة مصنع جديد لتصنيع مركبات MG محليًّا عبر استثمارات أجنبية مباشرة.

أضاف زيتون في تصريحات لجريدة حابي، إن الشركة الأم ستزود المصنع بخط إنتاج جديد لموديلات موجودة على الساحة العالمية، بغرض تغطية الطلب المحلي والتصدير إلى مختلف الأسواق.

E-Bank

وأشار إلى أن تكلفة إضافة خط إنتاج جديد عالية للغاية، ولتغطية هذه التكاليف يتعين إنتاج 100 ألف سيارة على الأقل في العام.

ونوّه إلى أن صناعة السيارات في مصر اعتادت على استقدام خطوط إنتاج قديمة لموديلات انتهى تصنيعها عالميًّا.

وعلى صعيد آخر، قال إن الشركات الصينية تضع مصر في بؤرة اهتماماتها الاستثمارية من خلال عقدها عدة شراكات في مجالات اقتصادية مختلفة مع غياب الشركات الأوروبية والأمريكية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتابع: الشركات الصينية الحكومية عززت أعمالها في مصر من خلال تواجدها في المناطق الاقتصادية في العين السخنة وحققت نجاحات كبيرة، منبهًا إلى أن إنتاج الشركات الصينية في مصر سيقلل على عاتقها التكلفة في عمليات البيع إلى مصر، خاصة أن القاهرة لا تربطها أي اتفاقيات تجارة حرة مع بكين.

وأوضح أن سيارات MG المستوردة تُسدد 65% رسومًا جمركية ولكن مع دخولها على خطوط التجميع المحلي ستُسدد 7% رسومًا على مكونات الإنتاج وهو ما يعطي ميزة تنافسية.

هذا بالإضافة إلى أن مصر تمتلك قاعدة قوية من الموانئ البحرية التي تغطي منطقة الخليج والشرق الأوسط، وهو ما يقلل تكلفة الشحن بشكل كبير ويسرع العمليات في وقت قياسي.

كما أشار إلى أن موقع مصر الإستراتيجي سيساعد في نقل بعض البضائع عن طريق النقل البري إلى دول مثل ليبيا، فيما طالب بضرورة وجود المرونة المطلوبة لعدم مواجهة الشركات مشاكل تتعلق بالضرائب أو البيروقراطية أو فرض رسوم تكون خارج حساباتها حتى نجني ثمار التحولات العالمية إلى المقاصد الاستثمارية التنافسية.

وأكد عضو شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، على أن جني الثمار يكون عن طريق تعزيز القيمة المضافة والتصنيع بغرض التصدير والتركيز على الصناعات المغذية، عبر استقدام خطوط إنتاج مختصة بتصنيع مكونات الإنتاج لرفع نسبة المكون المحلي إلى 60%، على غرار تجربة المغرب لأن عمليات التجميع المتبعة حاليًا تغطي السوق المصرية فقط.

وأشار إلى أن الشراكة الوحيدة التي جذبتها مصر في مجال السيارات مؤخرًا هي الشراكة الصينية مع سايك موتورز، أما بقية ما تم الإعلان عنه في السوق يعتبر لتغطية الطلب المحلي فقط.

مصر أرض خصبة للصين في صناعة الملابس بدعم من توافر القطن والموانئ

وفي السياق نفسه، لفت إلى أن شركة نيسان الأم كانت قد أسست مصنعًا تابعًا لها في مصر منذ زمن بعيد، وبدأت عمليات التصدير من مصر إلى بعض الدول خلال العام الماضي نتيجة صعوبة تدبير العملة لتحويل الأرباح واستيراد السيارات غير المُجمعة في مصر ومنها قشقاي، وهو ما قلل الضغط على الموارد الدولارية للبلاد.

ومن ناحية أخرى، أشار إلى أن مصر تعتبر فرصة عظيمة بالنسبة إلى الصين، بدعم من قدرتها على التصدير من مصر إلى أوروبا، بالاستفادة من اتفاقيات التجارة المُوقعة ومنها الشراكة الأوروبية والتركية.

وشدد على أن مصر تعتبر أرضًا خصبة للصين في صناعة الملابس بدعم من توافر المواد الخام من القطن، وبوابة للتصدير من خلالها إلى الخليج والشرق الأوسط وأوروبا وتركيا، مدعومة بدخولها عددًا من اتفاقيات التجارة ومنها بريكس وطريق الحرير مع الصين.

وقال إن جاذبية السوق المصرية للمستثمرين الصينين تكمن في عمليات إعادة التصدير من خلالها في صناعات السيارات والغزل والنسيج والأدوات المنزلية، فيما أشار إلى أن تكلفة الإنتاج في بكين أقل مقارنة مع القاهرة.

 

الرابط المختصر